أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - قصيدة(من وحي واقعة وادي المخازن) للشاعر أحمد المعداوي















المزيد.....

قصيدة(من وحي واقعة وادي المخازن) للشاعر أحمد المعداوي


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7773 - 2023 / 10 / 23 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


أولا/النص:
لمن الخيولُ مطهماتٍ لا تحسُّ ولا تبالي
تستسْهل الغور العميق وتستقِلُّ ذُرا الجبالِ
لمن المدافع والبنادق والصوارم والعوالي
ولمن ترى هذي الجنود تكاد تقذف بالتعالي
مشدودةالنظرات نحو حدائق العرب العوالي
لمن الصليب يسير في عُدَدِ التناحر والقتال
سكرانَ يدفعه الترنح لليمين وللشمال
كم سره ما يستعينُ به من العدد الثِّقال
تمشي وراء لهيبها الآلاف من أُسْدِ الرجال
في كل مِقْبَضِ نبلةٍ سُمٌّ يهدِّدُ بالزوال
وبكل فوهة مدفع رعدٌ يهدم كلَّ عال
قد بيَّتَتْ زُمَرُ الصَّليب الصفرُ غدرا بالهلال

حُدَاء خائن ...
وعلى ضفاف النهر حيث الخصبُ يَعْبَقُ بالمفاتِنْ
كانت زغاريد الظِّبَاءِ تُزَفُّ للمحظوظ شادنْ
وتماوجت قُبَلُ العبير الثَّرِّ تبعث كل ساكن
فالنهر يشدو للربيع، وليس في الغدرانِ آسنْ
ومضى شعاعُ البدر يطُرُدُ عبسة الظلم الدَّواكن
يالزوارق أصبحتْ تُزْري برائعة السفائن
تنداحُ في سطح النَّمير تُزَفُّ للمحظوظ شادن
حتى إذا ختمَ المحافلَ مسكُ تكبيرِ المآذن
كان الصليب يسيرُ بالموت الزُّؤام إلى المخازن
وإذا سيوف الغَدْرِ تَفْصِلُ رَأْسَ آمنةٍ وآمنْ
فتضرجت بِدِمائِها العذراء هاتِيكَ المَساكن
وهوتْ أزاهيرُ البراءةِ تحت إعصارِ المداخِن
يا للمصيبةِ كان يحدوها إلى الأوطان خائن

الواقعة...
وترددت في المغرب الموتور:حيَّ على الكفاحْ
فإذا الرجالُ قذيفةٌ في جبهةِ الغدرِ الوقاحْ
يتسابقون إلى اعتناق الموت في عزم الرياحْ
يا للجبين الأسْمَرِ العربيِّ يقطرُ بالسمــــــاحْ
قد جلَّلَته موجةٌ منْ غضبةِ الوطنِ المبـــــاحْ
يا للزنود وقد شددن إلى الرمـــــــــــــــاح
لكأنما هيبةُ العزْمِ المبشِّر بالفلاحْ
وتتابعَتْ للجوِّ طَلْقاتُ المدافع في اجتياحْ
وعلا ضباب القاصفات يعيثُ في النُّورِ المُتاحْ
فإذا ظلام الموتِ يبسُطُ ظلَّهُ فوقَ البِطاحْ
يا كم شهيد خرَّ يختضنُ الشهادة في جراح
قد راح يخطُرُ في دماءالطهر في أبهى وشاح
فقضى ومدَّ لسانهُ المعقودَ : حيَّ على الكفاح
حتى إذا بزغَتْ سرايا النُّورِ تبتدئُ الصباح
وقفت فلول الغدرِ في ذل لتلقي بالسلاح
وتفر بالنزع الأخير فأخطأت سبلَ النجاح
وإذا مياه النهرِ تَخْنُقُ ما تبقَّى من طِماحْ
وإذا غثاءُ السيلِ يجتذبُ الطغاةَ بألفِ راحْ
وإذا ترانيم الهلالِ تتيهُ عابقةَ الصُّداحْ
تمشي بأزهار السلام إلى مرابعنا الفساحْ
آه يا مراكشُ الحمراءُ يا كنزَ البطولةْ
أبدا تاريخك اليافِعُ لا يدري كهولةْ

