أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - قصائد عبر نوعية















المزيد.....

قصائد عبر نوعية


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 7512 - 2023 / 2 / 4 - 03:48
المحور: الادب والفن
    


مدخل:
يا هذه الأشباح كُفّي, يا هذه الأوهام مهلا
إني أرى ضوءً بكهفي، زادني عيًّا وجهلا
فليختفي هذا الخداع ُفإنهُ لغير وجهي قد أُهِلّا
ما عادَ يُمْكِنُ دهشتي ولئِنْ دُهِشتُ فمرحبًا أهلاً وسهلا
إنَّ القناعاتِ استتبتْ وانتهى فضلُ المُضِّلُ على الضليل ومَنْ أضَلّاهُ فضَلّا
ولقد نُقْرُ جميعنا إخواننا أشباحنا أوهامنا بأنهُ
ليس للظلمات ظلّا ليس للأرواحِ شكْلا
ليس للإنسان في كهفهِ أي نفسِهِ إلّا عقلا


*الذي اختلط عليه البحر و الأمر
أنا وحيد و نفسيتي مدمرة و معظم أضراسي متسوسة و مريض بضيق الأفق و السعال و الأرق و الفوبيا – أي خوف المرضى – رغم أنني أحب العزلة و منعزل تقريبا و أنا أدمن الخمر و الميسر و أعاشر إمرأه تأخد أجرا متواضعا بعد معاشرة الرجال لها و أعمل بالحديد و الصلب و لي بيت ثابت و أتعلم السحر و لا أدخن المخدرات .. التبغ فقط أدخنه و أنا أقرأ الكتب و أفهمها و أنا قلق دائما على نفسي و مضطرب و أخشى من اللوثه و الخيالات التي تفاجأ الرجل و هو وحيد و أنا لا أشعر بالحزن أو البهجه أو السعاده لأنني لا أفهم بالفعل ما هو الشعور تقريبا .. كل ما أدركه هو أنني أصبت بهذه الحالة منذ سبع سنين و قد أصبحت أعامل الناس كمعاملة الناس للأطفال و أحيانا أخرى كمعاملة الأطفال للأغراب و أنا لا أهفو لصوت الموسيقى تماما لأنها لا تعمل في خلاياي و لا تشق إحساسي كما قال " سالم السماعني " لي ذات مرة .. و أنا عمري ليس كبيرا و لا تنتظم ذاكرتي إلا بصعوبة و أشتاق للنوم و لا يغمض لي جفن حتى صار يختلط على عيني الليل و النهار و لا أقرب اللحم لأنه يذكرني بولدين اثنين و شخص آخر كانوا يأكلون اللحم بطريقة معينة فكنت أتقيأ مِلئ فمي و أمتعض، و لا أجلس أو أمشي في الأماكن التي على البحر لأنها أماكن مخيفه منذ كنت أمشي على سكة البحر في ليلة بها قمر كبير و ظلام أشد سوادا من العادة و رأيت على الماء جسد رجل ثم رأيت وجهه و مكان عينيه و كانت تأكل فيه أشياء لامعة كثيرة و أنا تائه بفظاعة و الحياة موحشة من تحتي و أخاف منه هو الوحيد الذي كشفني لأنني تائه و لأنه ليس تائها فهو قد وجد طريقه و يعرف طريقي و سينالني فجأة حين أجده ورائي فألتفت لأرى من الواقف خلفي فتقتلني رؤيته و هيئته المرعبة و أموت و يقولون عني ميتا و أدخل وحيدا على الموت المخيف الذي يتحدث عنه الناس و يعلمون به لأن لهم أصدقاء و أقرباء موتى قد لقوا مصرعهم بطريقة واحده و أنا عندي عقدة الخوف و نفسيتي مدمرة و لي خمس أضراس مسوسة يزعجونني إذا أبصرتهم أمامي في مرآة واحدة ولكنني أنظر لأراهم و أنزعج كما قلت و أنا أشعر أنني مطارد من شخص واحد بالغ القوة و الطَوّل و الجَبْر و القسوة و البلادة و إنه شعور في منتهى الخسة و لكنني بحاجة إلى شيء يقوم بتنبيهي أنا لدي نسقاً من الشعور أو شيء من هذا القبيل كما أنني خطر جدا هذه الأيام و أجرح أصابعي دومًا دون قصد و يسيل منها دمًا غزيرا و أنا أشك في أنني هو أنا أو أنني أنا الذي كان من قبل بالرغم من أني لا أتذكر أية حالات أخرى غير تلك الحالة التي أنا بها و هي داخلي و أحاول إخراجها بصعوبة و دقه غير مخلة بفسادها و مدى إعيائها و مرضها الوضيع فلم يكن هناك داعيًا قبل ذلك ولم يكن أي شيء واضح و كانت السماء باهتة و الوقت طويل ولا هواء يكفي لآخذ أنفاسي و أنا مختنق و أسير دون مقصد بعينه فلا زالت الحياة بائسة و تصيب من يعيش فيها بالتعاسة و تجعله يفقد نفسه و إدراكه و يصاب بالخلل و لا تأتي الطمأنينة و الأمن أبدا إذا كنت خائفًا فتظل الأماكن كلها غير مألوفة و ينتشر بداخلها أناس لا تعرفهم و تشك في نفسك و في الآخرين و لا أحد يثبت أو ينفي ذلك .. رغم أنهم يعرفون وقد قلت لهم مرارا و تكرارا من قبل لا تضيقوا الخناق على عنقي و أنهم هم الذين أجبروني على فعل ما فعلته و أنهم الذين تسببوا في تعرية الحقيقة و جرح الحياء و صدمة عائشة عمار التي خلعت ثوبها ثم فاجئها الموت أمامنا و لم نفعل شيئا و لم يأت أحد و أخافني بكائهم طوال الليل خوفا شديدا لأنها كانت تبكي معهم و أنا مصاب بعقدة الخوف المرضى والقلق منذ ساعة المرض رغم محبتي للعزلة و تعيس لأنني لا أدري متى و أين سأصل و أستريح و ينتهي ذلك الذي ثقل على صدري و يرهبني و أنا لا أدري ما حولي أو ما يحيط بي من كارثة محققة و ضرر و شر حين فقدت كل الأشياء معانيها التي كانت منذ سبع سنين و لم تعد العين كالعين أو السمع كالسمع و أشرقت الحقيقة بنور ربها و ضاعت الحقوق و تعطلت العشار و تلف العقل و فسدت الحياة إلى آخرها فلم يعد البعيد بعيدا و لا الأيام أياما فقد زال الفرق بين الغياب و الانتباه و إنها حالة واحدة و مؤلمة للروح و الجسم معًا فأنا أمشي طويلاً هذه الأيام أو أمشي و أسترخي طويلاً و أصبَحتْ نفسيتي مدمرة و أنسى كثيرا و أتحدث بصعوبة فلا أتذكر مثلا أي شيء لأنني ظللت هكذا شهورًا طوالاً أنتظر و أحدق في الغادين و الرائحين و قد فاض الكيل مني و شحب وجهي و انفرطت حبات ظهري و انطبق صدري على صدري فصار رملا ً و هشيمًا تذروه أنفاسي و رعدة فرائصي و الرياح العاصفات و موزعٌ و مهدورٌ دمي بين الناس و الناس ومنازل البغاة و الخلائق و مصحات المرض و التفكير العميق دون طائل أو رباط واضح و لا أحد يأتي لينتزع الحقيقة المُبهظة الموجعة للشخص على الدوام فالحقيقة شيء مخجل و مريع على الدوام و صعب جدا أن تجد الذي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ذلك أن في هذه الأيام لا يعترف الجاهل بجهله و لا المريض بخلله و لا الميت بموته الذي قتله يا مولانا فلا تكلنا إلى من لا يخافك و لا يرحمنا و أنت أرحم الراحمين.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


*تباديل وتوافيق إلى أن تفرج


*التبادل الأول

لو أن البحرَ مكانُ السماءِ
هل يمطر سمكاً؟.
لو أن السماءَ مكانُ البحرِ
هل تموج رعدًا وبرقاً؟.

