أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - الغواية














المزيد.....

الغواية


أحمد عبد العظيم طه

الحوار المتمدن-العدد: 7504 - 2023 / 1 / 27 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


وحين تمر الأيام كغفوة طالت رؤيا, وتتغير الوجوه بصفحة المكتوب
وتؤوب الحياة من إطلاقها إلى منبتها
سوف لن يكف الزمان عن الدوران حول محورهِ
كتنورةِ مداحٍ يُحيي حضرةً أبديةً ...

فإذا ما تلوتُكِ في سري, فقط انصتي واستمعي لذكري...
"فلما كان ما كان مِنْكِ/ تَمَنَيّتُكِ/ وصَوّبتُ اليقين على السماء مدفوعًا بظني/ وأَوّغّلْتُ في نفسي مُفتشًا عما تشابه/ فلمْ أجدْ أحدًا/ ................... يا وَيّلَ روحي إذا هَجمتْ على جَسَدي/ سَيَغْدو الموت مفْهومًا عن الحربِ/ ..................... ويجري الماء بين الوهمِ والحِمَمِ/ ....................... وإني لمْ أَكُنْ بَشرًا/ سوى كالرقشِ مِنْ ذئبِ/ يا أيتها التي تـ............ .................. وما خَطَّ الهوى حرفًا/ فليسَ الشِعْرَ كالكذِبِ........ ................"

ولئِنْ وَدَدْتِ تَصَوّري, فأنا أولُ ما تلقاه عينكِ بينَ السماءِ والأرضْ...
فأجيلي البَصَرَ عندما الشوقُ في الأعالي
فإن كُنتُ طَيّرًا كُنْتُ, وإنْ كُنْتُ سحابةً كُنْتُ, وإنْ لمْ يَكُنْ شيئًا فها أنا ذا..!

مالي إذا هَبَّ النسيمُ تحركتْ روحي كمركبٍ بالماءِ
أَتُراهُ تَنْهيدَ الحَرونُ وقدْ خلتْ ليلاً إلى طيفٍ مِنَ الأَجْواءِ
أَمْ أنها تمشي فَيرّفُلُ ثَوّبُها النَسَماتْ قاطِبةٍ بِحوّمةِ الأسماءِ

نفسي تُحدْثُني بأنكَ قا..........................

رجلٌ يَقرأُ في الناسِ بِقَدْرِ ما يقرؤونَ لأنْفُسِهِمْ
ويدري طرَفًا من المَوّتِ بالحياةِ, فيبدو صامِتًا بينما يتكلمْ
وإذ يَكْتُبُ, يَكْرهُهُ الناسُ كما يكْرَهونَ السحرةَ, فَيَكْتُبُ كَكِتابَتِهمْ..

"فلما دَخَلَتْ عَلَيّهِ صَوّمَعَتهُ انتَبَهَتْ بِشِدْةٍ, ولَقَدْ رآها مِنْ قَبْلِ أنْ تَطْرُقْ
وَعَلِمَ أنها مِنْ بينِ النورِ والشَغفْ فأخْلىَ لها ومَضىَ، ثُمَّ وعاها، ثُمَّ سيقَ مُبَرّرًا فانْتهى..
ذلكَ أنها بريئةُ السَمْتِ كعينِ الطِفْلِ, وعصبيةٍ كالفراشةِ إزاءَ المِصباحِ المُطفأِ, وناضجةً كالفريسةِ قَدْرَ ما يَكْفي..
فالمجْدُ للروحِ التي يَخْشىَ ذنْبها ذِئبُ. ....................."

لَكَأَنْهُ يَحْيا كيفما اتفقَ, ويَبْتَدِعُ لِنَفْسهِ شِرّعةٌ, لاهُوتُها الفِصامْ, ودَيّدَنُها التَوحُدُ..
فَيُحيطُ نَفْسَهُ بِالليلِ, ويُرّسِلُ على النهارِ ظِلّاً, يأْتيهِ بِخَبَرٍ مِنَ الضوءِ, وَيَقْتاتُ الطرائِدَ, ومُبَشِّرًا في الأنْحاءِ بِالظُلّمةِ – فَتُرْهقُ شَمسٌ وَتَمُوتُ أُخْرَىَ – وكانَ يَعْملُ عَمَلَهُ ويُتقِنُهُ بِالخَفَاءِ كيلا يدري واحدٌ بما قدَّمَ وحيدْ, فَيَقْطَعَهُ بِجَهالةٍ, حتى إذا........ |بانج بانج كرااك طك/ ص..؟|

فيا ويح الذي كَتَبَ مِنَ المَكْتوبِ إنْ يَصْحو على الأمْرِ.. سَيَغُورُ مِخْلَبَهُ الصقيلِ بأصْغَرَيَّ كَأنْهُ يَعْدو, فما بالُ الذي يَهْفو إلى الجرحِ لا يَخْشى مِنَ الفَتْكِ, أَهوَ إذا راحَ أو جاءَ أو غَادَرَ عُدْتُمْ إلى ما كُنْتُمْ عَلَيّهِ! باللهِ لِلّناسِ أنها تَذْكِرةٌ شديدةُ اللهْجَةِ, فَمَنْ قرأَ طالِعَهُ فَعَلَ خيّرًا بِنفْسِهِ, ومَنْ لمْ يَعُدْ بَعْدَما تَأَكَّدَ أنْهُ لن يعودْ, فإنه المُصِرُ على ما بدا مِنهُ, وإْنْهُ الذاهِلُ عنْ مُسْتَقَرّهِ جِدْا, المُتَشَكْكِ في صوتِ القانونِ إذْ يَضْبِطُ الإيقاعْ, وأنَّ الماءَ يَتَغَيّرُ بالنهْرِ إذا جرتْ البُحَيّرةِ, ولَمْ يأْتِ للـ.............

مَنْ لي إذا طَرَقَ الجُنُونُ على يَدي, فَأفلَتَتْ قَيّدًا حَدِيدِيًا لِشيءٍ
لَنْ تَتْبَعْ الذِئبَ بالأحْراشِ مُبْتَسِمًا, إلّا إذا كُنْتَ الذي عَنْهُ بِمَنْأىً
وما سـ.........................................

فـ صِهْ دونَ شِعْرٍ أو يَحْزنونْ, إنَّ الأُمُورَ مُشْتَبِكَةٌ إلى حَدٍّ بَعِيدْ, والحِكْمَةُ تَقْتَضِيَ الثَبَاتْ, وتَنْظِيمْ ضَرَبَاتْ الرُوُحُ الأعْمَىَ بيّنَ الجَنْبَيّنِ, ذَلِكَ أَنْ الوَعْيَ لا يُحْمَلُ على شَيّءٍ إلا هَزَمَهْ.. وتِلْكُمْ القِيمَةُ, فانْتَبِهْ لَهَا بِنَفْسِكَ تَثْرَىَ، واعْلمْ أنها التي بِكَ أَجْبَرَتْنا.. نَحْنُ المُتَكَلِمَانْ عَنْ أُصُولِهِمَا القَابِعَةُ بِكَيانٍ واحدٍ – أنْ نُخَاطِبَكَ على تِلّكّ الكَيّفِيّةِ المُغْوِيةِ, فقطْ لِيَتْضِحَ كُلُ شيءٍ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمْهُ, وأنَّ الأُمُوُرَ تَجْرِيِ على هذا النَحْوِ مِنْ المُباشَرةِ, والتَعَسْفِ, وَدِقةِ الإصابةِ.. فَلَكَ العُمْرُ الطَوِيلْ, ولْتُوّهَبْ مِنْ لَدُنْهِ القُدْرَةَ على تَجَاوُزِ الفِخَاخْ, وَوَضعِ الأُمُوُرِ بِنِصَابِهَا الصَحِيحْ, والصَبْرُ على ما يُرّهِقَكَ تَرْكَهُ مَرَةً واحِدَةً, لِذا سَتَجِدَني مَعَكْ حتى حين........... ......................................................................................



#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة الذنب
- الفجيعة الخالدة
- معتقل الأرواح
- بانج بانج كراااك طك
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/30
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/29
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/28
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/27
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/26
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/25
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/24
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/23
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/22
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/21
- بازل لزهرة الخشاش - رواية - 30/20
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/19
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/18
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/17
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/16
- بازل لزهرة الخشخاش - رواية - 30/15


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد عبد العظيم طه - الغواية