أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟














المزيد.....

العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي عملية مخلب النسر إستكمالا لعملية مخاب النمر التي بدأتها القوات التركية لمطارد عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين في شمال العراق، هؤلاء الذين كان نظام صدام يستخدمهم كعصا بوجه الأتراك، بالإضافة الى أنهم كانوا يمثلون القوة الضاربة بيد النظام أنذاك في ضرب التمرد الكردي.
بعد ذلك وجد النظام أن يقوم بتوقيع إتفاق مع الأكراد على ملاحقة عناصر الحزب داخل الأراضي العراقية، وهو بذلك كان يريد إخضاع الأكراد لسيطرته أكثر فأكثر، فحصل على ما يريد، لكن من دون أن تنكسر شوكة حزب العمال الكردستاني، بسبب وعورة المناطق التي يتواجدون فيها، بالإضافة الى تعاطف أهالي المنطقة معهم كونهم أكراد مثلهم.
تتخذ تركيا من هذا الإتفاق ذريعة للتدخل في الشأن العراقي، من خلال ما يسمى المناطق ذات الأغلبية التركمانية، مع إمكانية ضم هذه المناطق (بحسب قول الأتراك) الى تركيا لأنها كانت أراضي خاصعة للدولة العثمانية، حيث لا يزال إعادة حلم الدولة العثمانية يراود الأتراك، خاصة الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.
ينسى السيد أردوغان أن هذا الحلم لن يتحقق، صحيح أن هناك تجاذبات سياسية تشتت الموقف السياسي العراقي، لكن يبقى مع ذلك الموقف العام مع بقاء الدولة العراقية كما هي حدودها في الوقت الحالي، ليس لأن السياسيون العراقيون متبحرين في السياسة، لكن بسبب الضغط الجماهيري، الذي لا يرغب أن يكون البلد مع محور ضد محور أخر.
المسألة الأخرى التي يبدو أن السيد أردوغان يتغافل عنها، هي أن الموقف الدولي ليس مع تقسيم العراق بين بلدان المنطقة المحيطة به، لأسباب أيديولوجية أولا ولأسباب إقتصادية مرة أخرى، فالأسباب الأيديولوجية تكمن في عدم رغبة القوى الكبرى أن تكون تركيا وإيران هي من تتقاسم العراق، لأنها بذلك تعطي الفرصة لهاتين القوتين أن تكبرا أكثر مما هما عليه الأن،وهذا الأمر لو حصل سيشكل تهديد لإمارات الخليج، والتي هي مرتعبة أساسا من هاتين الدولتين، وأما الإقتصادية، فإن الوضع الإقتصادي الهش في هذين البلدين يساعد تلك القوى على فرض إملائاتهما عليهما، سواءا بالترغيب أو بالترهيب.
الملاحظ أن تركيا والتي عضو في حلف الناتو تحاول أن تفرض رأيها في هذا الموضوع، لكن هناك أصوات تظهر الى العلن، عن عدم قبول هكذا أفعال من الجانب التركي، بوصفها عضوا في حلف الناتو، وعليها الإلتزام بكل ما يمليه عليها شروط الإنضمام لهذا الحلف.
في الجانب العراقي نجد أن الأكراد مستاؤون جدا من هذا الوضع، لكنهم لا يستطيعون أن يتحركوا باتجاه إبداء رأيهم بصورة علنية، لذلك فهم يرمون الكرة في ملعب الحكومة المركزية، في وقت نجد أن الأتراك فهموا اللعبة أيضا، لذلك فهم يصرون على أنهم لم يتجاوزا على العلم العراقي، وفي هذا تحدٍ صريح للأكراد ((بأننا لا نحترم علمكم الذي ترفعون، وأننا أينما وجدنا العلم العراقي سنتوقف عنده)).
كان المفترض أن تقوم الحكومة العراقية بإستثمار هذا الأمر، والضغط على الأتراك على قبول دخول القوات الحكومية الى شمال العراق للسيطرة على المنافذ الحدودية، وعدم إعطاء ذريعة للقوات التركية للتوغل أكثر داخل الحدود الأقليمية للعراق، لكن يبدو أن الأكراد لا يفهمون كثيرا في السياسة، لذلك نجد أن الحكومة المركزية استثمرت هذا الأمر ولو متأخرة، عندما رفضت مطالب الأكراد في تمويل رواتب موظفيها، إلا بعد أن تكون هناك سيطرة كاملة للمركز على المنافذ الحدودية، مع زيادة ما تسلمه السلطات في شمال العراق من إنتاج النفط، من 250 ألف برميل يوميا، الى 350 ألف برميل يوميا، وهو الأمر الذي جعل الوفد الكردي يعود بخفي حنين.
قد تكون ضربة معلم لحكومة السيد الكاظمي في هذا الملف، إذا أحسن إستثماره في بسط نفوذ الدولة على المنافذ الحدودية، وهو الأمر الذي سوف ينقذ الدولة من مأزق الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة المركزية، مع إستمرار أسعار النفط دون المستوى الوارد في موازنة 2019، ومع زيادة تتجاوز 300 ألف موظف عن العدد الإجمالي للموظفين في عام 2019.
لكن السؤال الأهم هو كيف يمكن أن يستثمر مصطفى الكاظمي ذلك؟
نجد أن على السيد رئيس مجلس الوزراء أن يقوم بتفعيل الإتفاق مع الجانب التركي، على فتح معبر أخر بعيد عن معبر إبراهيم الخليل الذي يسيطر عليبه الأكراد، وبذلك سوف يحرمهم من هذه الموارد، ثم أن أنبوب النفط المستخرج من كركوك يمكن أن يمر بهذه المنطقة، وبالتالي سيمتنع الأتراك عن السماح للنفط الكردي من الوصول الى ميناء جيهان التركي، إلا من خلال أنبوب النفط العراقي، عندها سنعلم مدى السرقات التي كانت تحصل طيلة السنوات الماضية، والتي كانت تذهب لجيوب الفاسدين من الحزبين الكرديين الذي يتحكمون في مصائر الأكراد في شمال العراق.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمات العراق: إقتصادية وصحية..
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟
- إقليم كوردستان: الإستقلال وحصار قطر!
- الحكومة والشعب، الفاسد والمصلح
- وصل الأذرع
- مجالس المحافظات والصلاحيات!
- إقليم كردستان: إستقلال، أم هروب من أزمة؟
- أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟
- ترامب، السعودية، ايران
- رحلة الرئيس، ونحن
- الإرهاب والحكومة والدين
- العراق يقاوم..
- الحشد الشعبي، ما بين فتوى المرجع الأعلى، ومزايدات بعضهم 2


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