الفوز بالنقاط .... حتى رحيل ناثان .. ياهو . التخلف و الرأسمالية المحيطية

ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الفوز بالنقاط .... حتى رحيل ناثان .. ياهو .
التخلف و الرأسمالية المحيطية
في زمن ما مضى كان هناك ثلاث نقاط حيوية في المنطقة كان مجرد الإقتراب منها والعبث بها إشارة على بدء النهاية المأساوية لمرتكبيها من قبل المركز الإمبراطوري المعولم .. إما بالحرب الأهلية الشعواء ،الإغتيال بالسم أو سيارة مفخخة أم الإعدام صبيحة عيد .
النفط ،السلاح النووي و أمن إسرائيل ... وهذا الزمن القسري انتهى مع ترجل قوات المارينز الأمريكية إلى أرض السواد وتكريس بناء العاصمة الخضراء للسفارة الأمريكية داخل مدينة بغداد .
والتحول االإستراتيجي لأبناء العم سام من مجرد شريك أمني لدول المحميات الخليجية إلى صاحب ملك /بضم الميم/ في عموم المنطقة الحيوية ... مع زيادة هامش المناورة وشد حبل الإبتزاز المتبادل لشريكيه حلفاء الحرب الباردة /السني والشيعي/ بمعيار النظم السياسية و ها هي عقوبة ليل أمس لاحظ دلالة اللفظ ذاته رغم شكليتها الإجرائية المتفق عليها تمثل و تكرس صورة عصا الشرطي العائد من الموت لتجديد وظيفته بعد غياب إيران الشاهنشاهية .
يتحقق الإعتراف الرسمي للإدارة الأمريكية الحالية بشرعية شرعنة النفوذ الأمني الإقليمي للجمهورية الإسلامية في إيران على الإقليم ودوره الوظيفي و يعززه إمتلاك حق الرد هو ما يتم إنجازه من شراكة استراتيجية في العراق ، لبنان ، سوريا و اليمن تحت مظلة حماية وتغطية سياسية ضمن النظام المعولم الدولي مما يعطي الغلبة و الأفضلية لمحور /,نمط الإنتاج الكولونيالي الآسيوي/الصيني الروسي اذا صحت التسمية الذي بات يشعر بجدية المخاطر التي يشكلها حلف الناتو مثال أوكرانيا وأقصى الشرق بالنسبة للصين ومثال تايوان مما يشير بتراجع حظوظ و هزيمة محور كامب ديفيد التطبيع المجاني /السهل والمكلف على حد سواء .
طبعا بالنقاط
يتعارك شريكين محليين إيراني ... إسرائيلي بعد خروج التركي أو إخراجه من المعادلة الحالية لنيل اعتراف المشغل المتروبولي .
حيث يتم تعميم نمط الإنتاج الكولونيالي التابع بكونه يتسم بوجود سلطة دولة برجوازية كولونيالية، وإنتاج سلعي معمم، وتحويل الفائض إلى المركز مع افتقاره للتراكم وإنشاء طبقة سياسية لصوصية قذرة . وهذه بالطبع الملامح التي وصفها سمير أمين كتخلف “للرأسمالية المحيطية”. إذن هي رأسمالية، متوافقة طوعا أو قسرا مع الحالة الاستعمارية .
حصانة دم الأقليات الطائفي بمعماره السياسي واستحالة إسقاط النظم السياسية التي تمثلها في خضم المتغيرات الحالية يقابله استسهال التغول في سفك دماء عموم أكثرية الشعب ... وهدم حواضره المدينية و إغتيال مستقبل تطوره السياسي بتفتيت نسيجه الإجتماعي و بعثرته . .. مجازر تدمير ..تهجير واغتيال . وتهويمات الحرب الأهلية ومجازات دلالاتها التعويضية المرضية تتغذى على وقع العجز الفاحش في التصدي للعدو الحقيقي وذيوله إن كان على الصعيد المعرفي الإجتماعي أم الإقتصادي السياسي ..معادلة النكوص للداخل والإنفجار و التشظي .
انظر إلى من يدفع الثمن الباهظ بكونه ضحية وأضحية سهلة الذبح بغض النظر عن هويته الدينية ( الدولة الوطنية ومشاريع ما قبل الدولة ) .. لايهم المكان لبنان العراق سوريا اليمن فلسطين وباقي البلدان على اختلاف أنواع شكل وزمان الأضحية تعرف يقينا صادما صادقا أن النزال الأول و الأخير هو ضد نهضة مستقبل تطوره أفضل من تكريس مرجعيات التخلف و عمائمه في مفاصل الحياة ما بعد الكولونيالية.

الدلالة الوحيدة المشرقة الان أن شهب الصواريخ ليلا تعبر من الشرق إلى الغرب في الإتجاه الصحيح ... يشبه تماما ما أوحت له الأسطورة مع بعض الإختلاف بأن نجم ظهر للمجوس في المشرق، فجاءوا إلى " أورشاليم "قائلين: أين هو المولود الملك ، فإننا رأينا نجمه في المشرق و أتينا لنسجد له؟ .

على هامش نتائج مناورة العقوبة تلك هي "انتظار الربيع العربي " في المملكة الأردنية الهاشمية .

#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل