أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - لقمان الحكيم في العراق!














المزيد.....

لقمان الحكيم في العراق!


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 22 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية السنة الجديدة، جلست مع ولدي العشريني وهو على اعتاب انهاء دراسته الجامعية الاولية، بني اتمنى لك حياة سعيدة، وان اراك من الرجال الذين افتخر بهم، وارفع راسي عاليا بين اقاربي واهلي واصدقائي، اتمنى ان يرفع اسمي ويذاع في بعض المحافل الرسمية او الشعبية مقترنا باسمك، كي أطبق المقولة الشهيرة من خلف مامات.
نظر الي بعين المدهوش ابي مابك؟ هل هي ايامك الأخيرة؟ هل تريد ان توصيني؟ فانا لا اطيق التفكير بهكذا موقف، تبسمت بوجهه، وقلت له لا لا احضر ورقة وقلم واقترب مني، نهض ابني مستغربا، وجلس منتظرا ما افعل بالورقة، قلت له، في اعلى الورقة اكتب هواياتك، اكتب امالك واحلامك، دون ماذا تريد ان تكون بالمستقبل، ماذا تصنع بعد التخرج، قسم الاسطر الذي تكتبها الى مراحل، ضع لنفسك خطة واهداف، سهلة التطبيق، قريبة الاجل، واضحة، غير تعجيزية، ضع خطط يومية، او اسبوعية صغيرة للوصول الى هدفك وخطتك الكبير.
طالعت بوجهه وإذا بي ارى انسان كأنه يرتعد من شدت البرد بروحه الشفافة، جسمه متسمرا امامي، كانه يستمع ومنصت لكلامي اخذت اكمل كلامي، بني لاتدع للخوف مجال في عقلك وقلبك ودعه جانبا، لاتتعكز بعكازة الظروف، وانتصر عليها لانك انت من تصنعها لاهي من تصنعك، لاتعاشر الشباب ذوي الطاقات السلبية لانهم يستنزفون طاقاتك الايجابية وكل انسان فاشل يتمنى ان يكون ممن حوله واقرانه فاشلين، كي لايقارن بهم،
اخيرا يابني، اكتب حلمك في اعلى الصفحة، واكتب اسمك في ذيل الصفحة، اعمل على رفع اسمك يوميا الى الاعلى ستجده ملاصقا لهدفك، وتحقق النجاح.
سكتُ برهة، نظرت الى ورقة ابني، لم أجد سوى دوائر مبعثرة متشابكة في وسط الورقة وعليها خطوط عشوائية، ونادى على اخيه الاخر وين وصلتوا.
فتيقنت ان شباب بلادي هدفهم الاول والخير حاليا، هو النزول بالبوشنكي، والوصول الى الحاويات والحصول على الأسلحة.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كنت بالعراق فلا تشكر الله!
- تعلموا من صدام ليلة سقوطه!
- الكسل الوظيفي
- ترقية الموظف، روتين ممل وغبن دائم
- الخلاصة
- متى ينتهي مسلسل: العراق الى اين؟
- نقابة المعلمين، ما هكذا تورد الإبل!
- من يتحمل وزر المظاهرات؟
- هل يفعلها رومل العراق؟
- تعيينات وزارة الصحة، وفرة بالأعداد وغياب التخطيط
- وزارة الصحة والحاجة الماسة لقانون رواتب جديد.
- ابو المولدة والتسعيرة الجديدة
- إداريو وزارة الصحة، واقع مرير، وحقوق مسلوبة.
- التعيينات بين الشفافية والاحتيال
- عنف الاسرة، وعنف الدولة، ايهما أقسى؟
- مطبات فضائية في تشكيل الحكومة العراقية
- ادخلوها بسلام امنين
- الاختيار الصحيح المتأخر
- هل ينقذ عبدالمهدي الاحزاب الاسلامية من الفشل
- أعطني اقتصادا قويا، اعطيك دولة متزنة.


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - لقمان الحكيم في العراق!