مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8191 - 2024 / 12 / 14 - 22:10
المحور:
الادب والفن
همبرتو دياز كاسانويفا (1906-1992)
تشيلي
ترجمة مهدي النفري
****
محاولة العزله
**
من خلال جوانحي النائمة، بحثًا عن الوضوح دائمًا
هبطتُ لأنظر إلى نفسي وجهاً لوجه
أكتُبُ الأحزانَ بمزماري القديم من الظلالِ
بينما أنا في كؤوس النبيذ أشربُ وجوهي المختلفة
دون أن أبكي
متجرِّداً من الكثير من الوصمات الفانية
أَنْتَظِرُ الرُّوحَ الهارِبةَ مِنْ ماضيها
باحثًا عن جبينٍ نائمٍ لينزل إلى الليل
أُريدُ أن أكونَ وحدي في طيفِي العظيم
ونظراتي مهجورة
تؤلمني أغنياتي لأنها لا تنتهي في هذيانها
لا أكادُ أومضُ فيهِمْ
لا أكادُ أن أنسلُّ
كما يتساقط الندى من عيون الظلال
أُريدُ أن أكونَ شهادتي الخاصةَ، حقيقةَ إشارتي,
لكنْ أيُّ هائلٍ يركضُ ويتنفسُ ويتألمُ
الصَّدْرُ في الجَذْرِ مُضْطَرِبٌ بموادَّ غَرِيبَهْ
هذا العِرْقُ الذي يَدْخُلُ جَبْهَتِي مِنَ الشَّفَقِ مُتَرَدِّدٌ شاسِعٌ كَماضِي النَّارِ
شاسعٌ كالماضي الملتهبِ من نجمٍ
من النور يترك لي علاماته ولكن تعويذته لا تصل إليّ
بِأَنَّ هذا الْجَبِينَ أَيْضًا يَحْمِلُ عُقَدًا شِرِّيرَةً
آهٍ تَهْرُبُ الرُّوحُ مَرَّةً أُخْرَى
بِأَقْدَامٍ جُمِّدَتْ مِنْ خَوْفٍ
في داخلي بِخِرْقَةِ خِرْقَةٍ أَنا عَائِدٌ اليوم
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