أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/23















المزيد.....



بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/23


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 00:33
المحور: الادب والفن
    


S.M.S /m
Bhodi mind. Non / duality. 01 binary opposites. Bhodhicitta is heart mind inseparable. They are one heart mind.

العقلية البوذية لا تحتمل الازدواجية. 01 كالمتناقضات العشرية. فالمنهجية البوذية تستند على متلازمة العقل والوجدان. ذلك أنه يوجد عقل وجداني واحد.


*******


الأطروحة الصغيرة

مباشرة، ليس من الضروري أن تكون مُلمًا بالفلسفة في مجملها، وليس من المنطقي نهائيًا أن تفني ردحًا مهمًا من حياتك الحقيقية بمعرفة كل من قال ومن أعاد القول، عدا بالطبع ما تحتمه إلزامية تحصيل حيز معرفي يكفي لتفعيل هذه الخاصية الإنتاجية بعقلك، والتي تتطور إلى العمل بها عندما ستستقر أنت على ما يدعى بـ/ فلسفتك الخاصة. والتي مستخلصة من التجريب بداهة تكون.. أنت لا تريد أن تصبح مُنظرًا يرتدي العدسات المقعرة، ويدخن بطريقة معينة، ويهفو إلى لغة مخصوصة لا تبسط ما يقوله، حتى لا يسفهه الدهماء. وبذات الوقت لا تعقده كلية، كيلا ينفك يكون غير مفهومًا بالمرة. فقط أنت لا تريد تعليمًا جاهزًا، ينتمي إلى حيث تجربة شخص آخر قام بالحياة، واستبان منها ما أهمه، أو أحبه، أو سيق إليه قدريًا...
وكما أن الأوجه الإنسانية مختلفة الشبه، بتفاوتٍ ضئيل جدًا على مدرج نسبيته إلى بعضه البعض، ويجعلك دائمًا في حالة عدم إدراك – إجباري – لهذا التعدد الأزلي – والذي ينتهي بموتك – مهما بلغت من شدة التركيز، أو كلما قمت بالمطابقة.... (شوقي النجار/ بتصرف)...

كذلك فإن حياتك كتجربة – شئت أم أبيت؟– تكون غير متكررة، حتى وإن كررها غيرك بحذافيرها – فإنه لست أنت – بيد أننا لابد أن نسلك نهاية – وبعد هذه المقدمة الإسهابية – نحو عبارة نتائجية قاطعة – أرأيت؟– تجري صياغتها خلال نسق لغوي تم التواطؤ عليه فلسفيًا.


مجرد الفلسفة:

المجرد من فلسفة هو بالضبط ما يحدث بالمسافة الواقعة فيما بين العلم والإنسان من مواجهة يومية يا أخي.


*******

متن التاريخ

وحين يصير أحفادكم أندادًا لأحفاد غيركم قادرين، يفهمون ما يستهلكون، وتبيت حرائركم يخايلن الجمال بفتنة الوجه السليم، والنفس الصلوح، والعقل الغزير، وينطلق الطمي الشريف من عقاله بالرمل إلى فتنة المجاهيل، ويبدو النهر في مورده البعيد القريب القديم، والنواويس للقرابين بالمدائن تسيم الشهود منحوتين إلى العيان، والخماسين تذروها السَموم، وتتعامد الشمس على وجه وحيدٍ فينكسر جبر المألوف، وتتحول التعاريف إلى معرفة – إذ الأفكار ليست محرمة، وإننا متقدمون – بالله متقدمون – إلى علم لا يستحيي البحث بالأفلاك مخافة الشهب – رجاءً/ مجازًا.. فلا شيء إلا بسلطان مبين – لذا فإنه لا ينكص عن الدرب العصيب – والغربة للغرباء إذا لا غريب بالمنتصف يقود – فتبًا للدروب، إذا هي متبنة بالنجوم! وليست منداة برذاذ انسكاب أثداء السماء إبان انقضاء الرضاع! إن المجد بالتاريخ للحضارات الكبيرة لقد يجيء في كل عام.

*******

- الحكي.. أنت مقصر باتجاه الحكي!.. ألست ترى أنت معي ذلك؟...
- ولكنها ليست رواية كالروايات.. ألا ترى معي أنا هذا؟...
- بارانويا.. وانت سيد العارفين لما جنون العظمه بيهب فـ محيط الدماغ بيعمل اييييه...
- Excellent.. لقد أصبحت خبيرًا في إطلاق الفقاعات الطيفية.. غير أنها محلية الصنع لازالت.. ماء وصابون.. تبًا للصناعة المحلية يا أخي!!...
- لانا قد الشوق♫♪♫ وليالي الشوق♫♪♫ (مرتان) ولا قلبي قد عذابه♫ وقابلتك إنت יִיִ♪ لقيتك יִיִ♪ بتغير كل حياتي معرفشي ازاي انا حبـ..
- مالي إذا هب النسيم من الشمال تحركت روحي كمركب بالماء.. أتراه تنهيد الحرون إذا..
- إخراااااس.. مش عايز اسمع صوتاااااك...
- ..خلتْ ليلاً إلى طيف من الأجواء.. أم أنـ..
- لو مسكتش هقتلك.. خلاص؟.. هقتلك يا أخي (وسحب سكينًا كان يخفيه خلف بطن ساقه)...
- .. ـها تمشي فيرفل ثوبها النسمات قاطبة بحومة الـ..
- (يطوح السكين بالهواء فترتشق بصورة زرقاء لصبي أزرق. الصبي بتصرف)...
- ..البراااء..البرااااء... (يطفح الدم على شفتيه أزرقاً غزيرًا يا أخي.. ما رأيك؟...)
- الشعرية بدأت تطغى على السرد ومعتقدشي إنها ممكن هتكون بديل موضوعي للحكي..
- ولكنني لا أرى داعيًا لسكب الأحداث كلها دفعة واحدة.. أنت تدري بالفصل المؤجل.. صحيح؟...
- يعني شفت بتاع لقطتين تلاته كده.. بس اللي مش مستوعبه إن انا فيه واحد تاني مش انا!.. (تضرب بعض المشاهد نارًا بذاكرته)...
- أنت لا تستطيع نزول النهر مرتين.. إجابة منطقية؟...
- لأ. دي حكمه صيني.. ولا فيها ريحة المنطق.. ما انا ممكن انزل النهر خمسين مره ايه المشكله يعني!
- أكيد.. أفهمك.. إذن تكون الأجابة المنطقية هي: أنت لم تعش هناك بعد...
- لالالالا.. شكلك رحت فيها خالص يا هندسه.. إنت عاوز تصادر الزمن؟؟ دإيه الفجر دا يا أخي؟!!!... دا يبقى مش انا لوحدي اللي التلفزيون أكل دماغي...
- بالفعل.. حدث شيئاً من هذا.
- تشويششششششـ......................... cut
- سجين......
- خخخـ..... (الخاء فاعلة بالضحكككـ جدًا)...
- .......................
- ...............

*******

دخلت كلاريبل بملامح قلقة، أعقبها سلمي مسود الوجه، وبدت أجواءهما غير مطمئنة.. كنت أعرف نبذة مختصرة عما يجرى بينهما.. فليلة أمس عقب مكالمة هاتفية طويلة، حكت لي ماري كيف أن كلاريبل تريد السفر إلى استراليا، حيث أمنت على عمل فندقي براتب مرتفع للغاية، وأنها تريد اصطحاب سلمي معها، لكنه لا يوافق...

أخرج سلمي ورقة ماريجوانا/ تصدير– غدت الورقة كالحة من فرط امتصاصها للزيت – ودار حديث عصبي بالإنجليزية أثناء اللف...

- .............
- ...............
- هي التي لا تضعني بالحسبان.. ليس أنا..!
- بل أرى أنها تفكر لصالحك وصالح الحفاظ على علاقتكما
- أنا لا أترك أهلي أبدًا.. هي تعرف ذلك
- سنتان.. فقط stay هناك سنتين ثم نعود معًا.. لن تتركهم إلى الأبد
- أنت تريدين الـ money.. وأنا لا أريدها.. أكسب هنا ما يفيض عن حاجتي..
- من الـ drugs.. ليس عملا محترمًا!..
- of all us ندخن المخدرات ونعرف أن لا دخل لها بالاحترام (تدخلت ماري تنقذ الموقف)
- وأنتِ forced not إلى مرافقة شخص غير محترم (هكذا قال سلمي وهو يهب مستعدًا للمغادرة)...
- لم أقصد هذا.. أنا قصدت أنك be will .... (كان التقط مفتاح البوابة من تعليقته)
- Wait سلمي.. قالت إنها لا تقصد.. wait... (كان خرج)
- ................

