مكسيم العراقي
كاتب وباحث يومن بعراق واحد عظيم متطور مسالم ديمقراطي علماني قوي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8390 - 2025 / 7 / 1 - 10:25
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يتغير العالم بشكل مرعب من حولنا ومازال العراق يدور حول نفسه مثل مطي الساقية!
اوروبا تتسلح وتعيد انتاج الحرب الباردة.
الحرب الاوكرانية الروسية والحرب الايرانية الاسرائيلية انتجت لنا سيناريوهات مرعبة عن معنى وتاثير وتكاليف الحرب بشكل لاعلاقة له تقريبا بمفهوم الحرب التي اعتاد العالم والعرب عليها!
لقد اصبحت الاستخبارات والتكنولوجيا والقيادة والسيطرة والاتصالات والاقمار الصناعية والدفاع الجوي والقوة الجوية والمسيرات والانتاج الضخم وارادة القتال والمفاجاة .. عناصر تنجز الاهداف باقل التكاليف واخطر النتائج!
وعلى الضد من ذلك يسيطر على العراق نظام بليد متخلف قروسطي جاهل فاسد حمل معه مقومات فناءه الموجلة لاسباب تتعلق بالقوى الكبرى وليس باسس وركائز وقدرات هذا النظام!
ومن جانب اخر فان المسيطرين على القوات المسلحة بشكل عام هم مرايا ذلك النظام ومنفذين لارادته في اضعاف العراق ونهب مقدراته وجعله ساحة لتصفية الحسابات!
ان سلسلة الجرائم المنكرة التي ارتكبت منذ حل الجيش السابق وتصفية قيادات وطنية والطيارين والاكاديميين والعلماء وفتح المجال للانتهازيين والفاسدين وعديمي الكفاءة اصبح خطر داهم ليس لتلك القوات فقط بل لمستقبل العراق ايضا!
وامام التحديات المخيفة للعراق هل يستفيق كل صاحب نخوة وشرف وشهامة!
(1)
في ضوء دروس الحرب الروسية-الأوكرانية التي ماتزال محتدمة والتي نتعلم منها يوميا، وحرب حزيران الايرانية-الاسرائيلية الاولى ودروسها الخطيرة جدا والحصار الاقتصادي على العراق سابقا ، يظهر جليًا أن أمن الدولة واستقرارها يتطلبان اعادة شاملة وواسعة للمفاهيم تشمل حماية القيادات والعلماء والضباط والافراد والمعدات والاقتصاد وخطط امتصاص الصدمات وكشف كل المخططات قبل وقوعها، وبناء دفاع جوي متكامل ونظام صاروخي للردع وقوة جوية يعتد بها ومعاهد بحث متطورة وصناعة عسكرية حقيقية، وتطهير الأجهزة الأمنية والبلاد من العملاء، وضمان تنويع مصادر الدخل وحماية اقتصاد البلد النفطي وايجاد البدائل عند فقدان او ضرب اي منشاة اقتصادية حساسية!.
ان اجراء تغييرات راديكالية في اسس التدريب والعقيدة القتالية امر لامناص منه لتجنب الفناء المحتم.
كلما كان العراق ضعيفا طمعت فيه دول الجوار وزادت المشاكل والنكبات والعطش والتلوث واقتطعت منه اجزاء عزيزة والحل الوحيد من اجل تامين السلام العادل مع الجميع هو الاستعداد للحرب وتوقع اسواء السيناريوهات.
واخر تلك الصرعات للطغمة الحاكمة الاجرامية انهم غيروا المحكمة الاتحادية تمهيدا لاصدار قرار جديد ينفي قرارها السابق ببطلان اتفاقية خور عبد الله المذلة التي وقعها زعيم حزب الدعوة وزعيم بدر الايرانية هوشيار زيباري خال مسعود برزاني...مع ان قرارات المحكمة وفق الدستور باتة وقاطعة ونهائية!
وذلك لصالح صفقة تتعلق برئيس الجمهورية والوزراء ومنافعهم الظاهرة والخفية على حساب ارض وسماء ومياه ومصالح العراق فلقد اجتازوا مرحلة النهب والتخريب والافساد الى البيع الشامل من اجل مصالح الاحزاب الكردية والشيعية والسنية!
ولعل من اخطر الدروس ان بقاء البلد دون حماية جوية هو امر بالغ الخطورة ويجب محاسبة المتسبيين عن ذلك ومن نتائجه سقوط مقذوفات ايران واسرائيل فوق العراقيين وتدمير رادارات عراقية ثمينة ومنع الملاحة الجوية فوق العراق.
ومر الامر بكل سلاسة وكان الامر عادي حتى الان والقادم اخطر بحيث انه لم يزر اي قائد او وزير تلك المواقع وفضلوا زيارة مواقع مهملة لاسباب اعلامية ومن اجل التحيات واليس يم في جيش ينتمي الى العصر الانكشاري!
ومن التغييرات الرادكالية التي يجب ايجادها داخل الموسسة العسكرية:
1. اعادة فهم واجب القادة والضباط وضباط الصف والجنود وموهلاتهم وكميتهم ونوعيتهم وانتماءاتهم واعمارهم والتاكيد على النوع والكفاءة! ووضع الاكفاء فوق الكل! واعادة النظر بالقوانين العسكرية التي تشمل اهانة العسكري مثل السجن والنقل والعمل الزائد حسب مزاج امر او قائد الذي قد يحتاج هو نفسه الى اعادة تاهيل او فصل وقبول خريجي الفرع العلمي من الاعداية كحد ادنى والكفاءات للعمل في الجيش بمختلف الوظائف!
2. التركيز على مفهوم الكتمان والخلق الحسن وحقوق الانسان وتربية القوات المسلحة به والغاء الاقسام الاعلامية المبذرة والتي تكشف القوات المسلحة بالمجان للاعداء وعدم نشر اي صورة لاي منتسب في القوات المسلحة الا عند الضرورات القصوى وبموافقات امنية!
3. التواجد الكثيف في اوقات محددة في ساحات التدريب دون حماية جوية وامنية ووجود القادة في مقرات معروفة يجب ان يكون من الماضي امام التهديدات الجوية والامنية الخطيرة!
4. اجتماعات القيادة خطيرة جدا ويجب ان تكون الاجتماعات عن بعد وعبر وسائل امنة جدا ومختلفة!
5. مكافحة التجسس الداخلي بكل اشكاله بشدة. وتثقيف الكل على ثقافة امنية عملية وطنية اخلاقية رصينة بالمناهج والتدريب والنشريات والافلام ونشر روح الفريق الواحد والاخلاق الرفاقية ومنع الظلم والاستبداد والفساد وانعدام الكفاءة!
6. تشكيل قوات متخصصة محمولة جوا -طيران مسير بحجم ضخم- أقمار صناعية- دفاع جوي متكامل- صناعة عسكرية ومعهد علمي راقي للبحوث المدنية والعسكرية كما هو معهد وايزمان في إسرائيل الذي ضربته ايران!
7. عمليات خاصة كفوءة محمولة جوا للقيام بعمليات جراحية.
8. قوة صاروخية ضاربة وسلاح جو طويل اليد وقدرات التزود بالوقود وتامين ملاجيء لكل الطائرات والمعدات والاسلحة القيلة بانواعها وحمايتها ضد الجو باي شكل.
9. تطهير الجيش من الحزبية والمناطقية والعشائرية والطائفية والنزعات الدينية.
10. التخصصات العلمية في الجيش للعلماء والصنوف العلمية للمختصين وليس للعسكر وتنحصر واجبات العسكر في الصنوف المقاتلة او الساندة فقط وليس الصنوف العلمية مثلا!
11. كثرة الجنرات خطر وفساد وتبذير وضعف كادر ضباط الصف خطر جدا!
12. يجب ان تكون هناك شروط قاسية للترقيات ومنها تعلم لغة اجنبية والحصول على الشهادة من مركز مختص والتحقق من الكفاءات العقلية والبدنية للمنتسبين وخلفياتهم!
13. ايجاد جهاز مخابرات خارجي كفوء مثل الموساد من الاكفاء وليس للواسطات والجهلاء والتشديد على مكافحة التجسس الداخلي والتصدي لكل أشكال العملاء، وسحب الثقة من الأجهزة التقليدية المسيسة التي تُركّز على الكمّ لا النوع.
14. بناء ملاجيء حصينة للافراد وللشعب وتلك التي نفتقر لها الان مع صفارات الانذار ووسائل اطفاء الحرائق وتبديل المقرات بشكل دائم ومنع اي نشر اعلامي عن القوات المسلحة الا بحدود صغيرة ووفق محددات موضوعية وان لايظهر اي عنصر للقوات المسلحة الا نادرا!
15. استيراد وصناعة الدرونات بحجم ضخم؛ حيث أصبحت تشكّل 70% من قدرات الاستطلاع والضرب الدقيق، مع نشر آلاف الدرونات والقدرة على تعويضها عند المعارك لتعويض المخاطر العالية للطيران المأهول [2].
16. تطوير قوة صاروخية ضاربة قادرة على الرد الفوري بضربات جراحية لاستهداف مراكز القيادة والاهداف الحيوية لاي خصم.
17. بناء وشراء وتشغيل وايجار أقمار صناعية للاستطلاع والتوجيه الفوري، وربطها بشبكات اتصال آمنة مؤمنة ضد الحرب الإلكترونية.
18. تأمين ملاجئ للطائرات والمعدات والاسلحة الثمينة بأنواعها وتامين قدرات التزويد بالوقود جويًا ولو بالحد الادنى، وضمان استمرارية العمليات الجوية حتى تحت القصف الكثيف.
19. إعادة هيكلة الجيش عبر إقصاء التحزّب والطائفية ووضع الأكفاء والكفاءات العلمية فوق مناطق الانتماء، مع تبنّي شروط ترقية صارمة على أساس الأداء والولاء المهني.
20. إنشاء معهد علمي راقٍ للبحوث المدنية والعسكرية، يُوازي النموذج الإسرائيلي في الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعات الدفاعية.
(2)
مرة اخرى باختصار عن عناصر الاستراتيجية الوطنية المقترحة
1. التركيز النوعي لا الكمّي: تقليص البنى القيادية المتضخمة (تخفيض عدد الجنرالات والافراد غير المهمين لمنع الفساد والتبذير)، ووضع المتاح من الاموال لخدمة اهداف وتسليحية وعملياتية واقعية تاخذ بنظر الاعتبار حجم التهديدات الخارجية والداخلية.
2. قوات متخصصة محمولة جوا مدعومة بطيران مسيّر ضخم وأقمار صناعية متكاملة، وقدرات صاروخية لخلق شبكة دفاع وهجوم متزامنة.
3. جهاز مخابرات خارجي فاعل (على غرار الموساد) يتولّى جمع المعلومات على مستوى عالمي، وجهاز داخلي قوي ضد التجسس داخل القوات المسلحة والدولة والبلاد.
4. دفاع جوي متكامل يجمع بين الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، مع أنظمة تشويش وحرب إلكترونية متقدمة.
5. صناعة عسكرية وطنية متطورة تغطي مجالات الطيران والفضاء والصواريخ، مدعومة بمعهد أبحاث رفيع المستوى.
6. حماية القيادات والعلماء عبر ملاجئ خاصة، وقدرات محمولة جوا، وتأمين رقمي مشفر وامن للاتصالات.
7. تنويع مصادر الدخل عبر تطوير الصناعات العسكرية والمدنية، واستثمار العوائد النفطية في البنى التحتية الاستراتيجية والبحث العلمي.
(3)
وفق دروس الحروب والحصار التالية
1. دروس الحرب الروسية–الأوكرانية
كمثال مع تصاعد الحملة الجوية الروسية في حزيران 2025، أطلقت موسكو 537 منصة جوية منها 477 طائرة مسيرة و60 صاروخًا على أوكرانيا في ليلة واحدة، واعترضت الدفاعات الأوكرانية 211 طائرة مسيرة و38 صاروخًا، فيما أسقطت قواتها المأهولة طائرات حربية من طراز FR؛ وهو ما يعكس أهمية بناء منظومة إنذار مبكر ودمج قدرات الدفاع الجوي الصاروخي مع القدرات الجوية [1].
ان تعرض العراق فقط لمثل تلك الليلة من طرف عدو كان قد سجل كل الاهداف العراقية المكشوفة تمام ودون حماية سواءا من ايران او تركيا او السعودية او اسرائيل كفيل بانهاء قدراته الدفاعية خلال لحظات!
ان خطة خيوط العنكبوت ضد الطائرات الاستراتيجية الروسية المقاتلة عبر ادوات بسيطة غير مكلفة سيتم تدريسها في المعاهد العسكرية! ولاادري هل تم ذلك في العراق ام ان مناهجه مازالت تدرس معارك الحرب العالمية الاولى والثانية!
2. دروس الصراع الإسرائيلي–الإيراني الأول (أبريل 2024)
مافعلته اسرائيل في اليوم الاول من الحرب وبعدها سوف يدرس ايضا في ارقى الاكاديميات العسكرية مع عمليات مثل البيجر الخ!
فقد تم قتل قيادات عسكرية ايرانية وعلماء نوويين في اول ساعة مما اربك ايران بحيث انها لم ترد الا بعد 16 ساعة!
وكانت الموساد قد تمكنت من الاستيطان داخل الاراضي الايرانية ومن ثم تدمير قدرات الدفاع الجوي الساكنة المرصودة والمقرات العسكرية وهذا درس اخر!
وشنّت إيران هجومًا ضخمًا معاكسا دفعته بأكثر من 550 صاروخًا باليستيًا وأكثر من 1,000 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، فاستخدمت تل أبيب منظومات دفاع متعددة الطبقات (القبة الحديدية، مقلاع داوود، آرو2 و3) لاعتراض نحو 90% من هذه التهديدات، مع نجاح أولي لمنظومة Arrow بنسبة 90% في اعتراض الصواريخ عالية الارتفاع [3].
وان انخفضت تلك القدرات الاسرائيلية بسبب الاستنزاف في الايام الاخيرة للحرب!
رفض ترامب قتل خامنائي وتدمير طهران كرد على الضربات الايرانية ضد المدن الاسرائيلية!
وكان صدام قد الحق دمار فادح بالمدن الايرانية وقدرات تصدير النفط الايراني مما جعل الحرب تقترب من نهايتها بسرعة!
رفضت ايران ايقاف الحرب مع العراق عندما انسحب العراق الى الحدود الدولية عام 1982 وواصلت ايران القتال حتى عام 1988 عندما تجرع الخميني كاس السم!
ولكن ايران وافقت على وقف اطلاق النار بعد 12 يوم من القتال مع اسرائيل بعد ان توعدت بانها سوف تنهي تلك الحرب! وبعد ان ارهقت تماما خلال ايام وبعد ان جرى الحديث عن اسقاط النظام الايراني وذلك خط احمر عند ايران يهون كل ماسواه!
3. دروس الحصار على العراق (1990–2003)
أدّى الحصار الاقتصادي والعسكري على العراق بعد غزوه للكويت إلى تراجع الناتج القومي من 44.36 مليار دولار عام 1990 إلى 9 مليارات دولار بحلول 1995، مع انهيار الدخل السنوي للفرد من 3,510 إلى 450 دولارًا خلال 1989–1996 [4][5].
وبالرغم من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي رفع الناتج من 10.8 مليارات دولار إلى 30.8 مليارات خلال 1996–2000، بقيت بنية الدولة هشّة وأصبح الاعتماد على النفط أحاديًا عرضة للتقلبات والعقوبات [6].
وقد مات بسبب الحصار نصف مليون طفل عراقي وقبلت مادلين اولبرايت ذلك كثمن للحصار[7]! بسبب غباء صدام في غزو الكويت!.وعدم وجود اقتصاد قوي غير نفطي يقدم للشعب العراقي حاجاته ومازال الامر كما كان ولكن بشكل اسوا من الاعتماد على النفط فقط مع تدهور البيئة وتكاثر السكان ونقص المياه والكهرباء وهزال الخدمات وتدمير الزراعة والصناعة والثقافة والصحة والتعليم كهدف ايراني مقاوم!
لذا فان تامين اقتصاد مختلط فعال امر لامناص منه وان كان يجري خلال 22 عاما الماضية عكس ذلك تماما مع تحديد النسل لان الكثرة اصبحت عبئا على الدول بعد نسف مفهوم ان الحرب تعتمد ايضا على عدد السكان!
(4)
المصادر:
[1] Jones, S. (2025, June 29). Russia hits Ukraine with biggest air attack of the war. Financial Times. http://www.ft.com/content/88fc1124-bd5a-4b6a-8b01-55ca389c42a1
[2] Levy, B. (2025, June 26). How Israel used Iran’s massive attacks to enhance its top ballistic missile shield. Business Insider. http://www.businessinsider.com/huge-iranian-attacks-helped-israel-upgrade-top-ballistic-missile-shield-2025-6
[3] Smith, J. (2024, April 13). Iran launches drone attack at Israel, expected to unfold ‘over hours’. Reuters. http://www.reuters.com/world/middle-east/iran-launches-drone-attack-israel-expected-unfold-over-hours-2024-04-13/
[4] United Nations. (n.d.). Prelude to the Iraq War. In Wikipedia. https://en.wikipedia.org/wiki/Prelude_to_the_Iraq_War
[5] Marr, P. (2024). Saddamism. In Wikipedia https://en.wikipedia.org/wiki/Saddamism
[6] Litwak, R. (2020). Ba’athist Iraq. In Wikipedia. https://en.wikipedia.org/wiki/Ba%27athist_Iraq
[7] CBS News. (1996, May 12). 60 Minutes: Interview with UN Ambassador Madeleine Albright—“We think the price is worth it” [Video]. YouTube. https://www.youtube.com/watch?v=U8kGnHjKvN0
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