أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو جبريل - الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين















المزيد.....



الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين


جدو جبريل
كاتب مهتم بالتاريخ المبكر الإسلامي والمنظومة الفكرية والمعرفية الإسلامية

(Jadou Jibril)


الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 00:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتبرت المؤسسة الدينية في العالم الإسلامي لقرون عديدة الدراسات النقدية للنص المقدس بمثابة كفر من أصل غربي: فقد تعرض المثقفون والعلماء للهجوم في المحاكم، وفي وسائل الإعلام، وفي الجامعات. لكن خنق الحرية الفكرية لن تعيق الفكر: بل نقله ببساطة إلى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
إن تزايد و تناسل الأبحاث الأكاديمية العلمية حول القرآن أضحت حقيقة رئيسية في البحوث الإسلامية في العقود الأخيرة. متأثرة بالمدرسة اللغوية الألمانية والتطورات في نقد الكتاب المقدس.
قلبت الدراسات المبتكرة ذات الفرضيات الثورية أحيانًا التمثلات التقليدية لنشأة القرآن والسياق التاريخي الذي ولد فيه. إن عدداً من الأعمال، مثل أعمال وانسبرو أو دي بريمار أو لوكسنبرغ، تعيد، بطريقتها الخاصة، فحص تاريخ النص، وأشكاله الأدبية ولغته، وعلاقاته بالأدب الكتابي ، في سياق تاريخي واسع من العصور القديمة المتأخرة.
في بداية الألفية الثانية حدثت ثورة في الدراسات الحديثة المتعلقة بالقرآن والإسلام. ولاحظت بعضها وجود فجوة كبيرة بين نص القرآن ودين الإسلام. لقد كانت الاختلافات في الرأي بين الفقهاء التقليديين والباحثين النقديين واضحة بالفعل قبل وقت طويل من اكتشاف وفك رموز النقوش الحجرية العربية الموجودة في غرب آسيا وشبه الجزيرة العربية.
واليوم، بدأت النزعات التقليدية للسردية والموروث الإسلاميين تفقد قوتها، في حين يستخدم الباحثون الجدد أساليب بحث مشابهة لتلك المستخدمة في نقد الكتاب المقدس لتحليل النص القرآني.
وفي النصف الثاني من القرن العشرين، بدأت الدراسات العلمية تشكك بقوة بخصوص السياق الجغرافي الثقافي لظهور الإسلام وعملية تشكله.
أثارت الأبحاث الفلسفية والأثرية تساؤلات حول مكان نشأة الإسلام، مما أثار تساؤلات حول وجود مكة في بداية الإسلام إذ خلص علماء مثل جون وأنسبرو John[2] Wansbrough ، وكريستوف لوكسنبرغ Christoph Luxenberg[3]
، وغونتر لولينغ[4] Günther Lüling ، وباتريشيا كرون Patricia Crone[5]
، ومايكل كوك [6]Michael Cook والعديد من الآخرين إلى أن نواة مبكرة من القرآن ظهرت على شكل كتاب قراءات من قبل تجمع مسيحي من أصل آرامي سوري معارض للأرثوذكسية المسيحية. من مجمعي نيقية (325م) والقسطنطينية (553 م.
----------------------------------------
[2] أحدث صدمة في سبعينيات ا لقرن الماضي عندما قادته أبحاثه في المخطوطات الإسلامية المبكرة، والتي تضمنت تحليل الاستخدام المتكرر للصور التوحيدية اليهودية المسيحية الموجودة في القرآن، إلى اقتراح أن الإسلام ولد من طفرة في ما كان في الأصل عقيدة دينية. الطائفة اليهودية المسيحية التي كانت تحاول الانتشار في الأراضي العربية، وليس من خلال الانتشار الثقافي البسيط.
الباحثون الذين يشاركون وجهة نظره:
مايكل كوك- باتريشيا كرون -مارتن هيندز- جيرالد هوتنج- جيرد روديجر- بوين -كريستوفر لوكسنبرغ -إدوارد ماري كاليز
من مؤلفاته
الدراسات القرآنية: مصادر وطرق تفسير الكتاب المقدس 1977
الوسط الطائفي: محتوى وتكوين تاريخ الخلاص الإسلامي 1978
4 التاريخ والتقليد 1987
[3] هو اسم مستعار لمؤرخ وعالم فقه اللغة ألماني، اشتهر بكتابة كتاب قراءة آرامية سريانية للقرآن التي افترض فيها كتابة أجزاء من القرآن باللغة السريانية.
ختار المؤلف أن ينشر الكتاب باسم مستعار مخافة أن يستهدف بأعمال انتقامية بتهمة معاداة الإسلام.
صاحب كتاب قراءة آرامية سريانية للقرآن
يطرح نظرية أن محتويات أقسام حساسة من القران قد قرأت بشكل خاطيء وبشكل منتشر من قبل الأجيال المتعاقبة من القراء خلال اعتماد شامل وخاطئ في نفس الوقت على الاعتقاد بأن اللغة العربية الكلاسيكية كونت الأساس للقرآن بينما يدل التحليل اللغوي للنص ان سيادة اللغة الآرامية السريانية إلى حد القرن السابع كونت أساسا أقوى لأصل الكلمات لمعرفة المعنى. مما يثير الاهتمام في بقايا اللغة العربية المكتوبة المبكرة إنها افتقدت علامات لحروف العلة وعلامات التشكيل، والتي لاحقا ستمكننا من تمييز معنى، (أسلوب كتابة منقوص)، ولهذا كانت الكتابة العربية معرّضة لإساءة التفسير. أضيفت علامات التشكيل خلال منعطف القرن الثامن بأمر من الحجاج بن يوسف أمير العراق (694-714).
فرضية الكتاب هي أن القران لم يكن في البداية مكتوبا بصورة كليّة باللغة العربية ولكن بمزيج من العربية والسريانية (السورية القديمة)، اللغة المنطوقة والمكتوبة السائدة في الجزيرة العربية خلال القرن الثامن.
يقترح لوكسنبرغ أيضا أن القرآن يعتمد على نصوص أقدم، بالتحديد كتاب الفصول L ectionary : كتاب متضمن فصولا من الكتاب المقدس للتلاوة في القدّاس) مستخدمة في الكنائس المسيحية في سوريا، وان تطويع هذه النصوص إلى القرآن الذي نعرفه اليوم كان عملا تطلب عدة أجيال.
كتاب الفصول هذا ترجم إلى العربية كمجهود إرسالي تبشيري ولم يكن المقصود منه بدء ديانة جديدة، ولكن نشر ديانة أخرى قديمة
[4] (1928 - 2014)، هو عالم لاهوت وفيلسوف وفقيه لغة ألماني. من مؤلفاته
في أوائل القرآن ، 1974. إعادة اكتشاف النبي محمد1981 (1984)، العبادة المسيحية في الكعبة قبل الإسلام1992
[5] (1945 - 2015)، أمريكية باحثة في تاريخ الإسلام، كانت باتريشيا كرون ومايكل كوك من طلاب جون وانسبرو الذي كان متشككًا بشدة فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية للقرآن، من مؤلفاتها
عبيد على الخيول: تطور النظام السياسي الإسلامي، 2003 يحلل هذا الكتاب تطور أشكال الحكم التي اعتمدها الخلفاء الأولون للإمبراطورية العربية. حكم الله: الحكومة والإسلام2004 التجارة المكية وظهور الإسلام، 1987. الهاجرية: صناعة العالم الإسلامي، (1980) دراسة شارك في تأليفها مايكل كوك، عن جذور الثقافة والدين الإسلامي وأسلافهما في المسيحية واليهودية والفلسفة اليونانية والقوانين الرومانية والنفوذ الفارسي. خليفة الله: السلطة الدينية في القرون الأولى للإسلام 2003دراسة شارك في تأليفها مارتن هيندز، حول توزيع السلطة الدينية في صدر الإسلام، وولادة طبقة العلماء، وتطور شخصية محمد.