هرعت خلفه محاولا تهدئته، ولكنه من النوع الذي لا يسمع كلامًا أثناء عصبيته.. وأنا أفعل ما يحتمه الموقف من منظور محلي لا يحابي الأجانب، ولا يشتمل البدو...

- مش ضروري تسافر يابوصاحب.. بس بلاش تطور الموضوع عن كده
- هادي ودها كونا بس وحدا..غير اهركهي هرك خلاص.. اركس عليهي الـ........
- طب اسمعني......
- ................

عدتُ إلى الداخل، لأجدها لا تبكي، ولا تصاب بإغماءة مؤقتة، بل كانت تكمل لف ما خلفه سلمي من خليط التبغ والماريجوانا.. حولتُ عيني باتجاه ماري في شيء من عجب، فضحكتْ...

- إنهما معتادان على ذلك.. لا تندهش..
- Yes.. نحن معتادان.. لو لم تكونا معي لضربني (تضحك بتهتك وتسحب أنفاسًا متتالية)
- هو.. يضربك؟
- Yeah.. لذا أنا أحبه.. hahahahah
- ............. hhhhhahhhhha

عندما أصابني الدور في ثلث السيجارة، علمت منذ أول نفس، ما الذي يدفعهما إلى الضحك بعد هذا الفاصل من النكد والتوتر. وكم يدفع اليهود لاحتكار محصول موسمي كهذا لحسابهم الخاص، فالماريجوانا تختلف تجاريًا عن البانجو في مستوى الندرة– لصعوبة إنباتها وتخزينها– وتختلف جينيًا في سرعة الأثر، وكفاءة الانتشار، ويتضح ذلك بالسيطرة أولاً على المراكز الانتقالية الهامة – أي التي تنتقل بالشخص من حال إلى آخر يناقضه – فإذا بدأت مبتهجًا صرت مضطربًا، وإذا مضطربًا صرت آمناً، وإذا آمناً صار الجميع يطاردونك برأسك يا أخي........

*******


متن التجاوز

.... أما وقد تم اجتياز التجاوز. أيًا ما كان سيتوجه القصد واقعًا ومجازًا.. لا تفكر كثيرًا يا أخي، فما من أحد قد يرى ما رأيت، وأنا أكلم نفسي كمجنون ليس مجنوناً، إذن لا تلق – تلقي – بالاً أيها المجنون، والأمر في جملته ليس مهمًا بالمرة لغير الآخرين، وكم هو ممكنٌ مغادرته بمنتهى الأريحية واللطفِ، فقط اعزم وتوكل مغادرًا، لا تغرنك لزوجة الشمع المحترق.. هذا أنه يتجمد بلحظات حول من غمس نفسه ولم يحق له ذلك. وكما تلحظ سيادتكم أن القيمة – بتعدداتها– مقدمة على العَدد، فاحذر نفسك إذا كنت غيرك/... واستقرت الأفهام، وهدأت الأنفاس، وبات الصخب معقولا في السماع، قلنا – ثلاثتنا– لا ضير من مواصلة ما تم من شيء لا يخص أحدًا بشيء – عدا المشاهدة أو عدم الانتباه قدريًا – إذ الرواية لا تخرج عن الذات سوى للذاتِ، كلغة الوجود لا يفقهها غير الممسوس، وتجوب بقية الهواء كأصوات مبهمة السماع....

