أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - متسعا ً مثل أحلام السماء وقريبا ً مثل بقعة الضوء















المزيد.....

متسعا ً مثل أحلام السماء وقريبا ً مثل بقعة الضوء


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


متى تتشبه بنا الريح حين نضحك
وترين من رغبات و طين
وطن واحد لمحطاتنا الكثيرة
هزيمة المؤقت على مشاعر ناي
متى ترغب العيون في الرحيل
قمرا غارقا في جوف الليل
الأغنيات الناعمة و الشمس فضاء عرين
و صبارة الحنين حيلة أخرى من كتاب الحكمة
وجهك حكاية إلفة
فرح الفصول
غابة نخيل
شغف المديح لخمرة الحصاد
دائما منفعلة
مسترسلة
تنمو في أحشائك قنطرة الكلمات
خطوط حظوة الحالمين
تتشابك الحروف و تنحل
فلا يبقى غير ثوبك المطرز بالكحل
و سنابل اليقين .

Nürnberg
16/01/2023




هنا حيث الهواء لا يتأخر
و النهر لا يخاف من تعداد البشر
حيث العصافير تحط عند حذائي
و تختال أشكال جرأتها
هنا الجميع يتحدث
تتواصل الألسنة مثل شرائط من ذهب
و الكلمات حية تذوب مثل قطعة سكر
هنا حيث الكلاب المدللة
تقف عند إشارة المرور
و الأطفال يضحكون
هنا حيث الشمس بخيلة مثل نار المخيلة
و الحديقة لوحة التشكيل ألوان إستراحة
قامات العري دهشة
جسد واحد يكفي
يتمدد على حقل من العشب
و يقرأ فصول الحكاية
كيف يحيا الإنسان دون خوف
الفرح فضيلة في عطلة يوم الأحد
و هدوء التأمل واحة خشوع آدمي
تقضي أعمالك اليومية و تسترخي
تؤجل جميع خيباتك المعلنة و تعشق التفاصيل
لا رسائل جديدة من الجهات الحكومية
و لا فاتورة كهرباء
سلام الله أمام مزروعاتك الأليفة عين حكمة
إبتسامة جارتك العجوز بصيرة المتفائل
هذا العمر قصير تقول عندما تجلس وحيدا أمام النافذة
أي دليل و أي عبور
يا رب الغواية
العمل الشاق نزهة إجتماع يتكرر
كل شيء واضح
العزلة الهادئة
إنتظار تحية وارفة
في ساحة السوق المحلي
صباح المدرسة
تمارين الغياب و الحضور
أجراس الكنائس كأنها صفير قطار فارغ
البهجة نافورة عارمة
حتى الظلال في النهار تفوح منها رائحة الصنوبر
النساء يتسللن في كل شيء
و الأنوثة تتلمس جوفها الرخو حتى على ملصقات الشارع
تشتهي قبلة عابرة و تمضي
يفوح عطر الغرائز كأغنية
تترنم مثل طواف سائح
مثل زهرة في كتاب
أتعفف خجلي
و يبوح الخراب
هنا شهوة النجوم
خاتم الزهرة لطيف عطارد
وهناك حيث يبتعد ( الترام ) بهدوء
مثل خيط رفيع من الوهم
تلمع أحذيتها الرغبة
أمضغ في حريق السكون حبات عنب مخمورة
هنا حيث يرقد السلام متن رواية
والشوق نذير لذة
يبقى وجهك في ازدحام الإحتفال
يعود مكتملا مثل ربيع زائل
يطرز منديل العناق
أخشاه من شدة مكري
و أشده مثل صفق الباب المهجور
ينظر إلى مبتسما ً يتدلى و ينحرني .
Nürnberg
11/01/2023

والحجارة متراصة صورة تاريخ يزدحم
كتف السهل كان أسمرا ً
و التراب زفرة المتسائل صفحة عتاب
و طيفك لم يزل
كشهب الليل همس ضوء النفس العليلة
وحدها صرخة العشب
فطنة الشوق العنيدة
الأشجار تراقب ظلك
و تتمنى أن تزف الأعشاش زقزقة الظهيرة
لا أحد في منتصف الطريق
هناك حيث تجلس الطريدة
صفاء طعنة العطور
و شرود النايات عن رحلة الخلاص
غيرة الحصى من أجنحة الطيور
و خطوات أقدامك بسملة الرؤى
و الأحلام سجادة الخطيئة
شعرك مضارب ليل
و الأعراس في وجهك تفاصيل النهار
والنار على ساعديك مهرة السحاب
فلا تمتطيها .

Nürnberg
15/01/2023

مخلصا لنداء قلبه كان
يبارك في زحمة الرؤى مديح الإنتماء
أخر حكمة في آخر كتاب الإعراب
يقرأ لك وصية الشعب
و يتألم دون أن تدري
يداري خجله في كأس شاي
يفتك بمرارة الوقت بحديث الفطنة
و ضحكة ساخرة
لا يملك من الهواء غير اخر أنفاسه
يهديها لعصافير حديقته الصغيرة
أشجار وارفة و نافورة ماء
صحبة الأخيار في لقاء صديق
هلاك لعنة الإغتراب
كل الشعارات زيف
جشع الفوارق الطبقية
وتجار الثورات
لا تنتهي معك الحكاية يا زكريا
طيفك ورد على الجدران
وكلامك عن الله في قلب الإنسان
أرجوحة أزلية
هكذا كنت مثل بئر في صحراء الحجاز
تقطف من الغيم عناقيد الغياب
مجون الحياة في قبلة طفل
و معارك الدفاع عن شغف العقل لديوان الحماسة
يخونك تاريخ ظلك حين تفقد حاضر ملامحك
لتبدأ من جديد
سحر الحكاية في انتصار الأمل
و تزين عرائش النزوات في جوف الليل
هنا قرأ المتنبي آخر بيت
و صاحبته في الترحال طعنات الغدر
و هنا ثملت نرجسة
و أحاطت في عرين دموعها مواسم النكبة
فلسطين
لمسة الريحان في كفيك
و جرحك الواقف مثل راية الفقراء
علي ٌ على سرج حصان
لا السيف كان حصادا
و لا مطلع الأغاني في ليل الحصار
وعند خطوط عينيك النازفتين
ضوء رعشة الذاهبين إلى آ خر العمر
إلى آخر المدى البعيد
تتفتح سيرتك مثل صنوبرة عارمة
فتنة المجهول في رمل السلالات
هكذا أنت
في القول سحر الآية الكريمة
و في الجنة غزل النايات .

Nürnberg
14/01/2023


جليس الصمت يعدو
مثل شرنقة في نهاية سباتها ..
كونه الوحيد الذي يجالس الهواء الطلق
و يفتح الباب المهجور أمام خدعة المخيال
لا ترف الأنفاس الأخيرة واعدة
ولا صورة الأشباح تطلق تنبيهات الخلاص
هو هكذا
يريد من محنة الوقت حكمة الإنتظار
تلفحه صفحات الجريدة
كل العناوين لا تشبه ملامح أيامه
و لا يمكن لكل هذا الزيف الذي يحيطه
أن يكون له أسما
هو فقط يستسلم بسهولة
لقدر الكائنات الضعيفة
وهذا الحصار أغنية
يحاول مرارا وتكرارا نسيانها
لكن هو ما آلت إليه صومعة العزلة
في جوف المكان الغريب
ليكون أول فريسة .

Nürnberg
15/01/2023


لهفة الخاطر بوح الحروف
شغف الماء لغزل الجذور
أيها الغافي طربا ً على شمس العطور
تتنفسك النهايات العنيدة
و تنتظر
الألم طريقة كلام منمق
و تشتهي براعمك الرحيبة
صدرك المزين بنار الأرغفة
كلما زادت السنابل في حقلي
وصال العبور
حنيني إليك
ليلة صيف
سمر حكاية الجنون
لا القوافل أخذت منك حكمة الترحال
و لا الموانئ الغريبة
و كيف تذوي صرخة الإحتجاج في بيت السقيفة
هي مسافة الوقت الذي سوف يكون
متسعا ً مثل أحلام السماء
وقريبا ً مثل بقعة الضوء
من أرض الثغور
تصمت تلك الوردة
و تنحني
ترتاح و لو قليلا من غيرتها النجوم
ترسم وحدك صورة الخلاص
و على شرفة الوهم الخجولة
تهجرك كل الطيور .
Nürnberg
15/01/2023



صدفة نلتقي
على شرف العشاء الأخير
أنا ظل حطام يداعبني
وهي وهم نجمة باردة
في وسواس نار
الحائط يهذي عذرية ليل الرعاة
و الظلام دوي ساعة
ترياق نعش في رماد الأرحام ،
خلاخيل الترحال غراب
تهدم ما تبقى من عقارب الوقت
وتزف الحداد لبراعم الورد المهملة
شجر الزيتون حجر أصداف
يهجر قمصان صداقاتنا
وتلتهمه نار الشتاء
على مضض
أدغال خراب
والأيام السعيدة
تقطع الطريق
شفتيها غمام
وأهدابها دمع غزال
أيشبهني الندى !
وأنا تفاصيل نرجسة تطل على البحر
وأنت دالية دافئة
تغويك كروم بيت لحم
وأسئلة الإقحوان
كانت سمائي ممطرة قبل هذا المساء
يتوهج دعاء الغدر
غبار المدن الآفلة في آخر السطر
أغرق في منامي و أغافل النسيان
دم يتثاءب
وصهيل الأعالي جرح النبيذ
في نشيد الشهداء
موغل في كهف ضلوعي
رعشة الخيول عند جدول صامت
أغصان العشق وارفة و رائحة الأنبياء
أرى الأوردة في بحر الروم
غناء وحشة الصبار
أشداق الأعراس منفى
ومديح اللغة نعي إعتذار
سأظل أتذكر في الأحداق وشم ملاذي
أرتب مذهولا إيقاع العواصم
وأصنام الحراس
أتنفس عزلة روحي
شتات الأسى نحيب سبات
نصف الحقول تجوال نزوح
بلاغة الوعود تخوم من حولي
ذراعيك كأس مديح
نكهة النوارس في مراكب نوح
صيحة العائدين النافرة
خدش شموسي
والمعنى المدسوس في جدائلك
و رسائل المسيح
في الأرض المحتلة .
Nürnberg
15/01/2023