[6] مايكل آلان كوك هو مؤرخ بريطاني متخصص في تاريخ الإسلام. من مؤلفاته
1977 الهاجرية: صناعة العالم الإسلامي، مع باتريشيا كرون
---------------------------------------------
وادّعى البعض أن نص القرآن يختلف بشكل ملحوظ عن تقاليد الإسلام التي ظهرت بعد ما يزيد قليلاً عن قرنين من الزمان. علاوة على ذلك، فإن مسافة جغرافية كبيرة تفصل الحجاز، وسط شبه الجزيرة العربية، عن شمال شرق بلاد فارس، موطن أصل أبرز وأشهر المتكلمين الإسلاميين. وقد تم جمع هذه التقاليد في "الحديث" و"السيرة".
ولدراسة وتمحيص نص القرآن من منظور تاريخي، كان لا بد من تنحية التقاليد جانبًا والتركيز على تفسير النص في ضوء الأساليب والمناهج التاريخية النقدية. إلا أن هذه المهمة ظلت صعبة، لأنه من الصعب التخلص من تأثير السرديات التي تثقل معارف المسلمين ، وهذا ما فعله مؤرخو النصوص الكتابية الذين تعمدوا وضع جانبا تأثير التوراة الشفهية المكتوبة في حوالي القرن العاشر الميلادي.
لقد شغلت مسألة الكتابة وعلاقتها بالتقليد دارسي القرآن، كما شغلت حكماء التلمود. في البداية، عارضوا الكتابة، قائلين: "يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله لينتفعوا به" - سورة الفرقان: 25. تدّعي السردية الإسلامية أن القرآن والحديث تم حفظهما شفويا من زمن محمد حتى القرن العاشر، فقط بفضل "الحفظة" المحترفين الذين نقلوا النص الرسمي لبعضهم البعض دون تدوينه.
ومع ذلك، يشير المؤرخ البخاري إلى أنه من غير الممكن من الناحية الفسيولوجية تذكر 200 ألف حديث شفويا، إذا لم يتم حفظها كتابة.
و يؤكد علماء التقاليد الحاخامية أيضًا أن "الذاكرين" المهرة تعاقبوا من جيل إلى جيل لنقل مناظرات الهالاخاه [7] حتى كتابة التلمود حوالي القرن العاشر، وتهدف هذه الفرضية إلى تبرير حقيقة أن نصوص التلمود ظلت شفهية لأجيال طويلة ولم يتم تدوينها أبدًا.
------------------------
[7] (بالعبرية «السير» أو «المذهب أي الشريعة اليهودية وهي مجمع القوانين، التقاليد والإرشادات الدينية الواجبة على من يتمسك بالديانة اليهودية. وتشمل 613 وصية، وتعاليم التلمود والتعاليم الحاخامية التي تعرف بالميتزفا
-------------------------------------------------

والمثير للدهشة كذلك أن القرآن لا يقدم التفاصيل المنتظرة عن حياة محمد. لا توجد معلومات عن والديه أو مكان أو تاريخ ميلاده بالضبط أو عائلته أو معاونيه أو رفاقه في السفر. ولا ينسب إليه النص معجزات مثل باقيي الأنبياء . إن النص القرآني والنبي محمد نفسه ظل يقرّ و يأكد أن معجزته [8] هي القرآن علما أن السردية الإسلامية نسبت إليه بعد وفاته الكثير من المعجزات العديد منها مطابق طبق الأصل لمعجزات ما سبقه من أنبياء وعدد منها يكاد يكون مقتبس حرفيا من مراجع قديمة معروفة كشفت عنها الأبحاث الحديثة بدقة.
