أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - قيامة الموج في حقائب الرحيل














المزيد.....

قيامة الموج في حقائب الرحيل


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 01:28
المحور: الادب والفن
    


في سكينة تذوي
لا مبالية ستائري القرمزية
تقترب نشور كثبان
تقتلني ذاكرة الرمل الحار
و قيامة الموج في حقائب الرحيل
المنفى قلب الأرض
ها أنت من جديد
تشرق مثل صرح إنسان
مبهورا ً بأشعة الشمس صباح آذار
بزقزقة العصافير في قفص
بنباح كلب جارتي العجوز
بريق شبكة عنكبوت
تحاصر منازل لغتي و تموت
هي لحظة ترسم ظلك على الرصيف المقابل
و تنساب خطواتك مثل خيوط كرة ملونة
و هذا الحزن ثقيل على كتفيك
يلم شتات شظايا الحب المفقود
وحدك تقرأ سورة الرحمن
خذ من هذه الدنيا القصيرة آخر أنفاسك
لا تبحث عن أسرار العناوين الرئيسية
أشباح المدن المنسية
و كومة أوراق الشجر الصفراء
خذ تفاصيل وجهي
ولا تنسى خارطة الأصوات
دعاء أمي في ثوبها الريفي العتيق
و نشيد أبي في الليل عن أحلام الغرباء .

في متاهات الوحدة
تتلعثم النايات على أطراف ثوبك
و المائدة فارغة
الكتب منحورة على عتبة النافذة
ستائر الذبول وحدها
و العصافير في قفص
لا أغنية تطارد أحلامي
و لا لقاء الغزل على أطراف أصابعي
كانت الكلمات أغنية
و كان وجهك يسرق الشمس
مثل غلال آخر صيف .
في المراثي الضائعة
أودعك مثل سهم ينغرس
كتاب ألفاظ حجرية
بعض يومياتي المبعثرة
و الريح تذوي على سفح المنحدرات
يبتعد الغيم عن وجهي
و تغادرني الكلمات
صمت في جيب الغلال
والطريق الترابي
يحرس الليلك الفضي
كنت اتفرج على حلمي
عند قدميك نبع وافر
تركض المواسم
حقول الزمن في أرض قاحلة
أول الحكاية في الأوطان المسبية
المخيم الهادئ و جحيم الآلام
و الأم الثكلى
تكلم الأموات كلما صادفتنا شواهد القبور
أوهام عبارة منسية
سلام على من ينام
يتحين الإنتظار وحشة السكون
خلسة يدور قلبي حول نفسه
أين هو ذلك النشور
وأنا أحبك قبلة شمس
أيتها الدروب العفيفة
إختفاء الصدفة المريرة
في قلب العاصفة
آذار و المعطف المهترئ
خطوات أنفاس ذهبية
خِمار البدايات القصية
وسيرة القهر قناديل بابل
فاطمة و محنة النبي
جرح الهواء في وضوء الثدي
الصلاة محرابك الأزلي
وعيون القصيدة
إبتهال تاريخ يتداعى
تمائم قدسية
الياسمين مع خيمة الغبار
خمرة النعي تحترق
ذؤابات الحنين مرتع الزوار
كم من الأسماء السماوية غمر سنابل
وجنتيك تفاحة الوصول
أمواج البحر في حديقة واحدة
وثبة الروح العارية
هي أنت حيث أذهب
كهوف الخرائب بالية
وقميصي ليل صحراء خاوية
متاهة إله في حانة النبوءات
تشرب البندقية القديمة نافذة الصباح
ويموت أبي في حسرة المنفى
يترك ثقوب الناي في أحشاء رغبة
ولا تعرفه مخالب الأعراس الشبقة
هي أنت حيث ينتهي العالم
معجزة شجرة الليمون عند الحائط
وصمت القطط
شعرك مملكة
وذكريات الحسناء النائمة
بعيدا عن البيت شكوك الصدى
طعنة وحشية
لهاث يشرب بلمسة هادئة
حنطية الصوت ناعمة
ثغور الأجنة المفقودة
على يديّ التي لا تسكنها الخيول
حيث الموسيقى أغصان هروب
أخدش عباءة أشواقي
مهجورة بذور فاكهتي اليتيمة
وحدك يا امرأة
قطوف عذراء خرافية
أصداء الألقاب خراب
جبينك يصطاد خفقة الساعة المتأخرة
شوارع الضفاف
ألوذ بوشم أيامك الناصعة
رخوة قدماي و ريشة السراب
حماقة القذيفة في سقف المدى .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوز بالنقاط .... حتى رحيل ناثان .. ياهو . التخلف و الرأسما ...
- الهلع الأول و بريق هتاف
- مارو -Maro
- أجمل من الوردة أجمل من صرخة الأغصان
- متسعا ً مثل أحلام السماء وقريبا ً مثل بقعة الضوء
- رحيق الوقت وردة الأزل
- طهارة التجوال .. غربة الروح أساور ذهب
- ( إخوان الصفا ) وعناقيد العنب المخمورة
- زيتونة الأقصى
- في زحمة المرايا
- عنزة التلمود والدولة الوطنية
- أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي
- بصدد نقد النزعة المركزية الأوروبية
- قرميد الحكاية المنحورة
- إلى أمي
- عناقيد آخر النهار
- هو في تلك اللحظة
- هي جبهتي المتثاقلة البيضاء
- ثورة من زجاج
- الهادئ مثل إشتياق


المزيد.....




- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - قيامة الموج في حقائب الرحيل