رقيقة مثل بارقة أمل
مثل طيف
مثل مواعيد الغد المحتجبة .


كلاهما في دائرة واحدة متماسكان
عناق الزائل في كنف الأزلي
الحياة لك بؤرة الجوهر
والموت هامش واضح للعيان .


هنا حيث الهواء لا يتأخر
و النهر لا يخاف من تعداد البشر
حيث العصافير تحط عند حذائي
و تختال أشكال جرأتها
هنا الجميع يتحدث
تتواصل الألسنة مثل شرائط من ذهب
و الكلمات حية تذوب مثل قطعة سكر
هنا حيث الكلاب المدللة
تقف عند إشارة المرور
و الأطفال يضحكون
هنا حيث الشمس بخيلة مثل نار المخيلة
و الحديقة لوحة التشكيل ألوان إستراحة
قامات العري دهشة
جسد واحد يكفي
يتمدد على حقل من العشب
و يقرأ فصول الحكاية
كيف يحيا الإنسان دون خوف
الفرح فضيلة في عطلة يوم الأحد
و هدوء التأمل واحة خشوع آدمي
تقضي أعمالك اليومية و تسترخي
تؤجل جميع خيباتك المعلنة و تعشق التفاصيل
لا رسائل جديدة من الجهات الحكومية
و لا فاتورة كهرباء
سلام الله أمام مزروعاتك الأليفة عين حكمة
إبتسامة جارتك العجوز بصيرة المتفائل
هذا العمر قصير تقول عندما تجلس وحيدا أمام النافذة
أي دليل و أي عبور
يا رب الغواية
العمل الشاق نزهة إجتماع يتكرر
كل شيء واضح
العزلة الهادئة
إنتظار تحية وارفة
في ساحة السوق المحلي
صباح المدرسة
تمارين الغياب و الحضور
أجراس الكنائس كأنها صفير قطار فارغ
البهجة نافورة عارمة
حتى الظلال في النهار تفوح منها رائحة الصنوبر
النساء يتسللن في كل شيء
و الأنوثة تتلمس جوفها الرخو حتى على ملصقات الشارع
تشتهي قبلة عابرة و تمضي
يفوح عطر الغرائز كأغنية
تترنم مثل طواف سائح
مثل زهرة في كتاب
أتعفف خجلي
و يبوح الخراب
هنا شهوة النجوم
خاتم الزهرة لطيف عطارد
وهناك حيث يبتعد ( الترام ) بهدوء
مثل خيط رفيع من الوهم
تلمع أحذيتها الرغبة
أمضغ في حريق السكون حبات عنب مخمورة
هنا حيث يرقد السلام متن رواية
والشوق نذير لذة
يبقى وجهك في ازدحام الإحتفال
يعود مكتملا مثل ربيع زائل
يطرز منديل العناق
أخشاه من شدة مكري
و أشده مثل صفق الباب المهجور
ينظر إلى مبتسما ً يتدلى و ينحرني .
Nürnberg
11/01/2023







.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيق الوقت وردة الأزل
- طهارة التجوال .. غربة الروح أساور ذهب
- ( إخوان الصفا ) وعناقيد العنب المخمورة
- زيتونة الأقصى
- في زحمة المرايا
- عنزة التلمود والدولة الوطنية
- أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي
- بصدد نقد النزعة المركزية الأوروبية
- قرميد الحكاية المنحورة
- إلى أمي
- عناقيد آخر النهار
- هو في تلك اللحظة
- هي جبهتي المتثاقلة البيضاء
- ثورة من زجاج
- الهادئ مثل إشتياق
- مثل إلفة نباح جرو صغير
- رئة الخطوات فوق السراب
- عناق العمر قصيدة
- خرافة التعب في البذرة العارية
- عرس الوردة


المزيد.....




- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - متسعا ً مثل أحلام السماء وقريبا ً مثل بقعة الضوء