لو أننا
كُلنا
لسنا هُنا
هل يفنى الوجودُ تمامًا؟.
هل يبقى الفناء نهائيًا؟.

يا إلهي...


*التبادل الحادي عشر

مَهْ إذا كنت الذي لا يرعوي إذ لا يصدق الرعاة
ولا يقتفي أثر القطيع.. حتى يتوه!...
أفأنت بَرّيًا على أن تأكل الكلأ مُجَففًا بالقحطِ؟.

أم أنها: لا تعدو الحكاية تفاهة حلوة المذاق تُلاكُ بالحلقِ؟.
أم أنهم: الليل والخيل والبيداء يمرون من هنا كل يوم إلى الجنة – دون أدنى معرفة؟!.
قل مَهْ..
إذا علمتهْ.


*التبادل الرابع بعد الثلاثين

كالفرق بين السماء والأرض
الفارق بين السماء والأرض.
وناقص مقدار ما تسعى عن قدر ما تسعى آناء السعي.
والناس في الحرب أغراب بالسليقة وأقرباء بالموت.
وهكذا تُسَكُ الحكمة المزيفة بلغة الصوت
وليس صوت اللغة.


*التبادل الأخير

البحرُ لا يُمثل الأزرق
والسماءُ بَعيدةً كل البُعدِ
..
فقطْ هي الكلمةُ
خَلّقَتْ اللون
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


*سأضعه في آخر الحياة

مفتتح :

وبعد أن أضعه في آخر الحياة
سأبكي لذة وحزنا وقسوة هائجة
لأجل الوضع
ولن ألتفت إلى أنّاتِها - الحياة الأنّانة –
الطافحة من قعر قعرها الأنّات
ضالعًا بارعًا شغوفاً بالحشر
حتى الحشر

(1)

وكان حديثنا
كنقر أحذية المحبين على الأرض
بعد نفاد الكلام بذيء الروعة
وضحكاتنا كانت كضحكات جنود
تيقنوا من موتهم في معركة الفجر
وجوهنا تضج بتعابير كلابٍ مليحة
كلما عرج الوقت
فأرانا جزءًا أكبر من أفخاذِ الليلة
فلما أضحت الليلة حاسرة الأفخاذ تمامًا
أمستْ وجوهنا كلابًا مريضة جدًا
في منتهى المرض واليأس والسعادة اليابسة كنا
حتى جاء "زيدٌ" بالخمرةِ والحشيش فأنجانا
وعُدنا كلابًا مليحة تقهقهُ
كجنودٍ عادوا من معركة الفجر دون موت
وحديثنا كلام بذئ الروعة يقوله المحبون
وعادت الغرف تعتمر من كل رجل وامرأة
بهيجًا مبتهجًا
لثلاثِ ليالٍ مُزهراتٍ
هم عمر الزجاجات والقروش.

(2)