مراكش والخيانة...
هو في شرخ الشباب النَّضْر في بدء الرجوله
إنها قصة في حلبة المجد طويله
نفحة الزنبق فيها كشذى زهر الخميله
حسبنا أن نقطفَ اليومَ من الزهر جميله
يومَ أن عادت سيوف الله بالنصر صقيله
تحمل الفرحةَ والبشر إلى كل قبيله
فرأيت مشهدا لن تُعدمي بعدُ مثيلهْ
عندما تنكشف الأستارُ عن كل دخيله
فتزُفين إلى النار ضحاياك ذليله
مثلما شعبك قبل اليوم قد أشفى غليله
بعد أن أوقدَ في محْشُوَةِ التِّبْنِ فتيله
آه يا مراكشُ الحمراء يا كنزَ البطوله
أبدا تاريخكِ اليافعُ لا يدري كهوله
هو في شرخِ الشباب النَّضْر في بدء الرجوله
إنها قصة في حلبة المجد طويله(١)

ثانيا / الشاعر في سطور:
ولد بمدينة الدار البيضاء سنة 1936.درس بإحدى الجامعات السورية بدمشق، ومنها حصل على شهادة الإجازة.أحرز دبلوم الدراسات العليا سنة 1971 ودكتوراه الدولة 1992 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.عمل أستاذاً بالكلية نفسها..توفي بمدينة الرباط سنة 1995.يعتبر من رواد القصيدة المعاصرة بالمغرب وأحد أبرز شعراء الستينيات.حصل على جائزة ابن زيدون للشعر بمدريد سنة 1985 عن ديوانه (الفروسية) وهو الديوان الذي حصل به على جائزة المغرب الكبرى للآداب والفنون،وهو الديوان الوحيد الذي صدر له.

ثالثا / مقاربة ديداكتيكية :
يبدو الشاعر في نصه هذا على غير عادته في ديوانه (الفروسية) وعلى غير نزوعه نحو مواطن التجديد المضمونية والفنية في كتابه (ظاهرة الشعر الحديث) ودعواته النظرية التحديثية في (أزمة الحداثة في الشعر العربي الحديث)..إنه كلاسيكي تراثي بمعجم ولغة وصور شعرية تقليدية تقوم على الجزالة والمتانة والتقرير المباشر بعيدا الإيحاء كأننا أمام شعر الفرسان القديم أو من لف لفهم وسار دربهم من شعراء الكلاسيكية الجديدة في وصفهم لمعارك خاضوها أو سمعوا عنها .. أو قل عنه في أحسن الأحوال رومانسيا النزعة في مقاربته لمعطى من تاريخ المغرب تركه كما هو في تاريخه دون تجديد رؤياه وتحيين أبعاده الدلالية الرمزية التي يمكن أن تنفتح على دلالات أخرى أكثر غوصا في التجربة الشعرية والتجربة الإنسانية التاريخية معا .. إنه يذكرنا بقصيدته هذه وأخريات نظيرات لها في مبناها وشكلها ومنزعها بقصائد شقيقه (مصطفى المعداوي) الرومانسية ... (٢)
يبدو أنه من نافلة القول لفت الانتباه _ حين التعامل مع نصوص شعرية من هذا القبيل _ الى ضرورة عدم الاقتصار على الملاحظة البصرية للقصائد كمؤشر خارجي لصياغة فرضية انتماء النص الشعري الى كيت وكيت من الاتجاهات والمدارس الأدبية، لأن الاكتفاء بآسم الشاعر وما عرف به من نزوع وقناعات قد يخيب أفق الانتظار لدى القارئ المتسرع في مقاربته .. نحن هنا مثلا مع نص شعري من الشعر المغربي المعاصر مطبوع في ديوان أحمد المعداوي المعروف بنزعته نحو التحديث دون أن يلتزم بها في أبياته هذه ولا في غيرها من تجاربه .. ( قد تكون من بواكره الشعرية، وهذا أمر مفهوم مستساغ، وقد لا تكون، وحينها يطرح الأمر علامات آستفهام بخصوص قناعة الشاعر بمفهوم التحديث في الشعر ) .. هو هنا يقدم خواطره بطريقة الأبيات المتناظرة صدورا وأعجازا على شاكلة ما يعرف بالشعر العربي العمودي القديم، محتفظا في نشرها وطريقة طباعتها وإخراجها الصيغة نفسها في ديوان (الفروسية) و في مجلة (المشكاة) عدد 24 لعام 1996 اللتين احترمتا التوزيع العروضي لصدور وأعجاز البحر المستعمل، وهو تارة بحر الكامل وبحر الرمل، إذ بمعاينة بسيطة لتوزيع الأجزاء الصوتية للتفاعيل، يبقى تواجدها غير متفاوت أفقيا وعموديا في عددها وطولها، مما يجعل القصيدة تحترم النظام التقليدي لبحري الكامل والرمل :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن(الكامل)
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن(الرمل)

