أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو دبريل - حول كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد















المزيد.....

حول كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد


جدو دبريل

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 09:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد(*)
*سعيد ناشيد مفكر وباحث وكاتب مغربي مهتم بموضوع الإسلام السياسي وبقضايا التجديد الديني،نشر العديد من المؤلفات منها: (التداوي بالفلسفة وكتاب الحداثة والقرآن و"دليل التدين العاقل"، و"قلق في العقيدة" و"الوجود والعزاء".
قد يبدو أ، خيطا رفيعا يحطم مسار كتاب الحداثة و القرآن مفاده قد تكزن الغاية منه هي التصالح مع الحداثة (1),علما أن النص القرآني حسب السردية و الموروث الإسلاميين نص أزلي أ[دي ثابت, في حين أ، الحداثة طارئة متغيرة وغير مكتملة ونهائية في عرف وحسب العقل الديني الإسلامي (2) (3)
(1) الحداثة أو العصرنة تحديث وتجديد ما هو قديم وهو مصطلح يبرز في المجال الثقافي والفكري التاريخي ليدل على مرحلة التطور التي طبعت أوروبا بشكل خاص في مرحلة العصور الحديثة. بشكل مبسط، يمكن تقسيم التاريخ إلى خمسة أجزاء: ما قبل التاريخ، التاريخ القديم، العصور الوسطى، العصر الحديث والعصر ما بعد الحديث
(2) يقصد بالعقل الديني الأفكار والمعتقدات والتصورات وكل ما يشغل الفرد في مجالات الحياة المتنوعة..السياسية والاجتماعية والنفسية،
العقلُ في اللغة عند امسلمين؛ هو من مصدرِ عَقَلَ بمعنى حَبَسَ، وسُمّي كذلكَ لأنّهُ يعقلُ صاحبهُ عن التّورّطِ في المهالكِ والآثام، وقيلَ هو التّمييزُ والعلمُ. فهوَ على الوضعِ اللّغويِّ، إذن، مُجرَّدُ الحبسِ عن المفاسدِ المُقدَّرةِ بحسبها، العقلَ، في الكتابِ والسّنّةِ، قوّةُ الإدراكِ والفهمِ والفقهِ والتفكيرِ السليم.
فكيف يمكن للثابت الأزلي أن يتكيف مع المتغير و المتحول علما أن الحداثة غالبا ما تقدم نفسها كسيرورة مستدامة.
ففي مرحلة معينة لم يكن الحديث النبوي جزء من النص الديني (3) ومن المعلوم أن النبي نفسه ظل موقفه واضحا إذ قال لا تكتبوا عني شيئا
(3) جاء عند النووي : كَانَ بَيْن السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِخْتِلاف كَثِير فِي تدوين الْعِلْم , فَكَرِهَهَا كَثِيرُونَ مِنْهُمْ , وَأَجَازَهَا أَكْثَرهمْ , ثُمَّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَازهَا , وَزَالَ ذَلِكَ الْخِلاف .
وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَاد بِهَذَا الْحَدِيث الْوَارِد فِي النَّهْي , فَقِيلَ : هُوَ فِي حَقّ مَنْ يَوْثُق بِحِفْظِهِ , وَيُخَاف اِتِّكَاله عَلَى الْكِتَابَة إِذَا كَتَبَ . وَتُحْمَل الأَحَادِيث الْوَارِدَة بِالإِبَاحَةِ عَلَى مَنْ لا يَوْثُق بِحِفْظِهِ كَحَدِيثِ وَقِيلَ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة لِئَلا يَخْتَلِط , فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة . وَاللَّهُ أَعْلَم .ا.هـ. "شرح مسلم" (18/129-130 .
الكتابةُ مِنْ أدواتِ حِفْظِ العِلْمِ المُهمَّةِ؛ ولذا حَرَصَ الصَّحابةُ عليها فيما أَمْكَنَ كتابتُه مِنَ الوحي.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سعيدٍ رَضيَ اللهُ عنه: "اسْتأذنَّا النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الكِتابةِ"، أي: طَلَبْنا الإذنَ منه في كتابةِ أحاديثِهِ وكلامِهِ "فلَمْ يَأذَنْ لنا"، أي: مَنَعَهم مِنَ كِتابةِ أحاديثِهِ، ولكنْ في الصَّحيحَينِ أنَّه لَمَّا خطَب رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ فتْحِ مَكَّةَ، قامَ رجلٌ مِن أهلِ اليَمنِ فقال: اكتُبْ لي يا رسولَ اللهِ، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: اكتُبوا لأبي شاهٍ"، وهذا أمرٌ صريحٌ بالكتابةِ، وفي الصَّحيحَينِ أيضًا أنَّه لَمَّا اشتدَّ وجعُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: "ائتوني بكِتابٍ أكتبْ لكم كِتابًا لا تضلُّوا بَعْدَه"؛ فقيل: كان ذلك النهيُ عن الكتابةِ في بدايةِ الأمرِ، ثُمَّ اسْتَقرَّ الأمرُ على مشروعيَّةِ كتابةِ الحديثِ؛ فيكون الإذنُ في الكتابةِ ناسخًا، والنهيُ منسوخًا، وكان النهيُ لعِلَّةٍ، فلمَّا زالتِ العلةُ أُذِنَ في الكتابةِ؛ فربَّما كان المانعُ منه هو خَشيةَ اخْتِلاطِ حديثِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالقرآنِ، فنَهى عن كِتابتِهِ إلَّا في أفرادٍ وحوادثَ قليلةٍ لمُحتاجٍ ونَحوِهِ، فلمَّا كَمَلَ الوحيُ انْتَفَتْ تِلْكَ العِلَّةُ.
إن فحوى السردية والموروث الاسلاميين أضحى يبدو كأنه لا يتناسب مع العصر وقد يجعل الأجيال الحديثة متخاصمة مع أنفسهم ويبدو أن الكثير منهم يمجدون الموت وكراهية الآخر- منطق الولاء و البراء(4)- ويجدون أنفسهم متخاصمين مع العالم الذي يحيون فيه وقد يصل الامر ببعضهم أن يجدوا انفسهم مجبرين على رسم مسافة بينهم وبين دينهم علما أن من طبيعة الإسلام جعل وجبر المسلمين على الالتصاق بالنص المقدس فكيف أن تتوفر مسافة أو مساحة النظر هذه ؟
-----------------