كذلك تحتمت الإشارة إلى أنها تكتب منذ ثلاثة أعوام، موشجة بشخصياتٍ جميعها حقيقية – ليست من الافتراض في شيءٍ، هذا أنني واقعيٌ تمامًا، ولا أحسبني أخادع نفسي باختلاق ما بات ليس فرضًا عليّ اختلاقه، ولست معنيًا بإلقاء عزائم الإبداع، وتكثيف السراب، مُقطِرًا مياهًا وهمية – كان هناك من يدفعونني دفعًا لمعاداتهم ولم يكن العداء خيارًا– مع لزومية تفعيل الاعتبار بأن ما كتب كان مكتــوبًا مـن قبـل، بكل ما يشتمل من عنونة وتأطير وأحداث – وكذا سيكون التفكير مقصورًا على تأويل الأمر محل الجدل جذريًا.. أكان حقيقيًا؟ زائفاً؟ أم أن ما جرى كان مشابهة على ما سبقه جرياناً زمنيًا، ووجودًا فعليًا "إذ كلها الحياة المكتوبة مسبقاً تنحصر ما بين الظن واليقين– بمفهومهما الواحد وثنائيتهما المفجعة – وتتخذ من الغموض حوزة جبرية للدوار"...؟؟
والأمر في جملته ليس مهمًا بالمرة لغير الآخرين، وكم هو ممكنٌ مغادرته بمنتهى الأريحية واللطفِ، فقط اعزم وتوكل مغادرًا، لا تغرنك لزوجة الشمع المحترق.. هذا أنه يتجمد بلحظات حول من غمس نفسه ولم يحق له ذلك، وكما تلحظ سيادتكم أن القيمة مقدمة على العَدد، فاحذر نفسك إذا كنت غيرك – واستقرت الأفهام، وهدأت الأنفاس، وبات الصخب معقولاً في السماع، قلنا – ثلاثتنا – لا ضير من مواصلة ما تم من شيء لا يخص أحدًا بشيء– عدا المشاهدة أو عدم الانتباه قدريًا – إذ الرواية لا تخرج عن الذات سوى للذاتِ، كلغة الوجود لا يفقهها غير الممسوس، وتجوب بقية الهواء كأصوات مبهمة للسماع.....

- رأيك؟......
- عالي بسـ...
- مبسش.. انطق علطول...
- انت كده هتربك الدنيا تاني...
- ماهو ده المطلوب برهنته... إرباك البنيه الخارجية وفحت الداخلية وكده وبتاع ويعني... إنت نسيت وللا ايه يا أخي!.......
- منستشي بسـ.. بس كده الحكايه أفورت أوي يابوصاحب...
- هي الرواية عن الرواية تكون ماضية كحد السيف إذ يهوي في ماء.... تجوب الزمـ....
- محدش قال حاجه.. إبدأ بقى خش على الكسيح ذو العوينات والمفتح والمخرم وام سحلول وتخرب ما تعمر.......
- شغل المراهقين دا مليش فيه.. وبعدين انت عارف ان الصياعه أدب مش هز حاجات يا هندسه.. وللا ايه يا مان؟... huh...............
- عليك اللعنه.. انا دلوقتي طالع مهمة بلياردو.. ساعتين وراجع.. مش عايز آجي ألاقيك نازل أكتر من كده... وإلا مفيش تلفزيون النهارده.......
- المجد للتلفزيون يا أخي.. ياريت تستنى خمس دقايق أوريك مفتتح بسيط....
- لما ارجع.. إنت بدأت إمتى....
- بعد العفريت الازرق مباشرة......
- ..............................
- ..........

ناولتني سيرينا الرقيقة جدًا، شطيرة شاورما – كانت مسئولة الطعام في هذا اليوم، أيضاً الوحيدة من بين أصدقاء مارتن الأجانب، التي لم يستطع حثها على أن تكون نباتية – والرحلة النيلية غاية في الروعة، لاسيما وأنها تضم عددًا لا بأس به من الوجوه الجديدة، مما سيعطيني فرصتي الفحصية كاملة، لأمخر عباب الشخوص عبر الوجوه مجازًا، بينما يشق المركب الكبير قلب الماء في الواقع.

