أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - إلكسندرا سانت فاتيما














المزيد.....

إلكسندرا سانت فاتيما


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


"بين الإسكندرية والقاهرة، ما لا تأبه له المدينتين"


تظل الإسكندرية مدينة غامضة لمن يزورها لأول أو ثاني مرة، فهي جميلة على البحر بصورة ما لا تتوفر بعد ذلك فيما كان لابد أن يُرى أو يُحس لتكون جميلة بشكلٍ كامل...
لم تكن هذه هي الإشكالية بالنسبة لي في هذا الوقت، الازدحام الكبير في ساحة مكتبة الإسكندرية بالواحدة ظهرًا كان الإشكالية.. الناس يقطعون التذاكر من الشبابيك بامتنان بالغ لذويهم وأصدقائهم وأطفالهم في ذلك الازدحام المُعنون باليوبيل البرونزي للمكتبة...
وللعلم أنا فقط أقطع هذا النهار الحار بما يليق بعد أن رفض أربعة من أصدقائي وصديقاتي السكندريين النزول في هذا التوقيت، لأن الليل أحسن بكثير على البحر أو في أي مكان كما هي الأجواء في كل زيارة سابقة منذ زمن شبيه...
تخيرت من قائمة النشاطات مسابقة التمثيل الصامت بالمسرح الصغير، أولاً بسبب أن أسعار التذاكر ليست موحدة – فنشاطات مثل البانوراما الهيلوجرافية أو مسرحية تجارية كانت غالية جدًا..، ثانيًا أن التمثيل الصامت وبين قوسين (بانتومايم بالإنجليزية) قد لفت نظري كمسابقة...
عقب قراءتي للافتة الوجهات نزلتُ بالأسانسير إلى الدور الثالث ودخلتُ المسرح الصغير، لم يكن الحضور كبيرًا فقط ما لا يتجاوز السبعة وعشرون شخصًا – بهم عدد من الجميلات السكندريات، تخيرت مقعدي بالصف السابق من ناحية المسرح لفتاتين ومراهقين وجلست فيما يتقاطع مباشرة مع أصواتهم حتى وإن كانت غير عالية...
تبقى ربع ساعة تقريبًا على بدء العرض، ولازلت كما اعتدت بتلك المواقف أو المناسبات المغلقة المُكيفة أتذكر أنني قد دخنت نصف علبة السجائر بالخارج كيلا أفكر كثيًرًا بالتدخين أو أُعكر صفوى بفكرة الخروج والعودة سريعًا...

- .........................................
- ...................................................
- .......................
- .................
- .............................................
- ...........................................
- ...........................................
- ........ آيوه طِلّعِت من نص السكشن وماتصلِتّش.........
- ...................................................................

كان الأوديشن الأول لممثلين صامتين وممثلة صامتة، الفكرة عبر الأداء الذي يعتبر متوسطًا بالنسبة لهواة دارت حول أنها لا تريد للشخصين أن يتكلما إليها بشكل لا يكون به تجاوز في الوقت لشخص دون الآخر، وهي متوترة في التكلم إليهما باستمرار وتهرب منهما فيجريان ورائها...

- مش قد كده الفرقه دي..يلّلا نفك نشوف مرسح تاني...
- .........ما ليه يعني؟...................
- ....................................................
- ............ويييـ على الحزق كتير...
- .......................................

*****

عندما هاتفت سوزيت نعيم قالت لي مباشرة "..مش هينفع تجيلي انا كمان ولا هشوفك غير بالليل في الصالون.... إنت فاكر فضيحة سانت فاتيما وللا لأ.. لأ...".........

كانت الرابعة عصرًا تقريبًا بينما أحتسي ثالث شاي على مقهى يقع خلف عدة كليات وراء مكتبة الإسكندرية.. وقد سمعتُ صوت الفتاة الناقدة لكل أوديشنز التمثيل الصامت مرتفعًا بصورة طبيعية في ساحة المقهى الخارجية...
توقعتُ أنها تريد إسماعي شيئًا كامتدادٍ طبيعي – أيضًا – لما سمعتَهُ بالمسرح الصعير، ولكنها لم تقل شيئًا ينمُّ عن ذلك فقد كانوا يتجاذبون أطراف الحديث في مواضيع عادية تجاوزتْ نقد التمثيل الصامت كلما علا الصوت وسمعتُ جملة رطراطة منها...



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما امرأة غامضة...
- لوحات كلاسيكية
- موسيقى بعيدة
- شواشي الكستناء المحترقة
- أُوراسيا الملح والجليد
- قراصنة البحار الليلية
- جزائر القصص
- فخاخ هندسية لهوام الوهاة
- كولاج شعري متواتر
- متتالية العشواء
- كتابات نقدية
- نرفانا الليل الأزرق
- من كتاب أركيولوجيا المواقيت
- يا أيتها العارفة...
- نصوص قانية
- مؤتمر الدهماء
- قصتان
- ثلاثية الإيروتيك المُظلل
- قصائد عبر نوعية
- طبيعة صامتة


المزيد.....




- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - إلكسندرا سانت فاتيما