مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 12:18
المحور:
الادب والفن
من دفتر يوميات
رجل يحتضر قبل الولادة
000
تلك القصة تعود من جديد الى الواجهة ، امس وضعت بقية صور قديمة لي ولآخرين شاركوني جزءً من حياتي ، وجوه اراها الان غريبة بعض الشيء ، الملامح لم تعد لها مكانة في ذاكرتي ،
الاسئلة تبدا في الصراخ وانا في حيرة من امري انتظر اجوبة لا يملكها احدا غيري
هل هذا انا ؟
غريب جدا انك تقف امامك وتبدا بالشفقة على روحك ، على ملامحك ، على تاريخك ،
كل ذلك صار حديقة مليئة باشجار النسيان ، اشجار اثمرت ولم ياكل احدا غيري ثمرها
بل لم يزرها ولم يعرف احدا بوجود هذه الاشجار غير روحي
النسيان ليس جديدا على تاريخ المخلوقات وليس بقديم على الغرباء فكل شيء هناك في التاريخ دونه الموتى ، نعم الموتى ، الأحياء لا يكتبون عن النسيان الا عندما يفقدون وجودهم في ذاكرة الوجود وحياة الاخرين
ياللعجب
كيف لهذه الصور ان تكون بتلك القسوة
كيف لهذه التواريخ المدونة على ظهر الصور ان تكون ذات ردود فعل قاسية جدا لدرجة انها هي من تتحكم الان بلعبة النهار وصاحبه
……
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