- هل نمت؟
- لا.. فقط أنا أغمض عيني للاسترخاء
- Iكلما رأيتك بجلسةmeditation تكون صامتاً ولا تشارك البقية في الكلام.. الآن نحن في نزهة وأنت صامت كذلك...
- أنا قليل الكلام بطبيعتي.. وكما ترين فلغتي الإنجليزية بطيئة وليست جيدة بما يكفي...
- No.. لغتك تتحسن كثيرًا في كل مرة.. كن واثقاً من هذا.. hahaha...
- Thanks Serena
- أريد أن أسألك عن شيء بخصوص الـ meditation.. فأنا أسمع الكثيرين يشيرون إلى قوة استغراقك أثناء الجلسات...
- تفضلي
- هل تؤمن فعلاً بالتأمل.. الأذكار.. وما إلى ذلك من طقوس بوذية...
- لا...
- Why you practice it?.. No! ..Oh
- فقط للتجريب.. الأمر لا يعدو بالنسبة لي نوعًا من التجريب الفلسفي ليس أكثر...
- أنا أيضاً.. ولكن ليس للفلسفة عندي أي دور.. أنا ألهو..
- الفلسفة تشمل اللهو أيضاً.. Sometimes...
- Yea.. Yeah.. ما اسمك؟ لقد نسيته....
- أنت فتاة رائعة يا سيرينا
- ................................
- ..................................................

كانت مي وامرأة أجنبية – لا أعرفها – ترقصان بمنتصف المركب على أنغام أغنية شعبية من النوع الرديء، ورمزي يمسك المايك المتصل بميكسر الصوت مقلدًا الغناء بحركات مبتذلة جدًا... بينما حاتم ورامي يفترشان مقدمة المركب، ويبدو أنهما يختلفان في شيء هام مما تنبئ به الإشاحات الصادرة عن أيديهما بين آن وآخر– ولا أدري ما الذي يحدسني بأن مارتن سيكون جريح أحدهما بيوم من ذات الأيام – في حين كانت السيدة فريال تمد يدها محاولة لمس الماء، مما استرعـ...............

- مين اللي بترقص مع مي؟...
- دي ماري.. زاميلي جديده.. هي منقول من فرع فيتنام مركز بريطاني لفرع هينا...
- وهي منين أصلاً؟
- نيوزيلند.. شاكلها عاجبتك..
- شويه.. أنا بحب العنين الزرقا.. وعنيها مش ممكن.. زرقاااااا......
- ................................

*******

شيء 171

يكاد يُجزم كل عاقل – سواء أكان دارسًا لعلم النفس أم لا– بأن الإنسان يكون في نظامه القياسي أثناء ازدواجه إلى شقين – أنا/هو – في مواجهة أنا عليا – الآخر بكافة تشكيلاته – غير أن المشكلة تكمن بغير العقلاء بالصورة المتداولة لتعريف العقل للعقل، والذين لا يمكن قذفهم بالجنون – تلف المخ – أو بالاضطراب النفسي – العوار العقلي بدرجاته المألوفة – إلا من بعد سماع أقوالهم كاملة، ودراستها تفصيليًا بجودة عقلية – متداولة / مألوفة – ومن ثم ستعقد المقارنة نفسها من تلقاء نفسها ما بين النتائج القياسية – الفاعلة/ المتعارف عليها – والإرهاصات غير العاقلة – التجريبية/ لغير العقلاء بالضرورة – .. وعندئذٍ لا أتصور أنه سوف يوجد حكمًا قاطعًا بالطبيعية – النسق القياسي للوجود – لأحد الطرفين، إنما من الممكن أن ينشأ نوع من المفاضلة بين متوازيين...
فـ/ عليك اللعنة بكثير أيها القارئ، ستكون غاية بالابتذال كجملة – من وجهة نظري – إذا ما كان الغرض منها هو جذب الانتباه، أو التلويح بالغرائبية، أو كل ما يخص الكتابة – الحقيقية – من حيل وأسحار– رغم إجازة ذلك – ولكنها ستغدو عبارة هامة جدًا، إذا صار استخدامها كآداة أولية لتحديد ازدواج آني، فيما بين قارئ مندهش، وإنسان مفكر...
فـ/ أما وقد تطرقنا إلى تجريد الازدواجية – لمسها كمعنى – فإننا نكون قد قطعنا مسافة بعيدة من الخط الواصل بين الصدق والكذب/ الحقيقة والوهم/ الوضوح والتموه/ .. إلى آخره من تضادات معنوية تكاد تنطبق على بعضها البعض كلما انحسرت المسافة...
فـ/ إذا انعدمت المسافة – أي تلاشى الخط نهائيًا واتحد كل ضدين بمعنى – نكون قد وصلنا إلى نواة نظام قياسي بديل – ينشأ جماعيًا كاللغة من أصوات – ويتطور ذاتيًا عبر آلاف السنين....

............... الوهمي

*******



متن الأسئلة

سعيد أم تعس؟ قل لي هنا صارخًا بهذا الصراع الأزلي المخيف يا خائف أم حر؟ قيد هذا الظلام المدلهم على حين غرة.. الفجر كالسحر؟.. الغيم كالمطر؟.. ششششـ.. هذي محموم؟.. لا تصرخ هكذا بوجه الكاميرا معترضًا كالمجانين يا أخي.. لنهدأ قليلاً.. كمية الإيحاء؟ الصوت؟ ما حدث؟ هل تسمعني؟...

*******

حلم الفرح الشعبي الغامض حتى الصباح...

أنا أراني بالفرح أتوسط مجالي الثقيل، والغابة في يدي، والزجاجات أمامي.. أنا أشهد المسرح بعمق شديد.. والنبطشي يقاطع الفنان لإبلاغ تحية بألفي شمعة.. يعني الباشا خالد الرفاعي.. يعني الباشا خالد الرفاعي.. بيحيي البراوي ومجاله.. بيحيي أبو الأميرين.. الباشا عصام خليفه.. بيحيي البرنس أنصف عزيز.. بيحيي السروجي.. بيحيي أبو عاصي.. يعني صحاب زمان.. وربنا.. يديم.. المعروف.. بيمسي على مستشارين الآداء العالي.. يعني شبل وأيامه وحواديته.. يعني الأساسي وحفلة واحد وتلاتين واحد المنتظره.. بيحيي النووي.. يعني المقاريط وصناعها.. كل شباب المنطقااا اللي منورين الدنيا.. بيحيي النجم ساهر شعير.. يعني فنكيات بلدنا.. بيحيي التوكتوك بمحطاته بركابه بسواقينه.. يعني اللي عايزينه واللي مش عايزينه.. بيحيي القائمقام.. يعني الحاج جبر ابو اسكندر.. وبيقوله.. منور.. الحفله.. إنت.. وصحبتك.. يا كبير.. بيحيي جميل توبه.. ورفعت توبه.. ونبيل توبه.. يعني كل آل توبه.. ويارب توبه.... بيحيي لرميلات.. بيحيي التياها.. بيحيي الطرابين.. بيحيي البلويه.. يعني المارادونا وفرسانها.. بيحيي الطيور الجارحه.. بيحيي صـ...................................... واسمع البوابه على الأورج والدرامز والطبله فقط لا غير يا فنانين...
الآلاتية صاروا يعزفون بمزاج رائق.. النقطة الجيدة بدأت تهل، مما ضاعف البهجة والنظرات التعزيزية المتبادلة فيما بينهم.. ليسوا وحدهم يكونون في ذلك.. فاللغط المتنامي من حول محيط المجال، ينذر بالتهيئة النفسية لميليشيات النقطة المتحفزة للظهور تباعًا.. كذلك الزغاريد الجماعية المتقطعة تعلو من حوزة الحريم.. والفنان يواصل الأغنية بعد انتهاء السلام.. أو بالأحرى يكرر ذات الكوبليه السابق مرات متعاقبة، لكنها مختلفة الإيقاع في كل مرة بالطبع. باعتقادي أنها ليست ممارسة تتعلق بالتطريب من قريب أو بعيد، إنما هو الاستعداد المتمرس، لمقاطعة متوقعة..
عيله تايهه تايهه ياولاد الحلال
ببلوزه نايلون نايلون على جيبه ترجال
عيلا تايها تايهااا ياولاد الحلال
ببلوزه نايلون نايلون على جيبه ترجل هللاااااااا
عيلا تايهااا.. عيلا تايهااا.. تايهاااااااا تايهااااااااااا
يا سته على سته نورتي الحته
يا ستا على ستـ ا نورتي الحتـ ا
يا ستا على ستـااا نورتي الحتاااا
ياستـ....................................
…………………..
...........بعد إذن الناس المحترمااا.. أسمع المارش الملكيِ.. بعثة القاهراا.. الحاج حجازي مبروك.. من باب العربيااا.. مطير المسااا.. باعت ألف شمعاا.. بيحيي عريس الفرح وصحاب الفرح.. بيحيي البشريااا والمجتمع والناس.. بيضاعف التحيااا.. الحاج حسان الزرعي.. يعني الصاغه وأدبها.. وأول المسااا عـ الليله كلها.
