مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 08:01
المحور:
الادب والفن
إيليا ليونارد فايفر (1968) هولندا
ترجمة مهدي النفري
****
كأنه غبار حكايات قديمة
باللون الأرجواني، كانت عروسي. بالأحمر كانت تستلقي على الأريكة بقرون مثل اللبلاب. وبالأزرق كانت تجلس دائماً على السرير مثل صورة فوتوغرافية، ولم أرها أبداً تبتسم بصدق أكثر من ابتسامتها بالأصفر، البرتقالي الدافئ تقريباً. كانت خطرة وهي ترتدي القبعة وفي فستانها الأخضر كانت تتكئ على الدرابزين على طول منحدرات أمالفي وفي خلفيتها أزرق بحر رأيته في حياتي، تنظر إليّ كما تنظر هي وحدها. في الأسود كانت شبه شفافة، وفي جلد النمر عارية كالفريسة المتربصة. وبالأبيض، كانت صيفية في الصيف، وكانت تربح أغلى الكوكتيلات في القائمة. وبتنورة كانت تضرب الجراح، وفي الجينز القصير كانت تقف كالمعبد. لم تكن ترتدي اللون البني أبداً، لكنها كانت ترتدي حذاءً طويلاً، يا إلهي أي حذاءٍ يمكن أن تنتعله، مثل الكريستال إلى زهرة الأوركيد. كان بإمكانها أن تبدو كأي حيوان رشيق أتت به، وكانت الريح شقراء حيث كانت،
ولم أكن أشبع من النظر إليها.
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