---------------------------------

[8] قضية ظلت ترهقني فكريا،كيف للمعجزة الوحيدة لنبي الإسلام أي القرآن لم تعد تظهر كذلك للأجيال الحديثة علما أن المعجزة عمل خارق واضح لعيان العموم مباشرة وتلقائيا دون الحاجة إلى وسيط يبين لك أين تكمن صفة الإعجاز أمر غريب حقا معجزة تعتبر حجة للنبوة لا تظهر كذلك بوضوح اليوم مثل إحياء الموتى لدى العموم اليوم علما أنه من المعروف أن المعجزة تظل تظهر للعموم دون عناء في أي زمان ومكان ولا تتهافت مع مرور الوقت
-------------------------
يذكر نص القرآن حوالي 32 اسمًا لأشخاص، معظمهم من شخصيات الكتاب المقدس ويتم تعريفهم جميعًا على أنهم "أنبياء" دون تمييز. ومن ناحية أخرى، لم يتم ذكر أنبياء الكتاب المقدس، وهذا على الأرجح ليس من قبيل الصدفة. بين هذه ستة أسماء فقط لا يمكن تحديدها بوضوح في الكتاب المقدس أو العهد الجديد. ومن بين الأسماء الـ 26 الأخرى، يأتي معظمها من أسفار موسى الخمسة. وبالتالي فإن البطلين الرئيسيين المذكورين في القرآن هما يسوع، تحت اسم عيسى، الذي ذكر حوالي 130 مرة، وموسى، الذي ذكر أيضًا 130 مرة. ثم ذكر إبراهيم 69 مرة، ونوح 43 مرة، وسميت سورة كاملة باسمه. أما الشخصيات الأخرى فهي آدم المذكور 25 مرة، لوط 25 مرة، هارون 20 مرة، إسحق 17 مرة، سليمان 17 مرة، داود 16 مرة، يعقوب 16 مرة، إسماعيل 12 مرة، يونان 4 مرات، أيوب 4 مرات، إيليا مرتين. تم ذكر أليشع وشاول مرة واحدة لكل منهما. ومن الشخصيات الأخرى التي تم الاستشهاد بها هي يوحنا المعمدان وأبوه زكريا، وشعيب (يثرو)، وإدريس (أخنوخ)، وهود (عابر؟)، وذو الكفل (حزقيال؟)، ولقمان، وصالح، والخضر وذو القرنين (الإسكندر). في القرآن تُعرف مريم ، أم يسوع، بأنها "أخت هارون" وقد ذكرت بالاسم 11 مرة و34 مرة بأنها أم عيسى/يسوع. وفي العهد الجديد ورد ذكره 24 مرة فقط. وعلى عكس ما قد يتوقعه المرء، فإن مكة لم تظهر في القرآن. على الرغم من ظهور محمد" أربع مرات في النص، فمن المحتمل أن تكون محمد صيغة وصف وليست اسم علم. وفي الواقع فإن شخصية محمد شبه غائبة إسميا عن القرآن.
وفي ظل هذه الضبابية التاريخية، فقد قام الباحثون بدراسة سياق النص القرآني الجغرافي. وتضع السردية الإسلامية ظهور الإسلام في منطقة الحجاز ومكة، في وسط الجزيرة العربية، بعيدًا عن طرق التجارة التي تعبر الصحراء من اليمن إلى دمشق. وهي منطقة أفلتت من السيطرة السياسية والتأثيرات الثقافية للإمبراطوريات المصرية والآشورية والبابلية والفارسية واليونانية والرومانية. ولم يترك سكانها أي إبداع أدبي مكتوب. ومن المثير للدهشة أن أوصاف المناظر الطبيعية والمناخ في القرآن لا تتوافق مع الحياة في الصحراء القاحلة حيث فرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة. وبخلاف صحراء الحجاز، يعيش السكان- حسب القرآن -في مناظر طبيعية غنية بالمياه والأنهار، مع حقول القمح التي تحدها أشجار النخيل وأشجار الزيتون والكروم وأشجار التين وأشجار الرمان. ويذكر السفن التي تبحر في أمواج هائجة، والصيادين والأسماك، وهو أمر ليس من طبيعة الصحراء ولم يشاهده سكان الصحراء من قبل. حتى أن المؤرخ البخاري وصف سجينًا يتعجب من العنب في غير موسمه بالقرب من مكة وتشير هذه الاختلافات الجغرافية إلى أنه من محتمل أن تكون النواة الأولى للقرآن ظهرت في مكان آخر غير الجزيرة العربية.
