مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 21:02
المحور:
الادب والفن
خيرت اختربرخ (هولندا)
ترجمة مهدي النفري
***
-1-
سماءُ عصرِ الرومانسية
حيثُ ينسجُ الغربُ غيومًا هادئةً
فوقَ شمسٍ ذهبيةٍ في المغيبِ
وفي المقدمةِ، قومٌ ريفيونَ؛
فلاحٌ يحملُ مذراةً، منذُ أيامِ فلوريسَ الخامسِ،
صيادٌ وكلبُهُ، متجمدانِ بينَ الشجيراتِ،
أنثى تتعثرُ على الحافةِ، عجوزُ الزمنِ،
صبيٌّ وفتاةٌ يتكئانِ على بعضِهما، صغيرانِ في عالمِهما.
هذا ما أراهُ في عامي الخمسينَ
خارجَ النافذةِ، بينَ الواقعِ والخيالِ،
داخلَ النقطةِ العمياءِ لرغبتي
ولا شيءَ كثيرٌ لأفعلهُ اليومَ.
في الحقيقةِ، هي تنتمي إلى الحائطِ،
في صالونِ زوجينِ مسنينَ،
حيثُ يروي الصمتُ حكايةَ الزمنِ.
---
-2-
لوحةٌ عتيقةٌ يكسوها السواد
فوق وسادتي، تتربص في السهادِ
يخبو الضوء عند المساءِ، هامسًا
عند حافتها، حيث الشكلُ ضائعُ الرؤى
قد حلّ الظلامُ في تلك البلادِ
يا لوحتي، يا لوحتي فوق وسادي
أتذكر اليومَ، أطيافًا عبرتْ
شخصان… يدا بيدٍ، في حلمٍ ورديِّ
ممددان فوق مرجٍ من زهورٍ
انتهى المشهدُ، طواه الغروبُ
وبقيتِ أنتِ… لوحةً غارقةً في الظلامِ
على الجدارِ، تحكي الحكاياتِ للصمت
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