وسأفتئتُ عليكن بالقول والفعل
فماذا أنتُنَّ فاعلاتٍ أو مستفعلاتٍ
أيتها الحيوانات الجميلة
أيتها الإناث الجميلة..
هكذا دون مواربة
أو رمز يتقدم المعني كالصليب
فتلك حيل قديمة وخربة وبائدة
مثل الشعر العمودي
لذلك أنتُنَّ حيوانات جميلات
بل وأقول حيوانات جميلات, ومنحرفات
ومتعفنات, ومضطربات نفسيا أيضًا تمامًا
- عدا أمي..
ذلك من قبيل البنوة
وخفضًا لجناح الذل من الموت -
هكذا سأقول وأفتئتُ فحدثنني
كيف ستنقُضن افتئاتي ؟
وأنتُنَّ "عجماوات" بلهاوات "غبياوات"
كحيواناتٍ جميلة – أي كأنفسكن –
وقد حان الآن بالفعل افتئات آخر
وحقت عليكن الفعال كلها والأفاعيل
واللائي سيلجهن افتئات صلب
خطِر القساوة - هو افتئاتي -
لم يفقهن شيئاً من النص
ومتلهفات عليّ
كي أفتئت عليهن مزيدًا آخر
فهن حيوانات جميلة
كبهائم نظيفة ترعى.

(3)

يالقوتي وعافيتي الكبيرة الخطرة
مثل الليث السليم
ويالوحشيتي المفترسة في القتل
وسفك الحياة الطويلة ربما
- للأحياء والأشياء -
يالي أنا المتقيأ مليًا من زخم وحشيتي
ولوثتي السافكة بعد...
..بعد أن سحقت جسدها الدقيق بحذائي
وطبعت أحشائها الحمراء والبيضاء
علي الأرض كبصمة مظلوم
وفصلت أرجلها التي تلوت بخفة طاغية
حتى بعد السحق والفصل
ثم ما أبرعه من مشهد..
رأسها المهشم بعناية, جاءت كيفما اتفق
فباتت تشبه وردة سوداء
مشربة بحمرة فاجرة
أنا غير متمتع بالوصف, لكنني أقص ما حدث
بأمانة يندر أن تجدها بقاتل وحشي
إنني أشعر برعب وافر كلما نظرت لأسفل
فرأيت قدمي الساحقة السفاحة واقفة
يسيل الزبد من شدقيها خيوطاً حارة
أستشعر الرعب حقيقياً, جميلاً
رغم مرور الساعة والنصف
علي موتها المضارع لذلك المقطع
بيد أنني سأجد مبررا لسحق الرعب
كي ألحق بموعد النوم

نعم : أنا قتلتها لأن الحياة لا تليق بمثلها
لأنها خسارة في الحياة

نعم : تلك السمراء المليحة الساحرة
الطيبة الرائحة
خسارة في الحياة

نعم : فأنا لا أسحق الحشرات
لأنهن حشرات تليق بالحياة
إنما أسحق الفتيات المليحات
ذلك أن الحياة لا تليق بهن
ذلك كل شيء

نعم : وأنا الآن هادئ الطبع كالشتاء
ومطمئن النفس والسريرة
طمأنينة من أدي فروض اليوم جميعها
خاشعا متبتلا من فرط الخشية
وسيذهب الآن إلى النوم
لينام مجبور الروح والخاطر ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


*ذِكْرُ الصومعة

مُرتكنًا بظهرك إلى الحائط / وضاربًا عيناكَ بالسقف الذي بانت أسياخه/ ستفهم أن العالم له حقيقة يُعريها الوقت لا غير يا أخي/ وحينما تُعيد سيجارة البانجو إلى شفاهك المبتسمة/ ستسحبُ نفسًا يُفرقع البذور التي أفلتتْ من الدحرجة في نشوة اللفِ/ وتخرج الدخان من منخريك كمُدمن حقيقي/ لكنك ستشعر أنه لم يُغادر/ الدخان ما برح الحوزة/ لكأنك الغرفة المغلقة جيدًا...

قم اصنع الشاي على موقد ذا عين واحدة/ اشربه مُلتهبًا كي يحرق جوفك/ فتنتبه إلى ذراته النشطة/ تصعد هوجاء نحو السطح قبل غرقها الأخير/ فمن ذا الذي يُقلبُ الشاي مرة أخرى!...