(4) فالولاء والبراء من آكد أصول الدين، ومعناه موالاة المسلم إخوته المسلمين ومحبتهم ومحبة الدين، وبغضه للكفار والبراءة منهم ومن أعمالهم ومعبوداتهم وعاداتهم، وحب المؤمن العاصي بقدر طاعته، وبغضه بقدر عصيانه. من مظاهر موالاة الكفار: التشبه بهم في الملبس والكلام وغيرهما... إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم.. الاستعانة بهم والثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين واتخاذهم بطانة ومستشارين.. مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها... التسمي بأسمائهم.. الاستغفار لهم والترحم عليهم
-------------
من هنا يتحفظ سعيد ناشيد عن عبارة طبيعة أو جوهر الدين وذلك بعد اعتماد مدخل أ، حوار الله مع إبراهيم مبني على الشك(5) علما أن إبراهيم أبو الانبياء فما بال الانسان العادي ويرى المؤلف أن الذين يزعمون أن للدين جوهر ثابت هم في الحقيقة يعملون على عولبة الدين في أحكام كانت تصلح للقرون الوسطى ولم تعد صالحة اليوم
-------------------
(5) وَإِذ (قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ- البقرة/260
مراجع السردية الاسلامية لا ترى في هذا شك وذَكَرُت لِسُؤَالِ إِبْرَاهِيمَ ، أَسْبَابًا، مِنْهَا: أَنَّهُ لَمَّا قَالَ لِنُمْرُوذَ: (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) أَحَبَّ أَنْ يَتَرَقَّى مِنْ عِلْمِ الْيَقِينِ فِي ذَلِكَ، إِلَى عَيْنِ الْيَقِينِ، وَأَنْ يَرَى ذَلِكَ مُشَاهِدَةً فَقَالَ: (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)" فهو مؤمن بحصول الإحياء قطعا، ويريد أن يرى كيف يحصل. ولهذا أراه الله صورة هذا الإحياء.كل المراجع تقر بعدم حصول الشك، من وجهين: من جهة أنه لو كان شاكا لكان السؤال بـ (هل)، فيقول: هل تحيي الموتى؟ ولكنه سأل بـ (كيف) ، فقال: ( أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ) ؛ فهو مؤمن بحصول الإحياء قطعا، ويريد أن يرى كيف يحصل. ولهذا أراه الله صورة هذا الإحياء.ومن جهة اخرأن الله سأله (أو لم تؤمن؟) فلما أجاب ببلى صدقه على ذلك.
--------------------------------------------
كثيرة هي المفاهيم التي بني عليها الفكرالديني الاسلامي قد نشأت في مرحلة كانت مطبوعة بالتوسع الامبراطوري.
فكبف يمكن للمسلم تجسيد بكرة التصالح مع حضارات عالم اليوم على أرض الواقع؟
إجابة ينطلق سعيد ناشيد من فكرة أن أفعال الأمر الواردة في النص القرآني لا يعني المسلمين في كل مكان وزمان وإنما تهم مخاطبين و مأمورين محددين في الزمان والمكان و السياقو أسباب النزول
ضرب الباحث أمثلة منها الآيات التي تدعو إلى الهجرة إذ إن مفعولها قد انتهى مباشرة بعد فتح مكة رغم أنها مازالت حاضرة في النص القرآني وقد فهم من هذا ن لكل أفعال أمر واردة في النص القرآني مأمورين محددين في الزمان والمكان إلا أن الخطيئة الأصلية هي أن العقل الفقهي الإسلامي عمل على تحويل أفعال الأمر إلى قوانين عامة نهائية صالحة لكل زمان و مكان علما أنهم فشلوا في هذا باعتبار أن كل ما حصلوا عليه أحكام ترجيحية مختلفة متضاربة أحيانا كثيرة. وفي نهاية المطاف لم يحصلوا على قانون علما أن القانون الإسلامي حسب العقلية الزئبقية الترديدية التبريرية تقول أن القانون الشرعي يصاغ انطلاقا من وارتكاز على وقائع و نوازل وأحداثولكن لايجيب على ناولة بعينها وإنها يعطي أو يمنح عبارة صورية تحاول أن تجيب على مختلف الوضعيات المتشابهة
ويرى سعيد ناشيد أن القرآن ليس قانونا وإنما منح أجوبة على أسئلة و نوازل محددة في سياق زمانها و مكانها. ويخلص إلى القول إذا عدنا إلى آيات الجهاد و القتال نجد أن أغلبها نزل في مرحلة انتقالية بين الهجرة و فتح مكة وهي فترة كانت مطبوعة بالشعور بالمظلومية والرغبة والسعي للعودة إلى مكة.
بعد فتح مكة لم تنزل آيات تتعلق بالجهاد والقتال. علما أن الرأي الذي ظل سائدا أقر أن الجهاد يبقى قائما (6) .
-----------------------------------------
(6) تقر السردية الاسلامية السائدة أن الدعوة الإسلامية دعوة عالمية شاملة للناس كافة عربهم وعجمهم، وقد أسفر فتح مكة عن دخول القبائل العربية في الإسلام، فتوجه الرسول لنشر الإسلام في البلاد المجاورة لجزيرة العرب، ولتبليغ دعوة الحق إلى أهلها. وقد كان تشريع الجهاد لنشر الدعوة الإسلامية تدريجياً، من أول بعثة النبي إلى أن اشتد ساعد الدولة الإسلامية بعد فتح مكة، وكان فتح مكة منعطفا قويا في سياسة المسلمين الجهادية، فقد أصبح لدى المسلمين القدرة على مواجهة الباطل وأهله في كل مكان، وذلك بعد دخول الناس في الإسلام أفواجاً، وتحولهم إلى جنود تسير ضمن كتائب الإسلام وتسيح في الأرض لنشر دعوة الإسلام، وبنزول سورة التوبة وضعت الأحكام النهائية للعلاقات بين الدولة الإسلامية ودول الكفار، واستقر حكم الجهاد على إعلان البراءة والحرب على من بقي منهم على شركه، ووجوب قتال من لم يقبل دعوة الإسلام سواء اعتدى أم لم يعتدِ، ولم يستثن من هذه المرحلة من القتال سوى المعاهدين.وكذلك أهل الكتاب، نزل فيهم قوله تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ .فلما تمهدت أمور المشركين، ودخل الناس في دين الله أفواجا، فلما استقامت جزيرة العرب أمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى.أمر الله المؤمنين بأن يقاتلوا الكفار الأول فالأول، والأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام، ولهذا بدأ الرسول لم بقتال المشركين في جزيرة العرب، فلما فرغ منهم وفتح مكة والمدينة والطائف واليمن، شرع في قتال أهل الكتاب.
------------------------------------------------------------

