إلى أمي

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 00:57
المحور: الادب والفن
    

23 / 12 / 2006

ويكون أن يتحرى الماء عن ملامح سعادته ..
حينا ً في حوض عشبة ندية
وحينا ً في جوف العطشى
في أهازيج الرعاة
وحينا ً في غرغرة السكر في كأس شاي
تحكي الغيمة عن مرارة الفراق
صمت الدمعة الراكضة
وابتسامة الكتاب
تنحني الوردة بكامل عطرها
لطنين النحل
وأنا في منتصف الليل البعيد
مديح اليقظة في قصص الأحلام
خشية القرامطة عن صرخة الخلاص
تنال مني تحفة الأضواء
لا قمر على جبيني
ولا الأنغام أسئلة الرخام
يهرب الدفء من أوتار اللقاء
يا وحشة القناديل
ويا وعد التلال
هناك تسلقت ُ حبل الأناشيد
عنفوان الطفولة في ذاكرة الخيام
ثورة ... ثورة حتى النصر
ويزحف لهاثك أفعى من رائحة الجنة
تحت صفير من الدخان
وتنال النياشين في لمس السلاح
تصفع أهدابك المرتجفة لهب دائرة النار
هنا التراب يغني
غزل الفراشة لحقل الفاصولياء
وعلى ركبتيك المدماة مشت حجارة الأقدار
بلادي حكاية التجوال في قذيفة
خيمة المنفى بحر صلاة
خيوط الدالية المكتنزة
وعناقيد آخر النهار
سنابل الحصاد في حقول الآخرين
ومخبأ عاشقين فوق سقيفة
تعب أبي و زنار خطواته الراعفة
حنين القبلة الأولى لأول سماء
دعاء أمي عند بسملة الآذان
غواية ألسنة كل الأصدقاء
عادي أن تعبر حيفا ظل جدارنا المائل
وتحتفي عين غزال لغصن الياسمين
وعلى العتبة أكاليل فتنة
أسوار عكا لون الرمال
تستريح صفد على مواويل المنحدرات
وتقسم الرغيف وقتا ً إضافيا ً
غرب الشوق أنين الرواية
الرحيل الأبدي فاتحة الكلام الجانبي
وشرق الروح طهارة الشرفات .
Nürnberg
22/12/2021

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل