أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - العين الواحده














المزيد.....

العين الواحده


مهدي النفري
شاعر ومترجم

(Mahdi Alnuffari)


الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


تشارلز سيميك
امريكا
شاعر ومترجم وكاتب مقالات من أصل صربي (9 مايو 1938 - 9 يناير 2023)
ترجمة مهدي النفري
***
العين الواحده
أنا آخر جنود نابليون. لقد مرّ ما يقرب من مائتي عام وما زلت منسحبًا من موسكو. الطريق محاط بأشجار البتولا البيضاء والطين يصل إلى ركبتي. تريد المرأة ذات العين الواحدة أن تبيعني دجاجة، وأنا لا أرتدي حتى أي ملابس، الألمان يسلكون طريقًا وأنا أسلك طريقًا آخر. الروس يذهبون في اتجاه آخر ويلوحون بالوداع. لدي سيف احتفالي. أستخدمه لقص شعري الذي يبلغ طوله أربعة أقدام.
****
يقول جدي
الجميع يعرف قصتي أنا والدكتور فرويد، فقد كنا نحب نفس زوج الأحذية السوداء في نافذة متجر الأحذية نفسه. لسوء الحظ، كان المتجر مغلقًا دائمًا. كانت هناك لافتة الموت في العائلة أو العودة بعد الغداء، لكن مهما طال انتظاري لم يكن أحد يأتي لفتح المحل. ذات مرة أمسكت بالدكتور فرويد هناك وهو ينظر إلى الحذاء دون خجل. حدقنا في بعضنا البعض قبل أن يذهب كل منا في طريقه، ولم نلتق مرة أخرى“.
****
كان ذلك عصر أسياد التحليق في الهواء. في بعض الأمسيات شاهدنا رجالاً ونساءً منفردين يطفون فوق قمم الأشجار المظلمة. هل يمكن أن يكونوا نائمين أو يفكرون؟
لم يحاولوا الإبحار. كانت الرياح تدفعهم قليلاً. كنا خائفين من الكلام والتنفس. حتى طيور الليل كانت هادئة. في وقت لاحق، كنا نذكر الكتاب الصغير المشبك في يد المرأة الشابة والطريقة التي أضاع بها ذلك الرجل العجوز قبعته على أشجار السرو وفي الصباح لم يكن هناك حتى غيوم في السماء. ورأينا بعض الغربان تتبختر على حافة الطريق، والقمصان ترفع أكمامها الفارغة على حبل غسيل المرأة العمياء.



#مهدي_النفري (هاشتاغ)       Mahdi_Alnuffari#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاك الصالح
- غراب ابيض
- الموت الحقيقي
- النقطة الأخيره
- أود أن أكون بعيدًا عن كل شيء
- محاولة العزله
- لكنني أحبك
- لكن القصيدة تموت ايضا
- بعض ما في القصة
- طعنة واحده تكفي لقتل الفراشات
- الغرفة رقم 83 في جهنم
- أنا اللذي غرق وحيدا في هذه اليابسه
- تلك النافذه
- بيت الصرصور
- معا أيها ألهامش لنحتفي بفضائلك
- إكتشاف متأخر لاصابع يدي
- سلام على البلاد بلاد بلا سلام
- ليست قصائد ... لكنها تشبه الحياة
- ليست نصوص ... لكنها تشبه الحياة
- السير نحو اليقين او غبار اللاطمانينة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - العين الواحده