تحرك فلا تتكوم فوقك الأفكار/ ولا تنهشك الأخيلة الجنية كلما سمعتَ صوتًا يأتي من الترعة/
أيها الموعود بالماء كلما سكنت أرضًا/ يا أخي....

يا أخي/ مالك لا تولعُ الراديو/ وتضبط الموجة الصعبة على البرنامج الموسيقي.
♫♪♫♫♪שּׂאַﬠ♫♫♫♪♪אַ♫♫תּרּ♪♫♫ﬞﬞﬞﬞיִיִיִ♪ / ...............................
.......................................... ............. .
الآن اضرب يدك أسفل الوسادة, دع الأجندة وامسك الكشكول/ أكتب أغنية محلية للناس/ وحين تُعجز مذهبها/ تنتهي/ غنها لنفسك/ أيها العَالم الوحيد/ يا أخي...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


*حدثني الفراغ

سار
صار
استتب
أحاطني
لم أحطه
من؟
.............
أين؟
............
حدثني الفراغ.. وكنتُ من حدثتني
^^^
لأنه قال الحقيقة الصافية
قاتلوه جماعة
وقالوا هذا شرع الله في أرضنا.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


*يا أيتها/ الناس العارفة بنفسها


بعد التحية المغرقة بوجدٍ لا شبيه له,,
نُلثم يدكم دون انحناءةٍ تُذكر (كما يفعل الرجال مع النبيلات)
ونحيطكم كما لم نُحط مَن قبلِكم/ بشيءٍ هو لكم دونًا عن الخلق
نُحبكم/ هكذا بغتة لئلا تسرقني اللغة. أحُبكِ

ليس افتراضًا أن أرى روحًا بالغفوة كلمتني
ليس شكًا ما يضيق على اليقين

أنا من يُقر بأن خفقاً قد سرى بالأمس/ لم يدركه غيري
أنا مَن هو؟ أنا كم أنا؟ مَن سواي بي!!
فيا أنا واحد أنا بالذاتِ في الناس ولا أنا أتحد لغيري غير أني اتحدتُ لكم
ذلك أننا نصدقكم/ فيما نحن لا نُصدق أبدًا أحدا (بأي شيء)/ إذ الناس تتعدد كشبهنا بالضبطِ بل وأسوأ/ إذن هم أُناسٌ مزدوجون/ كاذبون/ يُثَنْونَ الحقيقة فتبدو الحقيقتان...
وما صرنا كذلك إلا لحكمة (لا أعلمها) تكون/ بين المُقدَّر والمكتوب (أحيانًا) تكون...
لذا دعيني أحبكُ قليلاً كـ أنا بلا نحن.. كـ أنا لا يَؤمُني كافٌ ولا يعقبني شيء...

^^^

أطلق الإنسان على الوجود بلا هوادة
أحبكِ بلا هوادة
وحين أعدو بالبرية ليلاً ألمسكِ بالرائحة المقدسة للحياة
وحين أقفز إلى السماء أستمع شهقتكِ.. فأدخلها مبتسمًا أنكِ خائفة عليّ
وحين يمتلأ الفراغ ويتخلخل الغيم وأسقط عميقا بقطعتي من البحر
أراكِ تلوحين من بين الماء (أن تعال هنا)...

فما يكون الحب غير هذا الجلال
ومن أكون يا حبيبتي كى أخيف الملائكة
وما شأني كي أُسَوّفَ القدر...

قال الفتى للخلائق ميتٌ أنا/ فصدقوه
وحين أشار إلى قبره/ نبشوه بحثا ًعن جثته (بينما كنتُ أتابع من السماء مبتسمًا)
ولكنكِ الوحيدة التي نظرتْ باتجاه السماء!!!
فمن أنتِ؟ يا خليلتي من أنتِ؟
والله ما خاللتُ أحدًا من قبل.