و تساءل الكاتب:
هناك أسباب نزول الآيات علما أن القرآن كلام الله وآخر كتاب سماوي للبشرية والحالة هذه فهل يحتاج الله لناولة أو سؤال أو سياق
لينزل كلمته الأخيرة؟
ويجيب :حاولت إيجاد مخرج عقلاني
لذا قسم القرآن إلى :
- الوحي الرباني،
- القرآن المحمدي- الخطاب القرآني،
- المصحف العثماني،
يبدو أن الكاتب سعى إلى فك العقدة مع النص القرآني، فالمسلمون يقدسون هذا النص إذ يعتبرونه أوامر لكل الأجيال إلى آخر الزمان وهي أوامر تظل مقدسة ما دام الله أمر بها، فما هو المخرج من هذه العقدة إذ سيظل الحال على ما هو عليه وسيعثر المتشددون دائما على نص قرآني يرتكزون عليه ويرونه أمرا إلهي
اعتبر سعيد ناشيد أن الأصل في الخطاب القرآني هو الوحي الرباني أي سور وحيانية تلقاها النبي بقلبه – وهذه مجرد فرضية- لكن ذات معقولية وصلاحية وتنفع للإجابة على الكثير من الظواهر بأقل ما يمكن من السقوط في التناقض
وقد يفهم من هذا الطرح كأن المؤلف ينطلق من الآية القرآنية كما هي واردة في المصحف الذي في حوزتنا اليوم طأنها ليست هي الوحي الأصلي ولكن وحي – مادة خام عن طريق فكرة تلقاها الرسول بقلبه ثم صاغها بلغة قومه لجعلها مفهومة لديهم و هو يتصور أن القرآن مراحل:
- مرحلة الوحي: مادة خام
- مرحلة النص المحمدي: تتداخل فيها مخاوف البشر وتجاربهم وتمنيهم وتجعلها تنساب في هذا النص
- ثم يأتي المصحف العثماني الذي جمع كل هذه الأمور وتركيبها بطريقة ما .

