الموظف بين التدريب والترفيع

جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 7653 - 2023 / 6 / 25 - 09:27
المحور: المجتمع المدني
    

تولي المنظمات الكبيرة(ليس بالحجم انما بالاسم والماركة) اهتماما كبيرا بالتدريب(تدريب موظفيها) وترصد مبالغ طائلة وتضع الخطط والامكانات لأجل تطوير موظفيها كي ترتقي بهم وترتفع هي(المنظمة) في سماء المنافسة والسوق الخاص بها.
قد يبذل الموظف جهدا كبيرا للاشتراك بتلك الدورات، لتطوير مهارته، وزيادة كفاءته وفعاليته، ليتم ترقيته وزيادة اجوره، او لزيادة خبرته.
اما في العراق (سأتحدث هنا عن وزارة الصحة) كوني منتسبا، ومدربا فيها، نجد ان بعض القيادات العليا فيها تولي التدريب اهمية كبيرة، بل تجعله من ضروريات العمل، لكنها تتلاشى، وتضمحل، بل وتنعدم كلما انحدرنا بالسلم الوظيفي نحو الادارات الوسطى وغيرها، حتى يصل الحال الى ان ادخال الموظف في دورة تدريبية هي بمثابة عقوبة للموظف الذي يخالف، او قد لاينسجم مع افكار، او ميول مديره المباشر الشخصية والنفسية، لا الوظيفية.
التدريب في الوزارة، والمشاركة بالدورات التطويرية، اخذت تقتصر على من يحتاج الى الترفيع من درجة الى اخرى، ويمنع على اي موظف ان يطالب بإدخاله دوره خاصة لتطوير مهاراته، بل الادهى من ذلك قد يتهم الموظف بالتهرب من الدوام، او اداء اعماله اليومية، وقد يجر عليه ذلك الويلات من قبل مسؤوله المباشر، وقد تسوء علاقته الشخصية معه.
قبل ايام؛ عرضت اعلانا في مواقع التواصل(الفيس، والانستا) كونهما اكثر وسائل التواصل انتشارا بإقامة دورة ادارية متخصصة، واذا برسالة عن طريق الماسنجر، استاذ ممكن ترسل لي الملزمة اكون ممنون، سالته لماذا لا تشترك بالدورة؟ فللدورة برنامج تفاعلي، وتصحيح الاخطاء التي تقع اثناء المخاطبات لأنني خصصت يوما كاملا لأخطاء التحرير الذي يقع فيها الموظف، اجاب الموظف استاذ والله اتمنى، لكن مسؤولي لا يوافق! ويقول أنك لا تستحق (الترقية)، قلت له متعجبا، ولماذا الترقية؟! أخبره بانك تريد ان تطور مهاراتك، تأفف متحسرا وقال: والله استاذي اتمنى، لكنه مصر، وقد يؤذيني ان الححت عليه.
هكذا نماذج من المدراء او لنقل من تسلق الى هذا المنصب، هو بحاجة الى تطوير وتدريب، وادخاله دورات نفسية وادارية، قبل ان يتم تسنيمه أي المنصب.

#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل