أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - هو في تلك اللحظة














المزيد.....

هو في تلك اللحظة


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7108 - 2021 / 12 / 16 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


الليل رمح نعناع
لهجة غناء شاحبة
الليل صمت الأرق الطويل
هلع الأقمار للغتك الأم
نصيب الذهول من شهوة الحكاية
جعبة المنفى صلاة غيب
ندم حنجرة الندى
والغرباء زي الضجر من الوصايا
غفوة الناي على صدر العزلة
كنا هناك يوما
نرفع يدنا عن سخط الزمان
ونتلوا من حشائش أسفارنا
ولع القرويات لثياب النوم
أعراس أعمارنا القصيرة
على ضفة النهر
كنا هناك يوما
فزع الجدران صدى خيمة محترقة
والنشيد الصباحي
عواء الذئب
لنار العاصفة
ترهقنا الأساطير في علب التبغ
والبحث عن السعادة
في دهاليز منتصف الليل
كنا هناك يوما
نتلمس الحياة في النظرة الأخيرة
تنفس الأصدقاء هذيان الشرفة المستحيلة
بستان يهب في كأس شاي
وغزو العصافير على سطح الجيران
آخر خبر وفاة
خذلان العواصم لرائحة الأشجار
وسيرة البطل وهو يهوي
نافذة الدم الكاذب
وصورة الجريدة
هو الليل رمح نعناع
والغياب خزانة غبار تتأهب
من ثيابك الرثة جاءت حسرات الفراغ
لا الماضي مناسك الحصاد
ولا حاضرك يمتلك موسيقى المعصية
كل ما هنالك
أصابع اليقظة
في منامنا كمائن أرضنا
مدائح نسسيان
ومصائد ميعادها
ظل أسلافنا
خرافة الحنين
أصقاع العائدين من حيرة النزيف
هكذا كانت أبيات القصيدة كلها
أوسمة العقارب على الأسوار
خطيئة الوقت
لثام


في المدينة ظلال
فتات خبز
وجه آخر طير
وأجنحة العصافير
خرائب إذعان
صورة جدار أبكم
واحتيال الغيمة ضوء الماء
النهر صفعة الحكاية
والضفاف جمهرة غبار
صرخة الأطفال خوف القمر
والنحيب المتمادي أغصان الشجر
لا حديقة المواعيد أثمرت
ولا توهج النار أحجية
.. كل الأسرار .. أنين القلب
حافية غافية
صمت الهلاك
خريف أمنية
وجرعة نسيان
قناديل البوح الأول
وحروف الهجاء
يا أرضنا المترامية على سفح الشمس
أين الرجاء
صلاة الغائب عتبات الديار
والنشيد ذراع الليل
بكاء دمعتين
مديح رياء
غواية الشبابيك القديمة
حصان الكلام
صفصافة الرحيل
انحسار الزهر عن جمرة الأنبياء
يا أرضنا الرحيمة
كيف لاينتبه إلى يديك الملونتين أحد
وكيف لايقطر
عسل فطائر المنزل الضيق على صدرك
. ونحن الجياع



هو في تلك اللحظة سور الحكاية القديم
صخرة الكرسي المجنون
عند ميعاد العتبة
أرجوحة الوقت على الغصن المكسور
قسوة المغامرة
بين أنياب العدم
واللحظة الدنسة
خرائط
في مهب ريح
نطارد التجوال في ضحكة واحدة
قصص شجر الجوز في مخبأ الحدود
غيرة العشب المبعثرة
والتلال الغريبة بلا ذاكرة
زمن الرحلة لإمرأة الحقول
باذخ حصادي الأرعن
ثمة موتى بلا بيوت
والعذراء في فستان الزفاف
تقرع أجراس النذور
صدى عاصفة منصرفة
تنحل شراييني مسقط الهاوية
يجتمع القتلة حول ضفائرك
يرقصون في غرف النوم
ويلمعون الأحذية
كنت سأخبرك
أن النبوءة طيف خفيف من ملح وطين
ومتن الكتاب وثبة المجهول
وأن الحياة براعم مرايا مترددة
وأن القلب خاصرة الأرض وسرتها
نسيان الحاضر في أول الحب
زوال جمرة العذاب من بريق العيون
مافائدة الصدق يعانق نرجس الغياب
أيتها الملكة
وأنت لا تلدين سوى جمجمة الوعد
في المأساة المهترئة.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي جبهتي المتثاقلة البيضاء
- ثورة من زجاج
- الهادئ مثل إشتياق
- مثل إلفة نباح جرو صغير
- رئة الخطوات فوق السراب
- عناق العمر قصيدة
- خرافة التعب في البذرة العارية
- عرس الوردة
- وحدك أيتها الحياة
- سيرة القهر قناديل بابل
- في الشرق الحزين
- -شرفة على الفاكهاني-* وشرفة على بستان القصر
- شراع في مهب ريح
- كانت الأوسمة خيال
- جنازة النبع على الأرصفة
- تلال القرى الذابلة
- نثر الصلوات في المرايا
- هنا على ضفاف الجمر
- كروم بيت لحم
- طقس الآلهة في قفص


المزيد.....




- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - هو في تلك اللحظة