السقوطُ… أولُ المعاني للحقيقة

مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)

الحوار المتمدن-العدد: 8368 - 2025 / 6 / 9 - 15:41
المحور: الادب والفن
    

ها أنتَ
شجرةٌ ذاتُ جذورٍ تتغلغلُ في أعماقِ الأرضِ
معروفةٌ بينَ القريبِ والبعيدِ
تمضغُ اللغةَ كأنها فجرٌ يتلعثمُ في شفاهِ الأطفالِ
تفتحُ فاكَ لتهمس للعالمِ أنَّ هذه الأرضَ ليست سوى شبكةٍ لعناكبَ تتقنُ فنَّ الاصطياد

الجميعُ يولدُ كما يرحل
والجميعُ يرحلُ كما يولد
كحكايةٍ تُعادُ بلا مللٍ
كموجةٍ تغادرُ البحرَ ولا تعود

في القصيدةِ
يموتُ كاتبُها بينَ سطورِها
وفي القراءةِ
يغرسُ القارئُ شجرَ الصنوبرِ في ظلالِ صورتِكَ
وأنتَ لم تكن سوى غيمةٍ شاردةٍ جاءت من أقصى النسيانِ
لكنها
أكثرُ من ذلكَ
حبرٌ انسكبَ على أرضٍ عطشى
وأحلامٌ تتكاثرُ كالنجومِ
كالموتِ والموتى
كالنبعِ الذي ينسابُ بلا نهايةٍ
حيث يغرقُ فيه الحاضرونَ والغائبونَ
سواسيةً
لا فرق بين شاعر وقارئ

#مهدي_النفري (هاشتاغ)       Mahdi_Alnuffari#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل