تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

تلال القرى الذابلة

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 15:29
المحور: الادب والفن

على حافة الليل
تنهال الكائنات ألوانا ً محتشدة
خلاص الندى
إنتقام السنابل من لا مبالاة الموت
إستراحة الزمن الخالدة
نطف الحواشي المعتمة
تملص النار على غصن وتر
كأن الزغاريد عشق إمرأة واحدة
كأن الجمرة في المنام
تلال القرى الذابلة
الهواء وغفران المكان الأول
إستغاثة الأحياء لذراع الأعراس
الرقص جبين أبي
عناق الجيران بعد فوات الوقت
منديل الشهداء الأخير
بيض الحمام في خزانة الأطعمة
ردهات الطفولة المسروقة
وغرور الملائكة في قصص العجائز
دعاء أمي هذيان النفس الفانية
ذرى القهر نذير
صراخ الطبيعة المتوحشة
في كتاب البرابرة
تخوم الحنين
فراشة الجرح في بيوت الصدف
تعاويذ الوداع في اللمسة الهادئة
نوائب العشق إيماءة الروح
رثاء اللذات في عسل الجحيم
كان الألم معتوها ً
في ارتياب الرغبات ... قديم
يرتعش الجسد في تأملاته
صوت منفرد وينتشر الأثير
إقترب أيها الشاهد الضعيف
إثم الفردوس على ساق الوردة
هناك السحب فجيعة في مخيلة تموز
وهنا يكدس القمر
ثمار السكينة في صحن الخزف
سهل النطق أم ساحة الوغى
كلاهما صرح هاوية عما قريب
تسكنني حمى العزلة
و أطرافي الناعمة قمح طواف
صدأ مفتاح
براءة إعجاز
إشراقة الفرصة النادرة
تمتصني الوحول
زجاج الرمل و هالة المستحيل
ألا تراني في هزيع الصدى
كنز الأسماء يقين
أطأ شفة الطريق
والعبارة ما مر من العمر أغوار رحيق
ثمار التعب الحلال
لا إله إلا الله
ملامح وجهي أمتعة كل الحقيبة
و سجادة الذكريات
جواد كهل في الأرض الغريبة
سوف يحكي سيرته الأولى
جسر أراجيح
تغويه شقوق الضوء في المغارة
كلما تغزل نيسان بخصر الماء
وكلما تعمد جشع الحواس
خبز النحل
وإلتهم العاشق حيرة الشرائع
ومضى كما ينبغي
وراءه قفار الأرض الرديئة
على الورق حجارة الجذور مديح
مرايا الترحال ابتسامة دنيوية
متاع اللهفة
نسغ الأخضر لهاث
وشعاع الشمس خفيف
هكذا هو على الدوام
يختار جمهرة العشب نعمة
صرخة الحب من فم المسيح .

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل