أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق














المزيد.....

افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نراه في العراق مخجل ومخزي ومبكي، دعاية انتخابية انطلقت بصورة مبكرة تقودها احزاب هي سبب النهب والخراب والحرائق، و مع دخول اشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة في الدولة، تكثر فرص نشوء الحرائق، خاصة بعدم وجود تحوطات السلامة والامان وعدم الاهتمام، لعدم وجود العقوبة الرادعة، فيتم اهمال اجهزة التكييف والتبريد ، والاسلاك المتشابكة، وعدم اقتناء وسائل اطفاء الحريق، وترك مواد تساعد على الاشتعال في مؤسسات الدولة والمنازل، فارتفع عدد الحرائق حتى بلغت 7 الاف حريق خلال ٣ أشهر، من محطة وقود إلى مخزن او مزرعة، ولكن الاغلب والاعم في دوائر الدولة ووزاراتها واخطرها المستشفيات، فالماساة حدثت في مستشفى ابن الخطيب قبل ٣ أشهر في بغداد واليوم تتكرر في مستشفى الحسين في الناصرية راح ضحيتهما المئات من الشهداء والمصابين بالحروق، ويكاد يكون مشهد الحرائق شبه يومي في البلاد، فيوم امس احترق الطابق الرابع في وزارة الصحة في بغداد، وقد رجح الكثير من ذوي الاختصاص في مجال مكافحة الفساد انه بفعل فاعل لاخفاء ملفات فساد وعقود لوزارة الصحة.
تعاني المدن من فوضى في البناء والتصميم والانشاء نتيجة لازمة السكن المضافة لازمة الكهرباء والماء ونقص الخدمات، قامت الناس ضعيفة الحال و بتشجيع من بعض الاحزاب النافذة اثناء الانتخابات لبناء منازل عشوائية بسيطة في ارض تعلم تلك الاحزاب عائديتها ومخططاتها العمرانية، يتم ربط تلك المنازل بالشبكة الكهربائية والماء والمجاري بصورة عشوائية وكيفما اتفق، وفي التصريحات الاعلامية يرمون اللوم بعدم توفير الكهرباء للعشوائيات وهم سببها، وهم أول من تجاوز على ممتلكات الدولة، وبسبب نقص المستشفيات وكثرة عدد المرضى الذين انتشروا في بقاع الأرض من الهند إلى إيران ولبنان بعد أن باعوا ما يمتلكون لتطبيب عزيز عليهم، وبعد إنتشار جائحة كورونا وعجز المستشفيات الحكومية عن استيعاب المصابين بهذا الوباء، هبت المرجعية وبمؤسساتها الخيرية لبناء وبصورة مستعجلة المستشفيات من( السندويج بنل) بعد ان عجزت الدولة بحكوماتها المتعاقبة عن بناء المستشفيات بسبب العقود الفاسدة وسرقة الأموال المخصصة لذلك، اضافة لوسائل الاطفاء القديمة وعدم وجود طائرات للاطفاء، فتصرف المليارات للسفارات والوكلاء والمدراء العامين وبناء القصور وشراء الشقق في الدول الغربية ولبنان والإمارات والسفرات والبعثات والترفيهات لابناء الذوات، والسبب الرئيسي اخفاق الطبقة السياسية وتطاولها على القانون وسيطرتها على المؤسسات الحكومية، فالقانون حبر على ورق بالنسبة لمن في السلطة واتباع الاحزاب النافذة، فاغلب مؤسسات الدولة تدار بصورة عشائرية وحزبية ضيقة بعيدا عن الادارة الصحيحة واحترام النظام والقوانين واللوائح والتعليمات، وهذه تطبق بحذافيرها على البسيط ( غير المسنود) من الاحزاب، ويستثنى منها الحزبي المتمرد حتى اصبح الاستثناء قاعدة على احزابهم واتباعهم، فلا أدري إلى متى الخوف من تسمية السارق والحارق باسمه، فلابد للتصدي لهذه الفوضى ووضع نهاية لهؤلاء المجرمين الذين يخوضون بدماء الأبرياء، ويسرقون قوت الفقراء ليعيشوا حياة الترف والبذخ بالمال الحرام، وأن الشعب الذي ضحى ولا زال يضحي من أجل أبعاد الحرائق عن الوطن قادر أن يطفئ الحرائق المفتعلة ويعاقب مرتكبيها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية
- طلاب الأمس وطلاب اليوم


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق