أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد














المزيد.....

السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن زيارة البابا فرنسيس الى العراق ولقاءه بمرجع الطائفة الشيعية علي السيستاني، حيث يمثل هذين الرجلين قطبي أكبر ديانتين في المعمورة، ومع إختلافنا فيما قيل ويقال حول أهداف الزيارة البابوية، فإن أفضل ما يمكن أن يتوقعه العراقيون من الزيارة هو وصول أفواج الحجاج المسيح الى بيت النبي إبراهيم في ناصرية العراق.
حقيقة قد تكون هذه واحدة من نتائج الزيارة المهمة، والتي يجب على الحكومة العراقية إستثمارها على أكمل وجه، من خلال الإهتمام الذي يجب أن توليه لهذه المحافظة التي تضم مهد الديانة الإبراهيمية، ناهيك عن كونها تضم طبيعة رائعة والمتمثلة بالأهوار الممتدة ما بين محافظات ميسان والكوت، حيث من المتوقع أن يكون أعداد الزائرين لهذه المواقع يتجاوز العشرة مليون سائح سنويا، أي ما يقدر بأكثر من عشرة مليار دولار سنويا، الأمر الذي من شأنه تغيير الواقع الخدمي والإجتماعي لهذه المحافظات.
المحور الأساس في الزيارة والذي لم يتطرق له أحد، هو لقاء نيافة البابا فرنسيس مع سيد النجف الأشرف المرجع الشيعي علي السيستاني، وبحسب علمنا فإن البابا على إطلاع بالدور الذي لعبه مرجع الطائفة الشيعية في وأد الفتنة التي كادت أن تذهب بالعراق الى حرب طائفية عندما قامت عصابات القاعدة الإرهابية بتفجير مرقدي الإمامين العسكريين المقدسين لدى الشيعة في قضاء سامراء، كما أن نيافته على دراية بالدور الذي لعبه السيد علي السيستاني في إيقاف تقدم عصابات داعش ومنعها من الإقتراب لبغداد عام 2014 عندما أصدر فتوى الجهاد الكفائي، بالإضافة الى ما يقوم به من دور في تقريب وجهات النظر بين الشركاء في العملية السياسية الديمقراطية في العراق، مع ما يشوبها من مد وجزر بين هذه الأطراف.
قد يتصور البعض أن اللقاء سيكون بين الرجلين بروتوكوليا، حتى أن بعضهم ذهب للتندر عما يمكن أن يقدمه كل منهما للأخر، وينسى أن هذين الشخصين يحملان هموم الناس التي تقلدهما.
لقاء هاتين الشخصيتين في هذا الوقت الذي يمر به العالم، الذي تعصف به رياح شتى ليس أقلها خطورة وباء كورونا، بالإضافة الى التحدي الكبير والمتمثل بعصابات داعش التكفيرية، والتي لم تستثنِ أحدا بغض النظر عن لونه وجنسه وديانته، فطالما أنه لا يعتقد بما تعتقد به هذه العصابات التكفيرية، فإنه هدف لسلاحهم ومقاصلهم التي يقطعون بها رؤوس الأبرياء.
عيون المليارات من المؤمنين (المسيحيين والمسلمين) تتجه صوب العراق وما يتمخض عنه اللقاء الأكبر في تاريخ البشرية بين قطبي الديانتين المسيحية والإسلامية في ضرورة توحيد جهود الإنسان لتعمير الأرض التي إستخلفنا الباري عز وجل فيها لنعمرها، وضرورة التصدي للأفكار التكفيرية التي لا تريد أن يسود العدل والمساواة بين الناس في مختلف أصقاع الأرض.
ما نأمله حقا من هذه الزيارة التاريخية أن يعود الوئام والسلام على هذه الأرض التي عاش عليها وانطلق منها أغلب الأنبياء للتبشير بأن الأرض يرثها العباد الصالحون.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط: أزمة سعر وتسعير
- إستثمار الطاقات العراقية، كيف وأين؟
- أزمة كورونا والإقتصاد العراقي
- الفصل بين الدولة والسلطة
- العدوان التركي المستمر على الأراضي العراقي، ماذا بعد؟
- أزمات العراق: إقتصادية وصحية..
- أسباب الفساد في المؤسسات الحكومية
- سيد المقاومة وعميدها
- إستفتاء الإقليم، مناورة تكتيكية، أم خطة للإستقلال؟
- الإقتصاد العراقي ودور القطاع الزراعي في رفد ميزانية الدولة
- العراق، قطر، السعودية، ماذا بعد؟
- تحرير الموصل، مؤتمر السنة، ما بعد داعش، الحرب ضد قطر
- جدلية الخلاف بين المرجعيات السياسية الشيعية
- الموصل، العملية السياسة، حصار قطر.. ماذا بعد؟
- إقليم كوردستان: الإستقلال وحصار قطر!
- الحكومة والشعب، الفاسد والمصلح
- وصل الأذرع
- مجالس المحافظات والصلاحيات!
- إقليم كردستان: إستقلال، أم هروب من أزمة؟
- أزمة قطر، السعودية، الإمارات. لماذا؟


المزيد.....




- زفاف ذي يزن نجل سلطان عُمان ونانسي تتألق في ليالي القاهرة.. ...
- فيديو متداول لـ-بالونات غازية- في سوريا لصد الطائرات الإسرائ ...
- مصر.. تصاعد الجدل حول قانون الإيجار القديم بعد بدء مناقشته ف ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 9 مسيرات أوكرانية خلال نصف ساعة
- السودان يطلب المساعدة من السعودية للسيطرة على حريق هائل في م ...
- تحذيرٌ لحماس في لبنان: هل يكون الخطوة الأولى نحو طرح مسألة ا ...
- بمشاركة 30 مقاتلة... الجيش الإسرائيلي يشن غارات على اليمن
- إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات ا ...
- ردا على قصف مطار بن غوريون .. ضربات إسرائيلية على ميناء الحد ...
- ترامب يريد -العمل- مع أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السيستاني وفرنسيس.. ماذا بعد