إن القرآن نص قديم، وأكثر صعوبة في فك شفرته من كتب الكتاب المقدس والعهد الجديد، لأنه كان يفتقر إلى علامات التشكيل و حروف العلة وغيرها لتمييز الحروف الساكنة. كما أنه لم يكن يحتوي على علامات الترقيم لتحديد نهاية الجمل. لفك تشفيرها، كان من الضروري تطبيق الأساليب اللغوية المتقدمة. تمامًا مثل النص الكتابي، ويشتمل القرآن على العديد من الأنواع الأدبية مثل الحمد والتمجيد، والأدعية، والأشعار، والنثر المقفى، و الحكم والأخلاق، والقوانين والتشريعات والأحكام والوصايا. تم ذكر شخصيات الكتاب المقدس بشكل تلميحي، دون سياق أو تفاصيل، كأنها كانت مخصصة لجمهور مطلع بالفعل على قصص الكتاب المقدس من خلال النقل الشفهي، لذلك لم تكن هناك حاجة لعرض هذه الشخصيات بالتفصيل.
يتميز نص القرآن بكثرة التكرارات والجمل المنفصلة عن سياقها. وهذا يثبت- حسب البعض -بما لا يدع مجالاً للشك أن النص لم يكتب دفعة واحدة من قبل مؤلف واحد، بل مر بمراحل عديدة من الكتابة والتحرير من قبل محررين من اتجاهات مختلفة على مر القرون.حاول جامعو الكتابات الأول تمييز الترتيب الموضوعي أو الزمني لسور القرآن، ولكن دون جدوى. ولم يتمكنوا من تصنيف السور حسب فترات كتابتها، فوضعوها بشكل مصطنع في "المصحف" حسب حجمها، من الأكبر إلى الأصغر. يمكننا أيضًا أن نلاحظ بسهولة أن رسائل بولس الأربعة عشر في العهد الجديد مرتبة بهذا الترتيب بالضبط، من الأكبر إلى الأصغر. هل من قبيل الصدفة أن المشناة في التلمود والأسفار النبوية في الكتاب المقدس منظمة أيضًا بهذه الطريقة؟ فماذا نستنتج من هذه الظاهرة التي نجدها في العديد من المخطوطات المعاصرة لديانات مختلفة؟ لذلك، قرر جامعو النصوص، الذين واجهوا صعوبة في العثور على التماسك الزمني، وضع أطول النصوص، والتي بدت لهم الأكثر أهمية، بشكل مصطنع، في بداية المخطوطات.
السؤال الأساسي الذي يواجه المؤرخ هو من كتب نص القرآن وفي أي وقت
. من الضروري التعامل مع هذه المسألة بنفس الدقة النقدية المطبقة على النصوص القديمة، ولا يقدم القرآن أي دليل بخصوص هذه الأمور. من الواضح أنه لم يتم ذكر الأحداث التاريخية، ولا يمكن العثور على إشارات إلى الإمبراطورية البيزنطية إلا من خلال البحث عن الآثار. ولم يتم ذكر الإمبراطورية الساسانية الفارسية والممالك العربية على الإطلاق، ولا الممالك اليهودية والمسيحية التي كانت موجودة لفترة طويلة في جنوب شبه الجزيرة العربية. ومن الممكن أن يكون لهذه الممالك تأثير على أهل الحجاز بسبب القوافل التجارية التي تعبر شبه الجزيرة.
في الواقع، يواجه المؤرخ نصًا خاليًا من السياق، ومنفصلًا عن الإطار التاريخي لكتابته. لذلك، لتحليل القرآن بمنهج تاريخي، من الضروري تنحية التفسيرات جانبًا وفحص النص بشكل مستقل عن نظريات الحديث والسردية والموروث الإسلاميين التقليديين وركامهما. كانت نواة القرآن مكتوبة بنفس حروف اللغة الآرامية السريانية. ويشير وجود شخصيات الكتاب المقدس في النص إلى أن القرآن قد يكون إعادة صياغة لقصص الكتاب المقدس، كما هو الحال مع بعض مخطوطات البحر الميت من النوع البيشاريم [9] . pesharim ومع ذلك، فإن الوجود المركزي لمريم وعيسى في السور بأكملها يشير إلى أن القرآن قد يكون بشكل من الأشكال منتوج مسيحي غير قانوني، مرتبط بالتيارات المونوفيزية[10]
monophysiteالمتعلقة بالطبيعة البشرية ليسوع والدوسيتية [11]
docétisme التي تشكك في صلبه.
-----------------------------------------
[9] هو مصطلح عبري يشير إلى طريقة لتفسير الكتاب المقدس والتي نجد العديد من الأمثلة المكتوبة عليها بين مخطوطات البحر الميت وخاصة بين المئات التي تنسب إلى حركة تقدم نفسها باسم ياهاد (الوحدة، Alliance)، غالبًا ما يتم تحديده مع مجموعة قريبة من "الإسينيون". إنه يفسر نبوءات الكتاب المقدس كما لو كانت تتعلق بالأزمنة المعاصرة. ووفقا لهذه الطريقة، لم يعد السياق التاريخي الأصلي يؤخذ بعين الاعتبار. يقوم بتحديث نصوص الكتاب المقدس ويعطي تفسيرًا أخرويًا للأحداث الجارية.

[10] الذي يعتقد بطبيعة واحدة فقط في شخص المسيح (خلافًا للتعريف الذي قدمه مجمع خلقيدونية (451 م) والذي بموجبه تتعايش الطبيعة البشرية والطبيعة الإلهية في المسيح

[11] الدوسيتية هي هرطقة مسيحية تشير إلى مجموعة من التيارات الفكرية منذ بداية المسيحية، تندرج تحت التيار الساركس الكريستولوجي الذي بموجبه أصبح المسيح "جسدًا" لا يعني أنه أصبح "إنسانًا".
-----------------------------------
ويبدو أن الجمهور الذي يخاطبه القرآن يتكون أساسًا من المسيحيين الناطقين بالسريانية واليونانية، وهم من نسل السكان الآراميين والآشوريين. يمكن ان تكون الطوائف اليهودية المسيحية: الناصريون (النصارى في القرآن)، الأبيونيون[12] والكسائيون[13]
، الذين لا يعتبرون أنفسهم مسيحيين ولا يهود. كانت هذه المجتمعات مسيحانية يهودية مخلصة لبعض ممارسات التوراة. وفي نظر الأرثوذكسية المسيحية الناتجة عن مجمعي القسطنطينية (381 و553)، اعتبروا مهرطقين أو منشقين، رافضين ألوهية يسوع، ومبدأ الثالوث والصلب. وزعموا أنهم ينتمون إلى يعقوب، شقيق يسوع، وإلى تراث عائلته وربما إلى كاتب سفر الرؤيا.
-----------------------------
[12] إبيونيم، والتي تعني «فقير» أو «فقراء»)، هو مصطلح آباء الكنيسة للإشارة إلى حركة مسيحية يهودية وُجدت في العصور الأولى للمسيحية، كانت تنظر إلى يسوع على أنه المسيح وتنكر ألوهيته، وتصر على اتِّباع الشريعة اليهودية، ولا يؤمنون إلا بأحد الأناجيل المسيحية اليهودية، ويبجّلون يعقوب البار، ولا يعترفون ببولس الذي يعتبرونه مرتدّاً عن الديانة. ارتبط اسم هذه الطائفة بالفقر حيث وردت الإشارة إليهم بلفظ «الفقراء» في مخطوطات خربة قمران التي نأت بهم عن فساد الهيكل. يعتقد الكثيرون أن المنتمين لهذه الطائفة إنما كانوا من الأسينيين.
