أحمد عبد العظيم طه
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 18:15
المحور:
الادب والفن
1
الولية تقترب من بركة آسنة وأنا لم أحدف الزلطة في المياه كيلا تشرب تلك الولية المجنونة المقرفة، بل حدفتها على أحدهم لمواصلة اللعب الخطر مع أشقياء الأجوار النائية من المدينة، فلما ظهر المسن اللاسع الذي تعرفه المدينة بالكامل، ظل عدد من أشقياء الأعداء يحدفونه بما يوازي ثورتهم تجاهه من زلط وطوب وأشياء.. لم يكن لديهم هدف ولم تكن الولية المجنونة في تفكيرهم وهي تلعق الماء الآسن بهذه الأجواء وهو يصيح متقافزًا بين فينة وأخرى "يا ولاد الوسخة يا ولاد الوسخة.."...
2
- .............................
- .......................
- ......................................
- في كافيتريا غرزه في وسط الصحرا لو عايز تشرب حاجه...
- ياريت.. بعيده؟!...
- لا تلت ساعه واحنا على مهلنا...
- ........................
- ..............................
كانت الخامسة والنصف مساءً تقريبًا ونحن نجعل الأهرامات في ظهرنا ونوجه الأحصنة إلى الجنوب باتجاه الرمال المتصاعدة، كنت شديد الحرص على ألّا يختل توازني على هذا الحصان الهزيل الذي يعاني كلما ازدادت كثافة الرمال بتبة رملية أو ما شابه.. ريثما الحوذي حريص على ألّا يسبقني بمسافة كبيرة برغم أن حصانه أكثر هِزالاً..
وصلنا بعد ساعة إلا الربع تقريبًا من الإرهاق النفسي بالنسبة لي بسبب الحرارة، لم تكن كافيتريا كما قال بل مقعد بدوي من جذوع النخيل والجريد والدكك كما على الطرق الداخلية للجنوب الصحراوي السينائي..
سأل لي عن مخدرات بأي ثمن لكنه لم يجد، في حين أن الكثير من الأجانب داخل المقعد وخارجه على الجمال يلتقطون الصور؛ كانوا يدخنون أشكالاً وأصنافًا من الأدخنة الممنوعة..
وقتها تذكرت ما رأيته عن مظاهرات في هولندا بسبب اقتراب موعد مناقشة مجلس الشعب التصريح بكمية محددة من الحشيش للمواطنين حتى لا يتم توقيفهم...
3
الشواطئ المتوسطية ليست كلها صالحة كقرىً ومنتجعاتٍ سياحية بلا حمامات السباحة.. الرمال سوداء في معظم الأحيان، كما أن الأصداف المتكسرة المشتملة على تلك الشواطئ بالكامل خيالية الانتشار وتجرح الأقدام...
#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