مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 20:44
المحور:
الادب والفن
DANIEL BORZUTZKY
دانيال بورزوتزكي
ترجمة مهدي النفري
***
في قلبي يخفقُ الشكُ كنبضةٍ مخدرة
0000
أبحثُ عن شاعرٍ يُجيدُ ضبطَ كلماتِهِ كما يُدربُ طفلًا على استخدامِ المرحاضِ
لئلا يتدفقَ من فمهِ ما يثيرُ الاشمئزاز
إذا لم تشعرْ بوخزِ هذهِ القصيدةِ على جلدِكَ
فقد تكونُ المشكلةُ في المُصنعِ، لا في الكلماتِ.
أعشقُ العناقَ
أنا مخلصٌ وذكيٌ
وأبيعُ نفسي للتشويقِ
فقطَ لأرى اسمي منحوتًا على جدرانِ الحمامِ
أو متخفيًا بين أسطرِ الفردوسِ المفقود
هذهِ القصيدةُ ليستْ ملكي إنها صدى المجتمعِ الشعريِ
وإنْ لم تلامسْ شغفكَ فأصغِ لها أكثرَ
الريحُ تتساقطُ مثلَ فكرةٍ ضائعةٍ
والكلماتُ تتناثرُ دونَ أنْ تفهمَ حقيقتَها
أربعةٌ من كلِّ خمسةِ شعراءِ يغارونَ من القادمينَ الجدد
أفضلُ شعراءِ البلدةِ يعيشُ في قفصٍ في متجرِ الحيوانات
ويعلنُ كلَّ يومٍ ولعَهُ بالتمردِ
بينما تمرُ كلماتُ الرأسماليةِ فوقَ اللغةِ
وتُبجلُ السيولةَ والأصولَ كأنها آلهةُ العصرِ
من التلفازِ تعلمتُ أنَّ تلكَ المساحةَ بينَ الجسدِ تُدعى المدرجَ
وعندما تمررُ إصبعَها فوقَهُ، تتلو كانتوس عزرا باوند
عن حساباتِ الأرباحِ والخسائرِ
وعن قصيدةٍ تتهاوى في غيبوبةٍ لغويةٍ،
بينما يترنحُ اقتصادُ الشعرِ تحتَ وطأةِ تضخمِ الكلمات
متلألئةً كألماساتٍ في بركةٍ من القيءِ
كظلِّ عاشق
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