أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - طريق التنمية حقائق غائبة














المزيد.....

طريق التنمية حقائق غائبة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 13:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تغيب أحيانا عن بالنا بعض الجزئيات فيما يتعلق بعملنا أو المحيط الذي نعيش فيه، والسبب يعود الى تزاحم الأفكار والمشاغل مع عدم إغفال دخول أجهزة الموبايل الى جيوبنا والتي أصبحت تمثل ذاكرتنا التي لا نستغني عنها، لكنها ألغت بالمقابل قدرتنا الحفظ والتركيز في الجزئيات التي تمر علينا.
يدور الحديث منذ فترة ليست بالقصيرة حول المقارنة ما بين مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين، والتي يؤكد البعض أن حجم الإستثمارات فيها يزيد على خمسمائة مليار دولار ويزيد، وانخرطت فيها دول عديدة مجاورة للعراق، وبين مبادرة طريق التنمية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
هنا نلاحظ غياب كثير من الحقائق المرتبطة بهاتين المبادرتين، وأثرهما السلبي أو الإيجابي على العراق من الناحية الاقتصادية والسياسية، سأترك التأثير السياسي وأذهب الى التأثير الاقتصادي الذي يعد المحرك الأساسي لأي بلد.
بعد معاناة كبيرة عاشها العراقيون طيلة عقود من الحروب والحصار، أخذ العراقيون يشعرون بأنهم أصبحوا خارج دائرة الزمن في كل شيء، بدءاً من الحاجات الأساسية الى الحاجات الأكبر، لذبك بدأوا يبحثون عن طوق نجاة لإنقاذهم من هذه المعاناة، فكانت مبادرة الحزام والطريق التي أسس لها السيد حيدر العبادي ومن بعده السيد عادل عبد المهدي الذي دفع ثمناً غاليا عن طريق إستقالته من منصبه، حقيقة مبادرة الحزام والطريق تأتي بمنافع للعراق ليست قليلة، لكن أيضا يجب أن لا نغفل عن العوامل الجيوسياسية التي تغلف الموقف العراقي وتضغط عليه، والتي شعرنا بها من خلال استقالة السيد عبد المهدي، لذلك عندي استلام السيد السوداني لرئاسة الوزراء كان هناك ضغط كبير عليه لإنعاش هذه المبادرة من جديد، لكن!!
السيد السوداني كانت له رؤية خاصة به في هذا الموضوع، من خلال إطلاق مبادرة عراقية خالصة لا تستثني أية شركة مهما كنات جنسيتها (عدا الإسرائيلية)، أطلق عليها مبادرة طريق التنمية، تتلخص الفكرة بإنشاء بنى تحتية من طرق برية وسكك قطارات مزدوجة وما يرافقها من منشآت تستطيع تقديم خدمات الى من يريد الدخول في هذه المبادرة، الملاحظ أن كثير من الدول التي كانت تعارض دخول العراق في مبادرة الحزام والطريق، تريد المساهمة في طريق التنمية، وهذا ما لاحظناه من الكم الكبير من زيارات المسؤولين العرب والأجانب (شرقيين وغربيين) الى العراق لإجراء تفاهمات لكيفية الدخول مع العراق في شراكات لتنفيذ هذه المبادرة.
بدأ العراق بتنفيذ المبادرة من خلال إنشاء شبكة من الطرق التي تربط ميناء الفاو الجديد بأرصفته الخمسة (المرحلة الأولى) والتي وصلت نسب الإنجاز فيه الى مستويات جيدة تتوافق مع المخططات المرسومة لها، بعدها يتم ربط الميناء بشبكة من السكك الحديدية المزدوجة والتي تعمل على الكهرباء، لتتلائم مع متطلبات السكك الأوربية، مشاهداتنا الأولية تعطي إنطباع بوجود إصرار لدى القيادات الإدارية في هذه المفاصل لإنجاح هذه المبادرة، حتى مع وجود من يحاول إحباط المواطن بعدم جدوى هذه المبادرة.
أخيراً يجب ألا ننسى أن هذه المبادرة تمثل وليداً عراقياً تصميماً وتنفيذاً، لذا فإن المساهمة في نجاحها يعد ضرورة وطنية.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا موازنة ٢٠٢٣ ستواجه عجز؟
- الضريبة عقد اجتماعي، فأين ذهب؟
- التربع على عرش العالم
- السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد
- النفط: أزمة سعر وتسعير
- إستثمار الطاقات العراقية، كيف وأين؟
- أزمة كورونا والإقتصاد العراقي
- الفصل بين الدولة والسلطة
- العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟
- أزمات العراق: إقتصادية وصحية..
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟
- إقليم كوردستان: الإستقلال وحصار قطر!
- الحكومة والشعب، الفاسد والمصلح


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة 9-5-2025
- بريطانيا تظفر بأول اتفاق تجاري في عهد ترامب.. مكسب اقتصادي أ ...
- عجز الميزانية الأمريكية يرتفع بمقدار 196 مليار دولار منذ بدا ...
- مصر.. نقل 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي إلى مقرها الجديد (صو ...
- لماذا يغيب العرب عن العملات الخمس الكبرى لصندوق النقد الدولي ...
- ترامب يقترح خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 80%
- سينومي سنترز توقع شراكة استراتيجية مع ويستفيلد لمدة 10 سنوات ...
- طموح الصين في السماء معلق بأجنحة أميركية
- في خطوة موجعة.. باناسونيك تبدأ -مجزرة الوظائف-
- أزمة وقود في مناطق سيطرة الحوثيين تعقّد معاناة اليمنيين


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - طريق التنمية حقائق غائبة