معظم المعلومات عنهم مستوحاةٌ من كتابات آباء الكنيسة الذين اعتبروا الإبيونيين هراطقة متهودين. لذا، فإن ما نعرفه عن الإبيونيين لا يمكن تأكيده، وأن معظم، إن لم يكن كل، ما نعرفه عنهم افتراضي.
أن إيمان الإبيونيين بالتعاليم الأصلية ليسوع، يجعلهم يشاركون المسلمين نظرتهم حول ناسوتية المسيح، وإن كانت نظرة المسلمين لعيسى بن مريم قد تتعارض مع نظرة بعض الإبيونيين حول مسألة ولادة المسيح من عذراء وعدم اعتراف المسلمين بصلب المسيح. يرى المفكر المغربي محمد عابد الجابري أن الإبيونيين هم المقصودون في الآية«الذين قالوا إنّا نصارى» وفي الآية القرآنية لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ قائلاً بأن «الذين قالوا إنّا نصارى، وهم أنفسهم الذين يصفهم القرآن تارة بأنهم من أمة موسى في قوله وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ، وتارة بأنهم طائفة من بني إسرائيل في قوله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ، وحينًا بأنهم قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا أو لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ، وهم أيضاً المسلمون الأوائل قبل محمد الذين يقول فيهم القرآن وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ » وأنهم فرقة مؤمنة آمنت بالمسيح دون قطيعة مع اليهودية، في فترة المسيحية الأولى قبل أن تتأثر المسيحية الرسمية بالفكر اليوناني وبالأفلاطونية المحدثة التي أدخلت عقيدة التثليث على يدي بولس الطرطوسي، وأنها هي الفرقة التي حضّرت لظهور محمد.
يعتقد الباحث لينجز أن ورقة بن نوفل أحد الأوائل الذين أقرّوا بنبوة محمد - والذي يعتقد المسلمون أنه كان رجلاً تقيًا على دراية واسعة بالنصوص المقدسة عند المسيحيين - كان راهبًا إبيونيًا، وهو ما ذهب إليه أيضًا الكاتب اللبناني جوزيف قزي الملقّب بأبي موسى الحريري في كتابه «قس ونبي» حول إبيونية ورقة بن نوفل، ولكنه نحى منحىً آخر فقد ذهب إلى أن ورقة بن نوفل أوحى وعلم ودرب وأرسى دعائم الدين الإسلامي، وأن محمدًا سمع وتعلم ودرس وشيد البنيان، ثم استقل عن معلمه ورقة، مدللاً على تشابه مضمون ما جاء في إنجيل العبرانيين الذي تعبّد به ورقة والقرآن. ذكر أبو موسى الحريري أن ورقة بن نوفل قد توفي وقد جاوز المائة سنة في السنة الرابعة من بعثة محمد، أي حين كان محمد في الرابعة والأربعين من عمره، وربط بين وفاة ورقة وفتور الوحي من نص حديث نبوي ورد في صحيح البخاري الذي جاء فيه: «ولم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحي» في إشارة منه إلى أن الوحي كان إنما تلقين من ورقة لمحمد. فسّر خير الدين الزركلي ترجمته لورقة بن نوفل في كتابه «الأعلام» قوله: «ولم ينشب ورقة أن توفى» أن وفاته جاءت بعد بدء الوحي بقليل، كما قال الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء أن ورقة مات في فترة الوحي بعد النبوة وقبل الرسالة.
