أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - من يعطل المشاريع في العراق؟!














المزيد.....

من يعطل المشاريع في العراق؟!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكثير من قادة الاحزاب واصحاب القرار بعد سنوات من الحكم بعد 2003 ، يبررون الفشل وتعطيل المشاريع الكبيرة في الاعمار وبناء الجسور وتبليط الشوارع، وبناء المدارس والمستشفيات ونقص الخدمات وازمة السكن ، الى ان هناك مؤامرة خارجية تعطل المشاريع، اصبحنا لا نستغرب وجود مثل هذه المؤامرات، بعد صفحات القاعدة وداعش والحرب الطائفية، خصوصاً بعد رفع السرية عن بعض التقارير الامريكية والبريطانية، وانه كيف كانت تدار الامور وان الحكام عندنا مجرد ادوات، وكيف يتم اختيارهم ، وما هو المطلوب منهم، نتساءل عن المشاريع الكبيرة التي تحدث بها رؤساء وزراء العراق في بداية تسنمهم المناصب ، وانها كانت مجرد دعايات انتخابية ، فمثلاً، اطلق المالكي خطاباً بالنهوض بالقطاع الصناعي والزراعي وتوفير الكهرباء وحتى تصديرها كما قال الكتورحسين الشهرستاني، ودعم القطاع الخاص وتوفير العمل للعاطلين عن العمل، وذلك بعد تنفيذ مشروع البنى التحتية مقابل النفط الخام يدفع للشركات والدول التي يتعاقد معها في هذا المجال، وعندما انتهت فترة حكمه رمى باللوم على من افشل مشروعه، وجاء العبادي بعده وكانت فترة حكمه تقشف في تقشف ولم يقدم شيء يذكر، وسافر عادل عبد المهدي للصين وظهر في مصانعها ، وعاد وبشر العراقيين بالخير الوفير القادم بعد الاتفاق مع الصين، لكن لم ينفذ من مشروعه واتفاقه مع الصين شيء، البعض قال ارادة امريكية افشلته ، فحدثت مظاهرات وسقط فيها ضحايا كثر، فقدم استقالته، وقيل انها لسيت اتفاقية وانما مجرد مذكرات تفاهم، وبعدها اتفقت الارادة الخارجية والكتل السياسية على تنصيب الكاظمي، وقد اطلق مشاريع كثيرة ولكن الذي لمسناه على الورق مشروع داري، وذهب وذهبت اموال السرقات ومنها سرقة القرن ولم يحصل اي فقير على دار من مشروعه المزعوم، وحكومة السوداني اليوم كتبت مشروعها على الورق وتعهدت بتنفيذه، واوله القضاء على الفساد واعادة الاموال المسروقة، وفك الاختناقات في بغداد ، واصلاح الاقتصاد، والاستثمار وتشجيع القطاع الخاص، فهل ستنجح ام ستكون مثل سابقاتها؟؟
هناك ارادة دولية تتطابق مع ارادة داخلية في تعطيل المشاريع الكبيرة وفي مقدمتها الكهرباء في العراق ، في الظاهر يرمى اللوم على الفساد الداخلي المتمثل في الفساد الاداري والمالي، والسلاح المنفلت، وانتشار ظاهرة الكومشنات (العمولات)، فلغرض تمرير الصفقات والمشاريع، تحول مسؤولون حكوميون كبار وبرلمانيون الى "سماسرة" وهذا مذكور في تقارير رقابية ولقاءات تلفزيونية لنواب ومختصين، يحصلون على نصيبهم من الصفقات الحكومية لإرسائها على من يدفع اكثر، وهذا ادى الى انتشار الفساد وانهيار الخدمات، فالعمولة صارت لغة اغلب المسؤولين النافذين في الدولة، وحصة الاحزاب، فحسب وزارة التخطيط، ان هناك (1452) مشروع متلكئة، من الحكومات السابقة، و(450 ) مليار دولار اموال مهدورة، لكنها ذكرت الخلل في شروط التعاقد، وصرف الاموال وتغيير الاسعار، والتأخير بصرف الاموال، وهناك مشاريع توقفت بعد عجز المقاولين من انجازها بسبب عدم كفاية الاموال المصروفة، بعد استقطاع جزء كبير منها للأحزاب، اضافة الى انشاء شركات كبيرة تابعة للأحزاب، وان الحكومات المتعاقبة تعرف تفاصيل العمولات وكيف تنجز المشاريع والنسب التي تأخذها الاحزاب من تلك الشركات، وهي عاجزة عن محاسبتهم لان ممثلي تلك الاحزاب يسيطرون على الحكومة، فهل تستطيع الحكومة الحالية ان تغير الواقع ام انها سوف تسير على نفس النهج،
والارادة الدولية في بقاء العراق ضعيفاً مستهلكاً لسلع الدول الاخرى، فالإرادة الامريكية منذ مفاعل تموز والسماح لإسرائيل بتدميره، وعدم السماح للشعب في اسقاط نظام صدام في الثورة الشعبانية ايام التسعين بعد ان سمحت له باستخدام الطائرات لقمع المنتفضين، وتأتي هي بنفسها وبقوتها العسكرية لإسقاطه بعد (13) سنة، وهي من مصلحتها بقاء العراق ضعيفاً حتى لا يهدد وجود اسرائيل، وكذلك لا تسمح للعراق بالاكتفاء الكامل من الطاقة الكهربائية، لأنها سوف تشغل المصانع وتحرك عجلة العمل ، وقد ذكر المرحوم الدكتور احمد الجلبي ذلك، قال من يعطل توفير الكهرباء في العراق الولايات المتحدة الامريكية، والدول المجاورة للعراق كإيران وتركيا والسعودية والكويت وغيرها، لديها الكثير من المنتجات الغذائية والمنزلية والصناعية تصدرها للعراق توفر لها العملة الصعبة، ليس من مصلحتها تطور العراق وعمل مصانعه، ومستشفياته وجامعاته ، لذلك تامر اتباعها في الداخل سواء ساسة او جهات مسلحة بإيقاف اي معمل او مصنع محلي يحاول ان ينافس المستورد، اضافة الى ارادة دولية وداخلية تمنع ضبط الحدود، وتعمل على احباط الفلاحين وتجبرهم على ترك مزارعهم، لان محاصيلهم لا تسد الخسائر التي يتكبدونها لان المستورد ارخص ثمناً من ما يزرعون، المقدمات لهذه الحكومة تبعث بصيص من الامل لكن الارادات اقوى منها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!


المزيد.....




- كيف -تنجو- من الإرهاق خلال رحلة جوية طويلة.. إليك أسرار مضيف ...
- قبة حرارية هائلة فوق أمريكا تتسبب بموجة حر غير مسبوقة
- مصدر كوري جنوبي: الجيش الشمالي يقوم بأنشطة بناء غير مبررة دا ...
- أردوغان: لن نسمح بدولة إرهاب عند حدودنا
- ضابط إسرائيلي ينتقد سياسة نتنياهو ويحذر من قراراته
- في لفتة إنسانية ومشاركة للمسلمين عيدهم.. قس مصري يوزع الهداي ...
- سجناء -داعش- يحتجزون حارسين كرهينتين والأمن الروسي يحررهما
- بعد اكتشاف -أسماء الفيل-.. هل للحيوانات وعي ومشاعر يجب مراعا ...
- صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا
- شهيدان بحي تل السلطان غربي رفح ومقتل ضابطين وجندي إسرائيليين ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - من يعطل المشاريع في العراق؟!