ينتهي المارش عقب آخر كلمة بعبارته الأخيرة.. ويتناول النبطشي المايك قبل الألفي جنيه، في إشارة ضمنية إلى احترافية الفرقة... والغابة تعود إلى يدي مرة أخرى.. فأتنفس عميقاً حتى يسود الحجر.. وأفكر في واقعية الحلم.. وهل تكون الأحلام واقعية إلى تلك الدرجة؟!................ بيمسي عـ الصوت والضوء.. يعني وحدة سفير تماً........ بيحيي الشماع.. بيحيي الحاوي.. بيحيي الهواري......................................... تحية خاصة للتربية والتعليم.. يعني الحاج ابراهيم خطاب ومجاله.. تحيه ومليون تحيه لفاكهة البحر المتوسط.. اسكندريه اسكندريه اسكندريه.. هنقول بحارين أعالي البحار.. يعني الريس ممدوح ورداني.. يعني الأستاذ صـ........................
.............. تحية واجبة للطيور المهاجره.. يعني المعلم حسنين سلام فـ غيابه...........
وبيبعت أجمل وأرق تحيه للعروسين.. وعايزين نسمع الضوء الشارد زي ما اتقالت يا نجم.. وكان يتوجه للاعب الأورج مبتسمًا.. فلم يأل الأخير جهدًا في رد التحية الفاهمة.. واستهل الموسيقى الشعبية المشجونة صولو.. وبمنتهى الاهتمام والحساسية أودع أصابعه للأورج ورفع وجهه للحضور باسمًا..................... ♫♪♫♫♪ ترارا رارا تنتن ترارا رارا تنتن ترارا رارا ترارا رارا.. ترارا را ترارا را تااررارارا ......... دووووووووووووووو... دوووووووو.. دووووووووو.. دووودوووو.. دوووووووووووووو...... الثانية لبيتهوفن؟؟.. ما الذي يفعله ذلك المهرج!!!.. أتلفت فيمن حولي.. أجد الجميع قد وقف بانتباه مريب.. الجميع يشخصون باتجاه لاعب الأورج. ومن بيده شيء قد تركه، مستخدمًا يديه في إتمام الوقفة.. فمن يمسك على ذقنه ذاهلاً.. ومن يتحسس بروزًا بجيبه الخلفي.. ومن يضعها على عينيه لكأن الشمس تخايله في بصره.. ومن يضع واحدة بوسطه والأخرى يملس بها رأسه إلى الأمام....
يعني الساده الحضور تمًا.. من أصغر طفل لأكبر راجل حضر وشرف.. عايزين الناس الواقفه تقعد عشان اللي ورا يشوف بعد إذنكم يا حضرات.. دددادا دددادا دددااااااااااااا.. ليلتكوا جميله بالصلا على النبي.. وتمامنا زي ماحنا.. دداااا ددااااااا داداااداااادااااا دداااااااااااا.. العريس بيصبح ويمسي على ليلته البيضا.. بيصبح ويمسي على بهوات جبلي.. يعني من الهرم الكبير ومجبل.. يعني وجهاء نهر النيل.. داااااداااااااااادااااادااااااااا.. المعلم جابر مخيمر.. الحاج سيد عبد الوارث.. الباشا عمار سليم فـ غيابه.. الباشا مراد الكارمي.. دااااااااااااااا.. لاعب الأورج لا يكف عن هذيانه.. وغير ملتفت للنبطشي الذي يزغر له بينما يحاول احتواء الأجواء الغريبة.. بإبدائها عادية لأقصى درجة.. ولكن الأمور تخرج عن السيطرة.. بتسارع يصنعه صوت كلام الحضور فيما بين بعضهم البعض.. وشاشة كاميرا الفيديو المواجهة لعيني لا تلتقط إلا ندرة من الصامتين في مرورها التقليدي على ساحة الفرح...........