فما يبدو واضحا نسبيا أن الكاتب يعتبر أ، هناك 3 مستويات:
- الوحي الرباني وقد لا نعرف عنه شيء اليوم- إلهام تلقاه النبي عبر قلبه
- ثم صاغه بلغة بشرية، انعكست فيه العوامل النفسية والثقافية والاجتماعية – وهذا ما يسميه بالخطاب القرآني
- ثم المرحلة 3 :سيتحول الخطاب القرآني إلى نص مكتوب مدون
طبعا لم يترك النبي النص القرآني مدون في مصحف نهائي إذ ظل خطابا متناثرا محفوظا في الصدور – الذاكرة- ومكتوب بعضه على الوسائل المتاحة زمنئذ فكان الرهان على الحفظ بشكل كبير.
وعرفت اللغة والخط العربيين تطورا مطردا – إذ كانا وقتئذ في بداية بدايات مسارهما التطوري، كما تطورت الدولة،
كل هذا انعكس بشكل أو بآخر في النهاية على إعداد المصحف الإمام الذي بين أيدينا اليوم.
علاوة على هذه الأبعاد هناك أيضا ما يمكن نعثه ببعد المتلقي – فهم النص وتفسيره وتأويله- وهذه في حد ذاتها إشكالية وقد تتجلى أحيانا كمعضلة في السردية والموروث الاسلاميين
لقول سعيد ناشيد:
نتكلم عن النص الديني وهذا المفهوم غير محسوم حتى الآن إذ ما المقصود بـالنص الديني؟ هل المقصود به هو الخطاب القرآني زائد المتن الحديثي وربما أيضا زائد متن الصحابة والتابعين. والأدهى من كل هذا فهناك من يعتبر حتى الآن أن بعض الآيات التي سقطت من المصحف – غير موجودة في المصحف- آية الرجم علينا العمل بحكمها ويندرج في هذا المضمار ما نسخ لفظه وبقي حكمه.

يبدو أن هناك وظيفتان أساسيتان للنص القرآني اليوم
- وظيفة تعبدية أساسية و حاسمة. إن معظم المصلين اليوم لا يتقنون العربية وليس من المهم أ، يفهم أو لا يفهم ما يقرأ المصلي في صلاته
- وقد ينطلي هذا أيضا على جملة من القيم الوجدانية – كظم الغيض العفو عن الناس .......- وهي قيم لا تخل في التشريع وهذه إشكالية في عيون البعض
- ___________________________________
- لتحميل الكراس كاملا pdf
- https://www.4shared.com/web/preview/pdf/V6QIXIaIge?



#جدو_دبريل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 5
- سورة الأعراف حبل أم جمل وثقب إبرة أم باب؟ 2
- جمل أ/ حبل و ثقب إبرة أم باب
- سورة الأعراف حبل أم جمل ؟
- سورة الكهف كلب أم ملاك 1
- سورة الكهف كلب أم ملاك2
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين 4
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين 3
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين 2
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 8 - (ال ...
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 7 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 6 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 5 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 4 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 3 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 2 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 1 -
- تمحيص القرآن بواسطة النظرية الرياضية للرموز
- كسوف الشمس في 27 يناير 632: في تاريخ القرآن وفي حياة محمد -2 ...


المزيد.....




- نزلها عندك.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على الأقما ...
- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...
- سيدة بريطانية يهودية تفضح محاولات وسائل الإعلام والسياسيين ف ...
- تونس: قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية ...
- تونس تقترض 1.2 مليار دولار من -المؤسسة الدولية الإسلامية-
- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو دبريل - حول كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد