تتبعنا المرايا ...فلا نجد فيها إلا وجوها لغيرنا

مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)

الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 03:31
المحور: الادب والفن
    

تتبعنا المرايا ...فلا نجد فيها إلا وجوها لغيرنا
تتبعنا كما هي
ظلالنا المحمية من ظلالنا ومن بقاينا التي غادرتنا
والأخرى في الطريق لايفصلها عن النهاية سوى زحمة الطابور
هذه ألوصفه ليست لأحد لا ادعوكم لحمل أحلام جديدة اعرف جيدا
إن اللعب على الأحلام هو الفرس النصوح نحو الخطيئه ,,
لاشيء أكثر من هذا التكرار
في الحياة
الوجوه
القصائد
الرواية
الموت
الله
الكفر
الحروب
السلام
لاشيء أكثر
من ولادة ميت عاد ليرسل بطاقات جديده للحضور في مأتمه
لا ألوم احد في هذا التكرار
لاالوم احد في هذا الصراخ
ألوم فقط نفسي لأنها تسمع وحدها ذلك الصمت
هل يحق لي أن استدعي الجسد الآن لنرتب أوراقنا من جديد
ونستخرج فهرس الندم منا؟
-2-
وداعا
لذلك الجالس وحيدا في البرزخ
لهذا الساكن في ملامحي وينتظر ظلا آخر
لهذا النابت في الجذر وهو يتكأ على ثقب الإبرة
لو كنت معه
لو كان معي
لأشهرت في قلبه رصاصة ألرحمه كي نحيا من جديد
-3-
لان هذه الأشجار هي أشباه ظلال
ولان هذا الكلام هو خيط رفيع يطحن فينا وردة النسيان
سأهتف طويلا في اليقين
سأردد بلا ملل
هذه الأرض رأس محبوك من الندم والانتظار
-4-
فلتات
كما الأشياء التي ذهبت دون رجعه
حنيني إليك له ألف وألف وجه
لانافذة في هذه الأبواب من دونك
كل الأكاليل الموضوعة هنا هي رائحة لجنون أبصرناه ولم نستسغ طعمه
اعرف انك وأنا لسنا سيئين كمن دخلوا الفردوس من قبلنا
واعرف أكثر إن وثاق اليقين لم يعد رابطا صالحا لقلبين ضريرين
واعرف أكثر وأكثر
إن الخطوات لاتستسيغ الرهان على المستقبل
لكن سأعترف لك ..كلا فقط لنفسي اعتراف الخائن أمام ألماضي
انك وحدك تزهر في هذا الهروب
=5=
متأبطا هذه اللحظة
احتفي برقاد المرآة على الحيطان
مُقبلا على الأسف ادفع به إلى القلب كصمت أعلنَ ثورته في كل الأماكن
امضي حيث النسيان أكثر نضوجا
في الوجوه
النوافذ
الطرقات
والأسئلة

......................................
مهدي ألنفري
عراقي يقيم في هولندا شاعر ومترجم

#مهدي_النفري (هاشتاغ)       Mahdi_Alnuffari#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل