أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - بيت الصرصور














المزيد.....

بيت الصرصور


مهدي النفري

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


لماذا تفتح عينيك؟

امرناك مرارا ان تغلق عينيك حين تنام؟

ماذا تقول؟

سمعتني ولسنا من يكرر الكلام

ولكن من اين لي ان اعرف إنهما ……………..

هذا الامر لايعنينا نحن نامر وانت تنفذ

وعليك ان تعرف إنها المرة الاخيرة التي نحذرك فيها.ونتائج عدم إجابتك لتحذرينا

تعرفها جيدا

إنتظر ايها السيد!!!!!

نحن لانسئل قلت لك

إيه ايتها المساحات التي تشغل راسي من اين جاءتني هذه المصيبة

كيف عرفوا ذلك؟

إنني اسكن وحيدا مع الصرصور والذباب والعناكيب في هذه الخربة

هل يمكن ان تكون هذه المخلوقات هي التي ابلغتهم عني؟

لا…………………………لااظن!!!!!

الليل لايختلف عن النهار في راسي وواقعي

اهرب من النهار من العيون التي تطاردني

في كل الاماكن .اجد ان الليل هو الاجمل

رغم قسوته لكنه يشعرني بالامان من عيون

الاخرين.

إحتضنت الصرصور وتوسدنا احلامنا

ترى هل يحلم الصرصور؟

ولم لا

صرخ في اذني الصرصور

اليس انا كائن مثل بقية المخلوقات!!!!!!!!!

المشكلة ياصديقي إنكم ايها البشر تحاولون ان تخلقوا

دائما اعذارا لفشلكم ولتعاستكم.

قل لي لماذا انتم تعساء؟

من اين لي ان اجيب صرصر لسؤال

مازال العالم كله في صراع من اجل حل

لغزه

تركت الصرصور في فلسفته.اعطيته ظهري اغمضت عيناي

وإذ ارى في المنام إن مخلوقا غريبا نصفه إنسان ونصفه الاخر

افعى

كان الانسان يقطع من لحمه والافعى في كل مرة تصرخ

زدني

زدني!!!!

إستيقظت مذعورا إتجهت صوب المرآة

اطالع فيها بقية ترهلات وجهي هل مازالت

كما هي؟

تبعني الصرصور ماالذي جرى لك؟

صرخت فيه

دعني وشأني!!!

ضحك الصرصور همس في اذني ليتكم

تفهمون يوما ايها البشر.

نفهم ماذا

اهناك اكثر قبحا من فهم الانسان للسماء

التي كلما اقتربنا منها إبتعدت عنا

تركت مآواي قلت في قرارة نفسي

انني ساتبع السحاب هذا اليوم

كانت السماء داكنة . الزرقة التي تعودنا

عليها تقضي اليوم نهارا طيبا في مكان اخر

حين اقتربت من اول سحابة نفرت مني!!!

لاادري لماذا؟هل هناك عيونا تلاحقها كما تلاحقنا

على الارض

سئلتها مابدا لك؟

لماذا انتي داكنة؟

لاني افعل امرا ليس لي فيه الحول والقوة

في رده او الاعتراض او الرد عليه

لكنك قريبة من السماء بعيدة عن الارض

ومشاكلها سجونها وعذاباتها حروبها

وطغاتها

وهل لديكم مشاكل في الارض؟

الم تسمعي حديثي؟

قل لاهل الارض مشاكلهم وحروبهم وطغيانهم اهون مليون مرة

من طغيان السماء وجبروتها!!!

بعدما خاب ظني بيوم جميل في سماءنا الجميلة

عدت الى مآواي.

اين كنت ايها المجرم؟

كتم السؤال نفسي من اين خرج هذا…….؟

إلتفت وإذا بنفس الشخص يحمل في يديه خنجرا

لم ا ستطع ان اميز طوله

كنت

كنتتتتتتتتتتتت مع السحابة

وماذا تفعل هناك؟

كان بودي ان اسئلها

وهل لديك شك فيما ينزل من السماء؟

ابدا لن افكر في ذلك

بل كانت تراودك الشكوك

بل اردت ان يطمئن قلبي

إسمع ايها…..للمرة الاخيرة اكرر

للمرة الاخيرة

عليك ان تعرف إن هناك حدودا إسمها القضاء والقدر

كل من حاول الاقتراب منها او حاول المساس بها

سنقطعه بهذا الخنجر ونرميه للكلاب!!!!!!!!

ولان الجلد من سمات رحمتنا قررنا ان نرحمك

بالف جلدة

كان الصرصور بجانبي همس في اذني

بعد الالف جلدة

متى تفهمون ايها البشر؟



#مهدي_النفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معا أيها ألهامش لنحتفي بفضائلك
- إكتشاف متأخر لاصابع يدي
- سلام على البلاد بلاد بلا سلام
- ليست قصائد ... لكنها تشبه الحياة
- ليست نصوص ... لكنها تشبه الحياة
- السير نحو اليقين او غبار اللاطمانينة
- شهية الورد في انكسارات الصباح
- طوبى لك وانت تتهجد النسيان
- لان هذا الصباح لم يعد سوى حكاية منسيه
- بعيدا عن تلك السلالات او القادم من الاسئلة
- تتبعنا المرايا ...فلا نجد فيها إلا وجوها لغيرنا
- إبتهال الوردة في حضرة عينيك
- بعيدا عن ألأشياء الجميله
- تاويل البياض ...سيرة ظل
- أفكار ....لمن يُريد الضياع
- اغنيه اولى للعصافير
- رحلة متاخرة للحلاج
- ضيوف مدينة الاشباح
- اوراق للهمس
- في لحظة .....للهواء


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - بيت الصرصور