- ........................
- .......................................
- يعني اتجنن وللا إيه العباره بالظبط؟...
- شرب كتيير.. اتسطل.. راح فيها بكتييير...
- دا بيبوظ الليله.. أكيد بإس من حد من بتوع الـ...
- لولولولولوليييييـ... (وكانت زغرودة جماعية قد علت من عند الحريم، وتباينت لقصدها الآذان بشدة)..!..!!...؟!!.......<<<.....ااااا..#!!#...لآلآلآ..
- .....سدقتوني... ميفلتشي بيها بقى....
- ...ايه؟.. يفلت؟؟....... بيقولك يفلت!!!.....
- ينزل...
- ددااااااااااداااااااااااااا...............
- ينزل..ينزل...
- ينزل.. يينزل.. يييينزل.. يييييينزل........... (جماعيًا بعدوى الهتاف الجماعي!)
- ....بص عشان اعرفك حاجه........... فبلاش.............. دا ابن........
- ......... وينعل أم تلاتين أي حد يقول اهدوا.... احنا.......... وانا............
- .....الصفوف الأماميه.. كله فوق الكراسي.. متخلوش اللي ورا يشوفوا حاجه...
- .......... يسمعوا يسمعوا.. ميهمنيش حاجه...... بس اجمع هنا الأول..............
- .... يا ريس..... (وكان الكهل الكسيح بعيدًا ويقف على كرسيه المتحرك هو الآخر)...
- صولاااااااااااااااميييييييفاااااااااااااااااااااا... دادادادادادادااااااااااداااا....
- ...........النجده.... حد يطلب النجده بسرعه..............
- ..في خناقه فـ الفرح ياباشا.. أيوا ياباشا.. مش مسدقني؟ طب وحياة نضارتك ثلاثية الأبعاد زي ما بكلمك كده ياباشا.. دا حتى ملغمين الفرح حشيش وبيره وأسلحه بيضا ونسوان كمان ياباشا..... بسرعه سياتك بعد إذنك ياباشا........
- .... أنا بزيط فـ الزيطه حد عايز.. انا بزيط فـ الزيطه حد عايز.. أنا بزيط فـ........ (وكان من يبدو كموسطبلاً بزيه التقليدي تكلله شرائط الفوسفور من هذا المكان)...
- .....ابعااااااتـ.........ــسر شمال.......... تعالـ..... تعالـ............هوبـ...........
- قلت لأ يعني لأ!... (وكانت السيدة عزيزة ترفض طلب النقل للمرة الثانية، وبتبجح يبلغ حد الاستقصاد)...
- .......................... دداادداا.. دداادداادداادداادداااااااااااااا...
- صلاة النبي عليك شبار............
- إنت تبع مين يابني؟... (وكان عبده النحلة حاضرًا الفرح، ويزعق باتجاه المسرح...)
- ..........................................................

وكان ذهانًا بالفرح.. فالفنان يصدح بمقطع خالد لكوكب الشرق.. إنما بتوزيعه الجديد – والذي جعلته الموسيقى الشعبية يتفجر حيوية وطربًا – يكون هو سر وقوف معظم السكارى فوق الكراسي في غيبة من الانتشاء الروحي والتطوح المطروب... سترانا.. سترانا.. ستراانا.. تراانا.. ترانااا.. سترانا.. سترانا.. كما نراها.. نراااها.. نراها قفارا...
كله إيده فوق..
سترانا.. سترانا.. ستراانا..
أسمع زغروطه عاليه هه..
سترانااا.. ترانا.. ترانا.. رانا.. سترانا...
ترانا........

- إنت بتحلم وللا بتكتب حلم؟؟......
- لا أدري.. ولكنني رأيت ما سمعت من قبل يا أخي...
- يجوز!
- أشكرك على سلامة النية يا أخي.


وعندما أشرق الفجر كان لابد من الرحيل بأسرع ما يمكن.. قبل أن يحرق الضوء في جلود الناس........ فريد... ....................................................................................................................



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/22
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/21
- بازل لزهرة الخشاش - رواية - 30/20
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/19
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/18
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/17
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/16
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/15
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/14
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/13
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/12
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/11
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/10
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/9
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/8
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/7
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/6
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/5
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/4
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/3


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/23