ولا يوظف النص خصيصة نظام الأسطر المتفاوتة الطول كما تنص عليها احدى بنود ما يسمى بالشعر الحر، مما يجعلنا أمام نص شعري لا يدعي آعتماد النظام التفعيلي بخصوصية تكسير بنية الشكل القديم للقصيدة .. انه نص يقدم نفسه بطريقة تقليدية رغم نزوع صاحبه الحداثي وممارسته التفعيلية ومقارباته النقدية لظاهرة الشعر الحر في كتبه النقدية التنظيرية والتطبيقية .. لقد آقتصر المعداوي، في قصيدته هذه وغيرها، رغم كل ما عهدنا منه من حداثة ونزوع للتجديد والتحديث على نظام الشطرين المتساويين في أجزائهما الصوتية على غرار قصائد العرب القدامي المنظومة على بحر الكامل المجزوء الرباعي صدرا (تفعيلتان) وعجزا (تفعيلتان) مما يجعلنا أمام صورة رباعية صافية تتكرر على المنوال نفسه نلفيه في أبيات متتابعة :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن

وأخالكم، تدركون ما لظاهرة التدوير التقليدية من دور في إشراك وإدماج تفعيلتي الصدور بتفعيلتي الأعجاز، ولولا حضور هذا التدوير وتكراره اللافت في الأبيات لكان شكل الصدور فيها يبدو للعيان مستقلا عن الأعجاز كالتالي:

متفاعلن متفاعلن متفاعلن متفاعلن

أو كالتالي:

متفاعلن متفاعلن
متفاعلن متفاعلن

الشيء الذي لم يعتمده المعداوي في قصيدته .. ويمكن إظهار هذا التوجه من البيت الأول المطلع على الشكل التالي:

لمن الخيو لُ مطهما تٍ لا تحسُّ ولا تبالي
لمن الخيو/لُمطهما/تٍ لاتحسْ/سُ ولا تبالي
متفاعلن/متفاعلن/مستفعلن/متفاعلن
صحيحة/صحيحة/مضمرة/صحيحة

فالبيت المطلع من بحر الكامل المجزوء المدور، عروضة مجزوءة صحيحة وضرب مجزوء صحيح،مع حضور التقفية وغياب التصريع...

لنُعدِ الكَرة مع البيت الثاني الموالي للمطلع:

تستسْهل الغور العميق وتستقِلُّ ذُرا الجبالِ
تستسهللْ غورلعمي قوَتستقلْ ذرْلجبالي
مستفعلن مستفعلن متفاعلن مستفعلن
اضمار اضمار صحيحة إضمار

عروضة مجزوءة مضمرة، وضرب مجزوء مضمر، في بيت مدور من الكامل المجزوء الصافي الرباعي...
وينهج المعداوي النهج نفسه في بقية أبيات المقطع الأول ثم الثاني الذي عنونه ب(حذاء خائن)، والثالث الموسوم ب(الواقعة)؛ بينما نلفيه في المقطع الرابع والاخير (مراكش والخيانة) يغير البحر منتقلا الى بحر الرمل (بتصرف يدنيه من بحر الخفيف كما جرت العادة عند من يراوحون في قصائدهم بين آستعمال الرمل والخفيف في القصيدة الواحدة) لكن يظل التوزيع القديم نفسه، ويمكن بيان ذلك فيما يلي:

نفحة الزن/بق فيها/ كشذى زهْ/ ر الخميلةْ
نفحتزْزَنْ /بقفيها/كشذىزهْ/ رلْخميلهْ
فاعلاتن /فعلاتن/فعلاتن / فاعلاتن
صحيحة /خبن /خبن / صحيحة

البيت من بحر الرمل المجزوء الصافي الرباعي غير المدور،مخبون العروضة صحيح الضرب .. ويمكن إعادة كتابة البيت نفسه كالتالي:

نفحة الزنبق فيها كشذى زهر الخميلةْ
صدر عجز

مما يعزز ملاحظتنا للشكل التقليدي الخارجي للقصيدة، ويمكن تقديمه كالتالي:

نفحة الزنبق فيها : صدر
كشذى زهر الخميلةْ : عجز

وهو شكل لا يُخرج البيت وأشباهه من الأبيات في النص من الشكل التقليدي للقصائد المنظومة على البحور المجزوءة، مادامت تحتفظ بالعدد نفسه من التفاعيل في كل صدر (تفعيلتان) وفي كل عجز (تفعيلتان) دون تغيير في انزياح بزيادة او نقصان ... وسِرْ على هذا المنوال توصيفا عروضيا وسنعاين أننا بإزاء قصيدة تقليدية الشكل والنظم والبناء رغم أن آسم صاحبها يوهم عكس ذلك ...
مثل هذه الطرق التي تعرض بها القصائد الشعرية الحديثة أوهام أشكال خارجية لا غير، لا يجب الاعتماد عليها منفردة أو الاقتصار بها معزولة أو عن باقي المعينات الأخرى كانت خارجية أو داخلية كي نصنفها حديثة؛ فبتجميع وترصيص العديد من المعطيات الأولية يمكن بناء آفتراض ما أو آحتمال أو تشكيل آنتظارات قبيل الشروع في عملية التحليل؛ ثم إن هذه الخطوة الأولى التي نلفي أنفسنا أمامها في مقدماتنا، ليست تعني حكما قاطعا بتصنيف ما كيفما كان نوعه، وإنما هو إجراء منهجي تفرضه سيرورة المقاربة التحليلية وَفق الخطوات المنهجية المتبعة في الأطر المرجعية التربوية، ووحدها مستويات التحليل التي تتسلسل في بَسْطنا لمختلف مستويات المقاربة (مضامين / معجم حقول دلالية / صور شعرية / ايقاع /اساليب ...) وحدها الكفيلة بعد تركيب نتائجها بالإجابة عن سؤال الافتراض المصاغ في مقدماتنا، وليس شرطا أن يكون جوابنا ب(نعم) ان القصيدة تمثل أو تنتمي الى الاتجاه الذي انتظرناه، والا ستكون عملية التحليل مجرد ادعاء واجراء شكلي غير موضوعي وغير جدي يصدر الأحكام في المقدمات بصياغة احتمالات هي في حقيقتها نتائج لا يمكن بأي حال من الأحوال قَبولها منهجيا قبل الوثوق منها بالتحليل والتفكيك المباشر الموضوعي لعناصر النص التي وحدها يمكن أن تجيب عن سؤال فرضياتنا...
نحن، أولا وأخيرا، مجرد واصفين لما هو موجود أصلا في واقع القصيدة اللغوي والبلاغي والإيقاعي .. لذا يمكن معاينة نص المعداوي هذا كما نعاين نصوصا أخرى للسياب ونازك الملائكة وآخرون موثقة من ديوانهم منشورة مرقونة كما هي لنرصد الفروق والتماثلات في الأبنية والأشكال .. مثل هذا المعاينات والملاحظات والمقاربات والمقارنات ستعزز لدينا مهارة الملاحظة الدقيقة الموضوعية للنصوص التي نروم مقاربتها كي لا يختلط علينا وهم الأشكال بواقع النصوص الفعلي كما هو لا كما تقدمه الصور والنظائر .. فلنتمعن ولنتدبر ..

☆إحالات وإشارات :
١_أحمد المعداوي المجاطي / المصدر: ديوان (الفروسية) الرباط منشورات المجلس القومي للثقافة العربية 1987 ضمن(سلسة إبداع) / أو مجلة (المشكاة) عدد خاص بالشاعر أحمد المجاطي شاعرا وإنسانا / القسم الثالث (الديوان) صفحة 83 وصفحة 84 وصفحة 85 / العدد 24 / السنة السادسة / عام 1996

٢_شاعر مغربي ولد سنة 1937م وتوفي سنة 1961 بسبب حادث طائرة .. ولد في مدينة الدار البيضاء تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة العبدلاوية،ثم التحق بمدرسة الحلو الثانوية التي اشتغل فيما بعد بالتدريس بها،وقد اعتمد على ذاته في تثقيف نفسه.شارك في حركة المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي عام 1954،فنفي إلى مدينة تطوان بسبب كفاحه.أسهم في تأسيس اتحاد كُتّاب المغرب،وانتخب عضوًا بلجنة الكتابة المنبثقة عن المؤتمر الأول المنعقد عام 1961. مثّل المغرب في مؤتمر الشعر ببروكسل (بلجيكا) عام 1961، وتوفي في طريق عودته إثر حادثة طائرة في سماء الرباط..جمعت تجربته الشعرية بين الاتجاه الملتزم بالقضايا الوطنية والقومية والنزعة الوجدانية المعبرة عن ذاتيته ورؤاه للعالم،وانعكس ذلك على تنوع قصائده بين القصيدة العمودية الملتزمة الشكل التقليدي للقصيدة العربية، وقصيدة التفعيلة المحاولة تجاوز هذا الإطار التقليدي،والمستفيدة من تقنية السرد القصصي الذي ظهر في عدد من قصائده.يميل إلى التنويع في القوافي وأصواتها،ويطغى فكره السياسي على تجاربه الذاتية .. من قصائده(وردة للعام الجديد)يقول فيها :

يا وردة الأشواق تزْهُو فـي ضفاف الجدولِ
هل في وشـاحك بسمةٌتـرنـو لعـامٍ مُقْبِـــلِ
يتنسَّم الشحرور فـيْضَ عبـيرهـا المتمهل؟
إنْ كان ذا فلتبعثيطيف الأمانـي الزاهـيـهْ
بيضاء كالنغم الممـوَّج فـي ضفـاف الرابـيـهْ
ولتحملي حبي العميق إلى الشفاه الظاميهْ
يا وردةَ الأشـواق تسْبح في الأريج العاطرِ
كل الأغانـي الطـافحـات بأوّهـات الشـاعـر
لا زلتُ أنهل من رحيـقك مـا يثـير مشاعري
يـا وردةً رقصتْ عـلى شفة الخمـيلة أزمـنـا
أيّام كـان الـبـدر يفضح سـرنـا للـمـنحنى
هلاّ حملت إلى المليحة من عبيرك سوسنا
يا وردة الأشواق إنّ عيـوننـا أبـدًا ظـمـاءْ
للنور بل للـحـبِّ فـي آفـاقنـا أفلا تضـاء؟
إنَّا لننتظر التفاتك نحـونـا فإلى اللقـاء


_ ملاحظة : من المستحسن معاينة المنشور بطريقة أفقية إذا كانت عبر الهاتف



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة(القدس)للشاعر أحمد المعداوي
- اِغْتِيَالُ آلْقِرَاءَة
- تَاهْلَا Complexe plein air.. (قصة)
- بْلُوتُونْ peloton
- فِطَام
- ذِئْبُ آلْوِهَاد
- زَحِيييير
- لِيغَارَا لِيغَارَا
- يَمَّا .. مَمِّي .. مَاااايْمِي
- صَرْعَةُ قَتْلِ آلْأَبِ
- إِغْوَاء
- آوِيدْ آمَانْ آوِيدْ آمَانْ أَدَسْوَغْ
- الْبَارَحْ كُنْتِي سَارَحْ وَالْيُومْ رَاكْ مَسْرُوحْ
- حتى لا نَنْسَى حتى لا نُنْسَى
- لَمَّنْ نَشْكِي حَالِي
- سَالَّاسْ Sallas
- نَتَمَلْمَلُ بِلَا مَعْنَى
- فِينْ غَادِي بِيَا خُويَا
- مَا هَمُّونِي غِيرْ الرجالْ إِلى ضَاعُو
- وَأُخْرَيَااااتٌ مَازِلْنَ عَلَى بَالِي


المزيد.....




- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -
- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - قصيدة(من وحي واقعة وادي المخازن) للشاعر أحمد المعداوي