أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي














المزيد.....

أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


الكوميديا السوداء التي لا تحتفل بالنهايات السعيدة وبين السخرية المريرة من واقع يتم الإعتراف والتسليم بنتائجه.

أميرة الشهيدة و العروس
حزننا الأبدي
من خلال ما يقال ويتداول عن فيلم سينمائي يتناول مسألة شائكة من قضية المعتقلين في سجون الإحتلال .
إن كانت الحكاية كنزا فلنستطع إذا تحويلها إلى كأس نبيذ يثمل الفقراء برحيقه ونحن نلمع حذاء الجنرال حيث تبدو عملية التلاعب باختيار النوع الأدبي وتوصيفه لواقع مأساوي أي تراجيديا المعاناة الإنسانية المقهورة جراء عسف الإحتلال واضحة تماما وشهوته العلنية أي الإحتلال لتطويب المكان المغتصب بسيادة روايته الدينية الخرافية تأتي بأكلها هذه الأيام والثمار ناضجة تماما كما يعتقد من يدير عملية التسويق العلني وتدوير الأفكار الكولونيالية فنيا وأن أوان القطاف قد أزف .. خذ مثلا الإبنة( أميرة) وهو عنوان الفيلم أيضا وما تمثله من رمزية واضحة للمولود الجديد في ظلام الشرق المسكون بلحظة الشلل وغياب لحركة الفعل خلف القضبان.... وعندما تتم الولادة المعجزة وبعد عمر مديد تتكشف شمس الحقيقة الواضحة وتفضح السر... أن والد الولد أو البنت الحقيقي هو في ذلك الإرث القيمي للإحتلال في سرد تاريخ مزيف لحكايته منذ لحظة التأسيس الأولى القائمة على سرقة بالإكراه لكل معنى لحياة الشعب المسجون وحتى بعد موتها أي البنت تحتاج الى الأب الأحتلالي للتعرف على جثتها الهامدة ... ألا تتناغم هذه الرؤية التسطيحية في عكس واقع ما توحي به سياسة اتفاقات دين ابراهيم من دلالات على الصعيد الفكري ... وهذا الكولونيالي البغيض الذي لايعرف من أصول سلالاته العرقية سوى البذلة العسكرية والجدران العالية يصبح ببساطة التدبير اللصوصي وبريق شرارة الخديعة هو والد الأميرة الحقيقي وكأنه تأكيد مباشر لصك الملكية الحصرية بعد تلاشي ( زيف) _أو هكذا يريد تصويرها _مسيرة حاشدة من معاناة الإرادة المعتقلة وتوقها لإلتقاط الضوء في نهاية النفق....
ومحاولة ابتداع مقولة عبثية النضال ومآلاته المفجعة والسخرية المقولبة لصالح السجان ومبررات قدرات نطفه السحرية .. هي مرة أخرى حكاية الخصاء الأبدي والتفاوت الحضري والحضاري الذي يُمّكن الرجل الأبيض على التوالد المدهش ويبقى الآخر المسحوق بنير القضبان يفنى رويدا رويدا مع عدد السنين التي يقضيها في دوامة العقم وأوهامه خارج الجدران .. وهذه الإرادة المشلولة التي لاتنجب سوى رواية عقيمة كاذبة ومزيفة تحاك خلف ستار ضجيج الحياة اليومية الطبيعية لإحتلال ونظامه الرباني لتكرس التفاصيل هذه جدية جدواها والسير بخطوات أوديبة بطولية للإرتماء بحضن الأب الحقيقي والتنعم بالمزايا المدهشة لعرشه الحديدي وإعلان حالة مستديمة بين أنياب الجلاد وربيع نطفته العجائبية وخيبة أمل السجين الذي يحق له أن يحلم فقط بمستقبل يبدو كارثيا تصنعه نطفته المهربة التي تصادر وتستبدل في منتصف الطريق.



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد نقد النزعة المركزية الأوروبية
- قرميد الحكاية المنحورة
- إلى أمي
- عناقيد آخر النهار
- هو في تلك اللحظة
- هي جبهتي المتثاقلة البيضاء
- ثورة من زجاج
- الهادئ مثل إشتياق
- مثل إلفة نباح جرو صغير
- رئة الخطوات فوق السراب
- عناق العمر قصيدة
- خرافة التعب في البذرة العارية
- عرس الوردة
- وحدك أيتها الحياة
- سيرة القهر قناديل بابل
- في الشرق الحزين
- -شرفة على الفاكهاني-* وشرفة على بستان القصر
- شراع في مهب ريح
- كانت الأوسمة خيال
- جنازة النبع على الأرصفة


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي