أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء














المزيد.....

شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد ينكر ان شعبية الصدر الكبيرة وخاصة في المناطق الشعبية المحرومة في بغداد، وفي المحافظات الجنوبية، وانها كانت موجودة قبل 2003، ففي التسعينات من القرن الماضي تصدى اية الله السيد محمد صادق الصدر(قدس) للمرجعية، واقام صلاة الجمعة في محافظات العراق في الوسط والجنوب، وانه اجتذب الكثير من الشباب ، ففتح لهم ابواب الحوزة، فدخلها الكثير منهم بدون ضوابط ومحددات ومعرف كما متبعة في القبول في الحوزات التقليدية، فدخل اليها حتى البعثيون ورجال الامن، فكان يلقي خطب حماسية تجذب الشباب اليه، وبعد ان انتشرت اشرطة الاباحية والاغاني والتبرج في تلك الفترة، امر بتحريمها فاختفت من الاسواق وانتشر الحجاب، وفي اخر خطبه اخذ ينتقد نظام صدام وسلطته وعدم عدالته في الحكم، فتم منع اقامة صلاة الجمعة واغتياله هو ونجليه فزاد حب الناس له.
ورث السيد مقتدى الصدر شعبية كبيرة مستميتة في حب ال الصدر، وبعد دخول الامريكان اخذ موقف المقاومة فشكل جيش المهدي، فخاض الكثير من الحروب، والكثير من التظاهرات المليونية ضد الحكومات المتعاقبة بدعوى الاصلاح، انكرها عليه البعض لأنه مشترك في تلك الحكومات ، وقد مارست بعض القيادات الميدانية للتيار الصدري العنف، والبعض الاخر اشترك في الفساد، وان هناك من يدعي انه ينتمي للصدر فيستغل هذا الاسم في الاستحواذ على المال العام، وفي تهديد الاخرين، وفي نهاية المطاف كون كتلة سياسية وقوة عسكرية متمثلة بسريا السلام، بينما الاحزاب الشيعية الاخرى فان اغلب قياداتها كانت خارج العراق، وانها استحوذت على المناصب ، واخذت تنظر للمواطن العراقي الذي بقى في العراق اما بعثي او تابع لنظام صدام او صدري جاهل، فشرعت قوانين تمنح لمن كان خارج العراق حق السياسي بمبالغ طائلة، اما الذي بقى يجب عليه ان يجلب مقتبس حكم، والذي شرد وهجر من منطقته وسجن اكثر من مرة، وعانى من الحصار لا يمنح شيء، كذلك الشهداء فهناك تفريق بين من بقى ومن خرج خارج العراق، والقيادات في الصف الاول يجب ان تكون من نفس عائلة رئيس الحزب او من ينال ثقته حتى وان كان فاشلا.
ما يؤخذ على شعبية التيار الصدري انها تلبي كل ما يطلب منها زعيمها من دون تردد، بغض النظر ان كان ايجابيا او سلبيا، والحقيقة التي تحير الاحزاب الاخرى في ارتفاع شعبية التيار الصدري رغم الهفوات والاخطاء وفساد بعض المتصديين للمسؤولية، لكن هذه الشعبية من اوفى الناس لقياداتها، وهذا لم يأتي من فراغ، وحسب ما قلنا الجذور التاريخية والارتباط الديني، وان القيادات في هذا التيار من نفس تلك المناطق الشعبية الفقيرة ، وانهم لم يذهبوا للمنطقة الخضراء بمجرد الصعود للبرلمان، وانما بقوا في نفس مناطقهم واذا ذهب بعضهم فقد تركوا مكاتب في تلك المناطق، تقوم بتسهيل وقضاء حاجات الناس في الدوائر الحكومية المليئة بالروتين، وتعيين من يحتاج للتعيين في الوزارات التي يوزر عليها من ينتمي للتيار الصدري، فمثلا الكهرباء والصحة وهما وزارتان تسلم قيادتها التيار الصدري لأكثر من دورة، كان اغلب موظفيها من ذلك التيار ومن المناطق الفقيرة والمحرومة، فكيف اذا حصل على رئاسة الوزراء ، فانه سوف يصل بهم للوظائف العليا في الوزارات الامنية والبرلمان وجميع الوظائف في الدولة، اضافة الى ما وعدوهم بانهم سوف يقومون بتوزيع الثروة النفطية مباشرة على المواطنين.
فعلى قيادات التيار الصدري تكريم هذه الشعبية وزيادة الترابط وتقديم افضل الخدمات لتلك المناطق التي انتخبتهم، فتلك الشعبية تستحق بناء لهم مدن بدل مدنهم المكتظة بالسكان، وعدم مغادرة مناطقهم بعد الفوز وسكن القصور بعيدا عنهم، والابتعاد عن اللجان الاقتصادية، وتوزيع الحصص، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب باعتماد معايير الكفاءة والنزاهة والتخصص، وعلى الاحزاب وخاصة القديمة والتي وصفها نصار الربيعي ومن باب الاستهزاء بانها( ديناصورات) مصيرها المتحف الطبيعي، اعادة ثقة الناس بها قبل فوات الاوان، وان صرف الاموال واستخدام السلطة لا تجلب الاصوات وانما قضاء حاجات الناس وخدمتهم هي من تجلبها، وان في الديمقراطية الحقيقية هي ان الشعب من يمنح السلطة ويسلبها من المتصدي لها، وعندما يحتفظ بالسلطة بغير الانتخابات يعتبر دكتاتور، فكم من الاموال التي تم انفاقها على الدعاية الانتخابية، والوعود والكلام الكثير، لكن في النهاية لم تنتخبكم الناس، فيجب اعادة النظر بجميع سياساتكم، والاستغناء عن البيروقراطيين والمخضرمين والمنافقين والانتهازيين، واستبدالهم بقيادات شابة ومن المناطق الشعبية والفقيرة فهي اكبر رصيد انتخابي، و التخلي عن جعل الاحزاب وقياداتها مقاطعات عائلية، والسكن بين الناس وفتح المكاتب في مناطقهم الانتخابية، وحل مشاكلهم وليس فقط التحرك ايام الانتخابات، ومساعدة المحتاجين وتوفير مستلزمات العيش الكريم والتنافس في تقديم الخدمة وليس في الحصول على المناصب وجمع الاموال.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء