خالد محمود خدر
الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 23:23
المحور:
المجتمع المدني
كم من الضروري بمكان أن يتم التعبير عن معاني الوفاء والعرفان بالجميل ، وتكريس ثقافة الاعتبار و التقدير عبر تسليط الضوء على شخصيات مجتمعية ، دينية ، تربوية او غيرها ، وهي على قيد الحياة ، خدمت ولا تزال تخدم أهلها بإخلاص ونُبل، لتترك بهذا أثرا عميقا في النفوس ، وتصبح قدوة بما يُروى عنها بمحبة واعتزاز ، بما قدمته وتقدمه في مسيرتها من عطاء يعزز الروح الإنسانية ويبني مجتمعاتها بمحبة وتآخي وسلام.
انطلاقا من هذا ، يتناول هذا المقال شخصية دينية ومجتمعية من قصبة بحزاني ، الواقعة على بعد 12كم شمال شرقي مدينة الموصل العراقية. ولكن قبل البدء بالتعريف بهذه الشخصية، وجدت من المناسب التعريف بقصبة بحزاني التي تعمل فيها وتنحدر منها هذه الشخصية.
بداية تشكل قصبة بحزاني مع توأمها بعشيقة مدينة غافية على سفح جبل يعرف باسمهما ، لتطلان معها من مكانهما المرتفع على بساتين زيتون و سهل زراعي فسيح يمتد إلى نهر دجلة. ولا يزال اهاليهما يشيرون لكل منهما بالضيعة ، فيما يؤكد بعض الآثاريين أن المنطقة الأثرية القريبة منهما يعود تاريخها إلى أكثر من سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.
يزيد عدد نفوس بحزاني عن عشرة آلاف نسمة وفقا لأحدث احصاء في العراق سنة 2024. إن غالبية سكان قصبة بحزاني من الإيزيديين ، ويمثل المسيحيين ما نسبته قرابة ال الخمس إلى السدس من سكانها قبل هجرة الغالبية منهم بعد عام 2014، وتوجد بينهم اربعة عوائل مسلمة تنحدر من جد واحد. سكنوا جميعا في أحياء مختلفة متداخلة على مدى قرون ، دون أن تنقل الذاكرة الجمعية او يسجل التاريخ المحلي خلافا يذكر بين افرادها مس عرف اجتماعيا ، خصوصية دينية او شرف عائلي ، في مشهد يعكس نموذجا حيا من التآخي والمحبة والاحترام المتبادل.
إضافة لما يتمتع أبنائها من علاقات قوية مع بعض ، ترتب عن ما وجدوا أنفسهم عليه من أسس مجتمعية تربطهم وتوجيهات عائلية تربوا عليها ، بما جعلهم يتعالون عن الدخول في سجالات جانبية سياسية كانت ام دينية او غيرها ، افرادا ام مجاميع ،اقول إضافة إلى هذا ، فإن هذا النموذج من التآلف والمحبة جاء تتويجا لإدارة مجتمعية واسرية صحيحة رعاها وجهاء مجتمع ورجال دين وبعدهم نسبة عالية متعلمة ومثقفة من جميع مكوناتها ،ساهمت في ترسيخ وادامة قيم التفاهم والانسجام وفقا لما أصبح يشكل ما يمكن تسميته عرفا مجتمعيا ، لا يسمح معه اي فرد منهم لنفسه ان يتجاوز حدوده حتى ضمن نطاق مكونه ، في ما اشرت له من اعراف ومحرمات مجتمعية او دينية ، بدأ من ما يخص الشرف والعفة والخلق السوي في مختلف الجوانب التي يمكن الوقوف عندها.
أنجبت بحزاني الكثيرين ممن أسهوا في بناء العراق كما برز فيها اطباء ومهندسين ومدرسين واداريين وقادة عسكريين ومحامين وشعراء وادباء وفنانين يشار اليهم بالبنان.
الشخصية موضوع المقال ، من ابناء بحزاني ، قدّمت خلال اربعة عقود مضت الكثير لأهلها ومجتمعها بصمت وصدق وإيمان ، ولا تزال ماضية قدما في ما عرفت به.
إنها شخصية الأب الخوري أفرام بن الخوري بنيامين، كاهن كنيسة مار كوركيس في بحزاني، الذي دخل يوم الجمعة 25 نيسان 2025 عامه الأربعين في خدمته الكهنوتية، بعد أن رُسم كاهنًا في 24 نيسان 1986.
ولا بأس من الإشارة إلى ان الخوري أفرام يمثل أحد الأعمدة التي اشرت لها ، بما ساهمت ولا تزال تساهم قدما في ترسيخ التعاون والتعايش المجتمعي في منطقة بحزاني وبعشيقة ، كما كان اجداده الاولين يفعلون ، ومعهم شخصيات دينية ومجتمعية ايزيدية ، ممن لا تزال الذاكرة الجمعية لأهل هذه الضيعة تروي عنهم المواقف النبيلة الكثيرة، يمكن الرجوع لها في ما كتبه عنهم المفكر والروائي حمودي عبد محسن في موقع الحوار المتمدن او ما أصدره وكذلك غيره الكثير من الكتابات والقراءات حول ذلك.
منذ تولّيه لمهامه الكهنوتية، ظلّ الخوري أفرام قريبا من الجميع، يسعى لخدمة أبناء منطقته دون تمييز على أية هوية. ولم تقتصر خدمته على الجوانب الروحية فحسب، بل امتدت لتشمل ميادين اجتماعية وإنسانية مختلفة، فكان الصوت المدافع عن حقوق منطقته، الساعي لتوفير الخدمات الحكومية ، والمتابع لحفاظها على تشكيلتها الديموغرافية ومنع تجاوز ذلك كي لا تفقد هويتها التاريخية. بالمقابل تجده حاضرا مهنئا ، مباركا ، مشاركا في كل المناسبات الدينية ، المجتمعية، الوطنية ، مثلما تجده في قاعات العزاء معزيا ومواسيا.
اجتاح تنظيم داعش مدينة الموصل وبعدها قضاء سنجار و مدن وقصبات سهل نينوى ومنها منطقة بعشيقة وبحزاني في السادس من آب عام 2014 ، اضطر أثرها جميع أبناء منطقته وبينهم رعايا كنيسته إلى النزوح لمناطق آمنة في اقليم كردستان /العراق. في خضم كل هذا وجد الأب أفرام ان واجبه قد تضاعف ومهمته قد تعددت ، لتغدوا ليس فقط رسالة كهنوتية بل رسالة إنسانية ، بذل قرابة ثلاث سنين او اربع من النزوح جهودا مضنية وبما تمكن منه في إغاثة من تفرقوا في الشتات واضحى بعضهم بلا ما يقيم اودهم اليومي من ماكل ومشرب. إغاثة بذل من الجانب الآخر جهودا اخرى لتامين مستلزماتها ، بما تطلب منه ان يقوم برحلات سفر خارج العراق او ارسال مناشدات إنسانية اومتابعة عمل منظمات محلية ودولية من اجل تامين متطلبات هذه الإغاثة وتوصيلها لهؤلاء النازحين المعوزين من ابناء كنيسته ومعهم اعداد كثيرة من ابناء منطقته الايزيديين الذين اضافهم إلى قوائم الإغاثة المكلف بها. وكان الكثير من ابناء المنطقة يجد الاب الخوري يتنقل دون ملل بحركة مكوكية بين مدن دهوك وزاوينه وسرسنك والعمادية وزاخو واربيل وعينكاوة وغيرها من المدن والقرى الموزعة في محافظتي دهوك واربيل ، داعما مغيثا أبناء رعيته وضيعته وغيرهم دون تفرقة ، يؤدي ذلك بكل ما أوتي من طاقة وقدرة ، وحسبه أن يزرع الامل والبسمة في شفاه هؤلاء مؤملا معهم أن تزيل هذه الغمة سريعا.
الحديث عن داعش يذكر بأعمال التفجير والتخريب والنهب لكل شيء في منطقة بحزاني وبعشيقة ، من دور سكنية إلى معامل راشي وبساتين زيتون ، ومن مزارات دينية ايزيدية إلى كنائس ، ومن قاعات تعازي إلى قاعات اعراس واحتفال ، ليمحوا هؤلاء الدواعش بهذا كل اثر لهاتين الاقليتين الدينيتين ، كي لا تقوم لهم قائمة وفق مخططهم .
أثر هذا الاجتياح و التداعيات ، وجد غالبية رعايا كنيسته أن لا مفر من الهجرة خارج الوطن ، فكانت الهجرة إلى المانيا والسويد وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول التي تمكنوا من الحصول على لجوء انساني فيها. هجرة يشدهم فيها الحنين الى موطنهم و وطنهم بما يكنون له من محبة وشوق وحنين وحسرة لا يفهمها الا من يسمع من الكثير منهم عبر مكالمة تلفونية او عند لقائهم في زيارة لهم لموطنهم ، بعد تحريره. والكلام هذا يصح تماما عن اهلهم من ايزيديي منطقتهم الذين هاجروا إلى تلك البلدان لنفس الاسباب ، بل واكثر عندما يتعلق الأمر بايزيدي سنجار الذين طالتهم كل تلك المآسي وقبلها مرارة سبي الآلاف من نسائهم واطفالهم من قبل هؤلاء الدواعش.
بقي الخوري أفرام شامخا في إيمانه وعطائه. ولم تثنه الهجرة الجماعية لابناء كنيسته ، عن أداء رسالته، بل سافر ولا يزال إلى مختلف الدول التي لجأ إليها أبناء رعيته في جولات وزيارات دورية ، مطمئنا وداعما ، قبل أن يعود ثانية إلى ضيعته ليقود جهود الترميم وإعادة الحياة ومتابعة شؤون وأحوال كنيسته و ما تبقّى من ابناءها القليلين.
ليس غريبا أن نجد في مسيرته الطويلة هذا التفاني، فقد نشأ في كنف عائلة تعرف بعائلة بيت القس المعروفة بخدمتها للكنيسة والمجتمع داخل العراق وخارجه. وهي عائلة أغنت الذاكرة المحلية بمواقف إنسانية خالدة تُروى بين أبناء بحزاني وبعشيقة جميعا ، بتقدير وامتنان بالغين.
إن ما قدمه الخوري أفرام طوال أربعة عقود هو أكثر من خدمة كهنوتية ، ليكون مشروع حياة و مثال ناصع للتآخي والعيش المشترك المبني على بث روح التعاون والمحبة والعطاء بين الناس ، ليصب ذلك في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وصيانته في زمن كثرت فيه الانقسامات. وهو في كل ذلك كرس سيرة ملؤها المحبة والعطاء والتآخي بين الناس ، يستحق معها بما قدمه ان يكون عنوانا للمحبة والتآلف وعمل الخير يشار له بين الناس مثلا. أثبت في مسيرته هذه أنه أبا للجميع، من ابناء كنيسته ومختلف ابناء ضيعته وغيرهم. وقد تجلّى هذا في ما كان يقوم به من مبادرات خيرية وانسانية لعموم ابناء ضيعته ، إذ مدّ منذ بدايات تسلمه لمنصبه الكهنوتي يد العون إلى المرضى والمعوزين، الفقراء والمحرومين الذين رماهم الزمن في سلّة النسيان، فالتقطهم من دروب الحاجة والألم، وأعاد إليهم الأمل والحياة، حاملين له في قلوبهم مشاعر الامتنان والتقدير والعرفان، لما قدمه في أحلك الظروف وأقساها بدأ من فترة الحرب بين العراق وإيران ، مرورا بسنوات الحصار الاقتصادي الذي طال العراق لأكثر من عقد، إلى زمن النزوح إثر اجتياح داعش كما اشرت بذلك.
يروي كثيرٌ من أبناء المنطقة ، ممن نالتهم عنايته ومتابعته ومساعدته ، كيف كانوا يجدوه لا يفرّق بين فرد منهم وآخر، وفقا لاعتبارات دينية أو غيرها ، فالإيزيدي والمسيحي ممن يتواجدون سوية أو عن قرب في مناطق النزوح التي توزعت في مدن ونواحي وقرى عديدة من مناطق محافظتي دهوك واربيل ، نالوا من المعونات التي يوزعها من مفردات الغذاء ومستلزمات العيش والمأوى أو الدعم المالي. كان يزورهم ويتفقّدهم شخصياً في هذه المناطق أيام النزوح، وهو ما ظلّ علامة فارقة تحسب له في مواقفه، واصبحت مثار حديث العامة أينما ذكر فِعل الخير وفاعلوه.
عرفت الخوري افرام عن قرب منذ نعومة اظفارنا ، كوننا من ابناء هذه الضيعة ، وبعدها كنا سوية طلابا في ثانوية بعشيقة. عرفته بهدوئه وتواضعه، لا يفرّق بين مسؤول ومجهول، ولا بين فقير وميسور، يزور المريض في حارته القديمة دون مقدمات، ويبعث لهم ما يتمكن من تدبيره من ماله العائلي أو من مساعدات تخص كنيسته التي كان يبذل مجهودا كبيرا في توفيرها ، وهو يتنقل في جولاته خارج العراق بين الكنائس والمنظمات المجتمعية والمراكز الكهنوتية خاصة ايام الحصار الاقتصادي وبعدها فترة النزوح كما اشرت سابقا ، من اجل توفير ما يتمكن منه لأبناء كنيسته ومعهم ابناء ضيعته وغيرهم ممن ترد إلى مسامعه ما يفيد سوء احوالهم واوضاعهم المادية او الصحية ، ليبادر إلى مدهم بما يتمكن منه.
كتبت عنه قبل سنين ثلاث في موقعي على الفيسبوك ، مقالا آخر ، وجدت لا بأس من إعادة مقاطع منه ، افدت فيها أن الغفران يسمو على العمل الإنساني وحده، فهو السبيل الأصدق للخروج من دوامات البغضاء والضغينة والردود الانتقامية. فالمبادرة إلى الغفران، تطهُر النفس من الكراهية، ولا يعود الألم أداة لإيذاء الآخرين، بل يكون فرصة للسموّ. ومن هنا كانت للخوري افرام مبادرات كثيرة لرأب الصدع بين عوائل من بحزاني وبعشيقة، ممن فرّقهم الخلاف وطول النزاع . فبذل الخوري مع رجال خيرين غيره ، جهداً كبيرا لإصلاح ذات البين مع غيرة من رجال ضيعته ومنطقته ، ليعيدوا لحمة المحبة والوئام بين المتخاصمين، ولا يزال دؤوباً في سعيه ، مادا يديه لكل من يقصده طلبا مساعدته في حالات كهذه او غيرها من شؤون المجتمع .
باطلاله الخوري من باب داره او قصر اجداده (الذي هو معلم من معالم بحزاني التاريخية ) وهو في طريقه لتأدية مهامه الكهنوتية وواجباته الاجتماعية مع رعيته وبني ضيعته ، اقول بإطلالته نقرأ فصولا بعبدة من تاريخ بحزاني الجميل بل نعيد ماضي الاجداد بكل ما كانت فيه من جماليه وانتماء يوم كان وجهاء الضيعة ورجالاتها يجتمعون حول المرحوم اباه الخوري بنيامين وقبله جده المرحوم القس عبد الأحد. لقاء كالاجتماع فيه فنجان قهوة وتداول شؤون وشجون الناس بنية صافية و محبة خالصة.
نأمل منه بل ازيد القول مقتنعين منه المزيد في كل ما اشرت له وهو قدر لكل ذلك بكل ما يحمله من عناوين القيم والانتماء لها وللاجداد والاباء العظام.
إنه في كل هذا وغيره (والكلام لا يزال نقلا عن ذلك المقال السابق ) ينطلق من إيمانه بضرورة زرع المحبة بين الناس. ولعلّ كثيرين، حينما يقعون في خصام أو موقف عداء، يتمنون لو وجدوا من يدلّهم على الطريق ، وكما قال حكيم لرجل حائر: يا ليتك عملت بما كان معك ، من منطلق إن هدى الإنسان تاتي من داخله ، بضميره الحي وعقله خبر الحياة بتجارب ومواقف. لكن يبقى البعض بحاجة إلى من يشدّ على أيديهم في لحظة يأس، ليمدّ لهم النور حين يطغى الظلام. والنقاء الداخلي هو هذا النور، الذي لا يسكن إلا القلوب الطيبة. هكذا كان الخوري أفرام ولا يزال مذكّراً الناس بإنسانيتهم في زمن جفّت فيه المشاعر، وقلّت فيه السواعد الممتدّة.
الإنسان لا يتعلّم من الحياة إلا إذا تألّم ، ذلك ان الألم يكشف معادن الناس، ويُظهر من يسأل عنه ويتفقده. ولعل أجمل شعور أن يجد الإنسان من يخصه بكلمة طيبة أو بموقفٍ كريم، في لحظة قاسية، فقط ليؤكد له أنه في ظرفه ، كبير في عينه بما هو مختلف عن الآخرين. يشد أزره ويقف معه حتى يتمكن من الوقوف على قدميه بمفرده.
ليس غنى الإنسان و جمال الحياة بما يملك، بل بمن يسأل عنه، يواسينه في محنته ، ويذكّره بقيمته وكرامته ، ليكملوا المسيرة معاً. فتآخي المجتمعات لا يتم إلا بتكامل أفرادها.
هكذا يكون من انتدبته السماء ليكون باباً من أبواب الرحمه، يُطرق بلا استئذان، فيمسح الدموع، ويزرع الرجاء، و يقدّم لهم ما يتمكن منه دون تفرقة او اعتبار.
هكذا وجدنا ولمسنا عن بعد وعن قرب مثل ما سمعنا عن الاب الخوري أفرام.
هكذا علينا نحن أبناء هذه الأرض الطيبة اينما كنا ، واجب أخلاقي وإنساني أن نشير بكل فخر إلى ما قدّمه ويقدّمه الطيبين والاصلاء ، المحبّين لوطنهم والمنتمين لإنسانيتهم، المؤمنين بأن محبة الإنسان لأخيه الإنسان أسمى من كل انتماء، وأقوى من كل اختلاف.
هنيئا لكل من يستيقظ وقلبه لا يحمل إلا الحب والاحترام، وبعدها
يزرع في قلوب الناس خير ومحبة، ويعين غيره على رؤية جمال الحياة ، وينير دروبهم من بعد ظلام.
هنيئا لمن يسمع نداء القلوب بصمتها، لينعشها بعد ان أوشكت على الهلاك.
ب. د. خالد محمود خدر
#خالد_محمود_خدر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