هذا أنا
فاحفظيني أحفظكِ
(وليس كِبرًا أقتبس من خصال الله, بيد أنني مفتون وقلبي إليه يرجع)

هذا أنا
وإن كنتِ غيركِ ما قل حبكِ بالفؤاد وما انطوى ما كان
وإن كنتِ أنتِ فلن يخاتلكِ الحديث عن الظنون
من قال بأنني أدري بروح الناس إذ تسري كـنورٍ ليس يمنعنا من الرؤيـا
عش ما تشاء من الرؤى لكن عينكَ لن ترى ما شف عنكَ بالهوى واللقيا
كوني كما شئتِ إذا ما أنـتِ أنـتِ فأنتـِــ أنـتِــــ وما جرى دَيّنًا إلى الـدنيـا

قد سقتُ نفسي كاملةً إليكِ لا ازدواج بها
فلا تتهيبي نفسًا إن يداخلها الكمال تقول أنا بشرٌ رديء (ناقصٌ ضالٌ قليل)
ثم تروغ بالسماء باكية وعينها في الأرض/ دامعة عليها/ هابطة إليها
ذلك أنني حيٌ أرزق
بل موفور الحياة ورزقي على الله. (ذلك هو الحيوان)

سأسِركِ سرًا يا ابنة الناس
أنا لا أريد منكِ شيئا غير ما سَر قلبكِ
فـــ
مالي إذا هب النسيم من الشمال تحركت روحي كمركبٍ بالماء
أتراه تنهيد الحرون وقد خـلـت لـيـلاً إلـى طـيـفٍ من الأجــواء
أم أنها تمشي فيرفـل ثـوبهـا الـنسمات قاطبـة بحـومة الأسمـاء

أحبُكِ
والسلام ختام
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


الحُبُ يَسْقط ْبالتقادُمْ

آثرتُ هجركِ في المغيب
قبل انفراج اليوم التالي
عن فجر ٍميت وصباح
يكافح ليلاء الغيب
فهيا اتركي الحلم يمر
واغمري الوجه الحالم
بين كفيّ الحقيقة
فالحبُ أوشك ينحسر
عن نومٍ دائم يتهيّأ
ليُلِثمْ خفقات القلب
وأسلمي ما حام بخُلدِكْ
من أطيار الوعد الحر
للقيّدِ وجدران الصمتْ
فالآن أغادر كسر الحب
متجهًا صوبَ حساباتٍ
تحاول تصحيح العمر
فالواحد في ذاتي تحطم
وتشرذم وتَسَلّمْ..
خلافةَ ما بعد الصفر ِ
أنا لن أعود رفيقتي
كي أخطو جرحًا بالدربِ
فإكمالُ المسيرة يعني
أن ننهزم رغم الهزيمة
أن نرتكبَ أقدم جريمة
نتقاتل من أجل الموت
أنا لن أعود رفيقتي
فلا تتسللي للصبر ِ
إن الصبرَ بطبعِ الحب
يهبَ الأملَ ليومٍ واحد
فصل واحد عام واحد
ثم يَسِنُ طقوس السلب
لسنين لا تعتد بها الأعمار
لأمنيات تنتحر وتُبعث
ثم تعاود الانتحار
ثم بلاءً يمحو الكرب
فاحزني.. ما شِئتِ أن تحزني
والعنيني أو العَنِي
كلُ انتصار ٍللهزيمة
أجبرنا أن نَفُضَ الحربَ
كلُ اختيار ٍللجريمة
صعبًا كان أم كان صعبا
هجرتكِ.. فاتجهي شمسًا
فلأجلكِ آثرتُ الغربَ



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيعة صامتة
- قصص متوسطة
- النفق السائر
- قصص قديمة
- استزاف القلم الأحمر حتى يجف
- الغواية
- عقدة الذنب
- الفجيعة الخالدة
- معتقل الأرواح
- بانج بانج كراااك طك
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/30
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/29
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/28
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/27
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/26
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/25
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/24
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/23
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/22
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/21


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - قصائد عبر نوعية