[13] كان الكسائيون طائفة يهودية مسيحية معمودية يبدو أنها مرتبطة، وربما كانوا أسلاف المندائيين (الصابئة). ارتدى أعضاء هذه الطائفة، مثل المندائيين، اللون الأبيض وقاموا بالمعمودية. كانوا يقيمون في شرق يهودا وأشور، حيث ادعى المندائيون أنهم هاجروا إلى جنوب بلاد ما بين النهرين، وفقاً لحران گوايتة. في "كتاب الأمم" للعالم العربي ابن النديم حوالي 987 م ، "المعتزلة" من أتباع الكسائيين. وبالتالي، قد يكون مصطلح معتزلة هو مصطلح النديم للمندائيين، حيث إن التفاصيل القليلة حول الطقوس والعادات تشبه تلك المندائية. يبدو أن الكسائيين قد ازدهروا لبعض الوقت، لكنهم انقسموا في النهاية. ربما نشأوا في انشقاق حيث تخلوا عن التوراة، في حين أن التيار الصابئيتمسكوا به (كما فعل أتباع الكسائية) - إذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن هذا حدث في منتصف الألفية الأولى بعد الميلاد. ومع ذلك، ليس من الواضح بالضبط المجموعة التي أشار إليها، فبحلول ذلك الوقت ربما كانت الطوائف الكسائية أكثر تنوعاً. اختفى بعضهم فيما بعد. على سبيل المثال، لم يتم التحقق، بشكل جيد، من وجود صابئة في المصادر اللاحقة. يبدو أن "كنزا ربا" ، أحد الكتب المقدسة الرئيسية للمندائيين، نشأت في وقت قريب من زمن الكسائيين أو بعد ذلك إلى حد ما.
---------------------------------------------------
على الرغم من أن محمد كان بلا شك شخصية تاريخية في أوائل القرن السابع، إلا أن هؤلاء اللاهوتيين لم يتمكنوا من معرفة أي شيء ملموس عن شخصيته. في الواقع، لدينا معرفة عن محمد التاريخي أكثر بكثير مما لدينا عن يسوع، بخلاف صلبه على يد الرومان.
ومع ذلك، فمن المهم أن نلاحظ أن مواعيد ظهور القرآن مكتملا ليست محل إجماع بين العلماء . تقع بعض التواريخ الأكثر شيوعًا بين العصر المفترض لمحمد (622-632)، وعهد الخليفة عثمان بن عفان (644-656)، وعهد الخليفة عبد الملك بن مروان (685-705)،
). ويؤجل باحثون آخرون الأمرإلى الدولة العباسية في بغداد (750-870) أو حتى القرن العاشر. إن أكثر ما يميز مجموعة نصوص القرآن هو حقيقة أن كل حاكم وصل إلى السلطة في دمشق أو بغداد حرص على تدمير النسخ السابقة وإنشاء نسخة جديدة تضفي الشرعية على سلطته. وهذه الظاهرة غير معروفة في عملية كتابة الكتاب المقدس أو كتابات العهد الجديد. ولم يجرؤ محررو هذه المصادر على محو أو تجاهل فقرات معينة، بل أضافوا نسخها ببساطة إلى النصوص الموجودة.
في الختام، إن الجدل حول أصل القرآن وارتباطه بالإسلام معقد ويظل خاضعًا لتفسيرات متنوعة. يرى بعض العلماء أن القرآن قد يكون عملاً مسيحيًا غير تقليدي، بينما يدعم آخرون أصلًا مرتبطًا بشكل مباشر بالإسلام. ويبقى السؤال مفتوحا، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات لتعميق فهمنا لتاريخ القرآن والإسلام



#جدو_جبريل (هاشتاغ)       Jadou_Jibril#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 8 - (ال ...
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 7 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 6 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 5 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 4 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 3 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 2 -
- نشأة الإسلام السياسي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط - 1 -
- تمحيص القرآن بواسطة النظرية الرياضية للرموز
- كسوف الشمس في 27 يناير 632: في تاريخ القرآن وفي حياة محمد -2 ...
- كسوف الشمس في 27 يناير 632: في تاريخ القرآن وفي حياة محمد -1 ...
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 28 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 27 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 26 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 25 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 24 –
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 23 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 22
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 21 -
- كتاب منذر سفر: هل القرآن أصيل؟ - 20 -


المزيد.....




- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...
- سيدة بريطانية يهودية تفضح محاولات وسائل الإعلام والسياسيين ف ...
- تونس: قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية ...
- تونس تقترض 1.2 مليار دولار من -المؤسسة الدولية الإسلامية-
- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جدو جبريل - الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين التقليدين