أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال














المزيد.....

بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم الدول بإنشاء الصناديق السيادية لحفظ الثروات والاصول وادارتها بشكل منظم وصحيح، وهي تحرص على ادارة الثروات واستثمارها في مشاريع رابحة، مثل الاصول الثابتة، والاراضي، والعقارات، والاسهم في الشركات، وهي وسيلة للحفاظ عليها، وزيادة العوائد، وخاصة في تلك الدول التي تمتلك فائض مالي، والتي تدخره لأي حدث طارئ او ازمة اقتصادية في المستقبل، وللأجيال القادمة.
لذلك تسعى الكثير من الدول التي يحترم حاكمها شعبه، لإنشاء اكثر من صندوق، لأنها بذلك تحمي ثروة البلد، من السراق وسطوة الحكام، فيتم الاعلان عن الاموال المرصودة لتلك الصناديق، واين تستثمر، يشرف على ادارتها اناس امناء يتم اختيارهم بعناية، فتجد تلك الدول تهتم بتلك الصناديق وتجعلها من اول اولوياتها، لان فيها تطبيق العدالة في توزيع الثروات على ابناء الشعب، والقضاء على الطبقية الطفيلية، المتنعمة بأموال تم سرقتها عن طريق السلطة والرشوة والطرق الغير القانونية والمشروعة، وطبقة محرومة، من ابسط مستلزمات الحياة، ومنها صناديق الاجيال القادمة فلها حقوق على الاباء الحاليين، ولهم حصة في تلك الثروات ولا يجب التفريط بحقوقهم نتيجة غباء الحاكم وطيشه، او استهتار الادارات الحكومية والتفكير بملذات اليوم ونسيان مستقبل الابناء.
تعتز الدول وتعلن عن مقدار الاموال في صناديقها السيادية، فهذه النرويج التي تمتلك اكبر الصناديق حول العالم، والذي تقدر موجوداته بأكثر من 818 مليار دولار حسب اخر بيانات، بالرغم من ان عدد سكانها خمسة ملايين نسمة ، وهذا يعني ان ثروة كل مواطن 200,000 الف دولار، ولا نذهب بعيدا حتى لا يقال تلك دولة محترمة ومتقدمة وفيها يحترم القانون، فهذه دول الخليج النفطية، جميعها لديها صناديق سيادية، وخاصة للأجيال القادمة، فهاهي الكويت تقوم بتحويل 25% من دخل بيع البترول مباشرة الى تلك الصناديق السيادية، فهل فكر صاحب السلطة عندنا بتلك الصناديق السيادية؟! الحقيقة المرة ان من يتسنم زمام الامور في العراق، دائما يشعر بالعظمة وانه القائد الضرورة الذي لم تنجب النساء مثله، فأما يستخدم الاموال في صناعة اسلحة، والدخول في حروب خاسرة، اسهمت في تدمير البنى التحتية للدولة، وحرق الثروة بكل اشكالها، وتحطيم الآمال والطموحات لأجيال واجيال، او من فهم السلطة بانها مال مشاع ينبغي السيطرة عليه وتعويض الحرمان الذي عاشه، وانه حلال زلال له ولأبنائه وحاشيته ومن يلوذ به، فالغوا الدوائر الرقابية والمحاسبة، كما في رقابة التحويل الخارجي في البنك المركزي، من قبل سيدهم بريمر، حيث تم فتح باب الاستيراد على مصراعيه، والغاء التعرفة الجمركية، وفساد العملة، بالفرق بين سعر الحكومة وسعر السوق، فتحولت معامل جميلة من معامل منتجة الى مخازن للبضاعة المستوردة ، فاصبح الجميع تجار، فتجده يستورد طماطة، وكذلك يستورد اغذية وادوية، وعلى كولة المصريين(بتاع كله) ولا يوجد تخصص، فتحولت السوق العراقية استهلاكية 100%، ففي عام 2015 استورد العراق سلع استهلاكية تقدر بمبلغ 44 مليار دولار، في حين ان واردات النفط كانت 39 دولار، وهو ما وصف بعام التقشف، فانخفض رصيد العراق من العملة الصعبة من 88 مليار دولار الى 49 مليار دولار.
يتكلم الاقتصاديون اليوم عن مبلغ الدين العراقي الذي وصل الى 128 ميار دولار، 90 منه من النظام السابق، وهذا يعني ان الطفل العراقي الذي يولد حديثا ، مديونا ب 3000 دولار، والسبب الفساد المالي والاداري والهدر بالمال العام وضعف الرقابة والمحاسبة، وفوضى الاستيراد التي تذهب بالثروة لدول اخرى عبر غسيل الاموال، بجلب سلع رخيصة الثمن ، تقضي على المنتوج المحلي، وتحويل الاموال المنهوبة الى اموال مشروعة وقانونية عندما تتحول الى عقارات ومولات ، ومصارف وشركات، وعجلات مختلفة الانواع والموديلات، فالمافيات المنتفعة، وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية، ورغم ارتباطها برئيس الوزراء لكن فيها تتم الكوارث، واكبر مثال ذلك الشوارع في بغداد التي لا تستوعب اكثر من 200الف سيارة، فيما يوجد اليوم اكثر من مليوني سيارة من اغلب الدول التي تستطيع صناعة السيارات بغض النظر عن المتانة والموديلات ، اما في مجال الصحة فنقص بالمستشفيات، ونقص الابنية المدرسية، ومعدل النمو السكاني الذي يقابله نقص في الموارد والابنية السكنية والخدمات، وجهاز الدولة الوظيفي المترهل والمتضخم وغير المنتج، وضعف القطاع الخاص، وعدم وجود استثمار حقيقي، لعدم توفر الامان فصاحب راس المال جبان كما يقال، واسعار النفط المنخفضة ووارداته التي يعتمد عليها اعتماد شبه كلي، وتضخم اموال وثروات الطبقة الحاكمة على حساب الشعب، وهي سبب الماسي، فلو سمحت الاحزاب بتطبيق القانون على السارقين، واعادة الاموال المسروقة منهم، لاختلف الوضع، فهذه زعيمة المانيا انجيلا ميركل عندما شوهدت وهي تتبضع من دون حماية ومواكب ، سألها احد الصحفيين؟ لماذا لا ترسلي من يجلب لك ما تحتاجين، ولماذا لا زلتي تسكنين في حي شعبي ، قالت لهم ، انا مؤتمنة على اموال امة ، وهذ ليس ملكي، وليس ببعيد عنا ، لماذا لا يشاهدوا احمدي نجاد الرئيس الايراني السابق وبساطته وعدم استغلاله المال العام، وكما قال زعيم فيتنام الحديثة هوشي منه عندما سألوه عن حالة التقشف التي يعيشها مع العلم انه الزعيم فلم يجدوا عنده غير كتب قديمة ونظارة وساعة جيب اجابهم: (الزعامة ليست في حاجة للمال ، انها بحاجة اكثر الى عقل يفكر جيداً) ، لذلك فالحكومة الحالية مطالبة بتصحيح المسار اذا كانت جادة كما تدعي، في مكافحة الرشوة في دوائر الدولة، وحماية القضاة والقوات الامنية المتصدية لقضية الفساد، فالفساد محمي من احزاب وهذه الاحزاب تدعمها دول، واهم شيء التثقيف بخطورة الاعتداء على مال الشعب العراقي الحالي والاجيال القادمة والتشهير بالمجرمين، واعادة الاموال المسروقة، والا سوف لن يغفر الله لكم ذنوبكم مهما بذلتم، لحرمانكم الاباء العيش الكريم، وسرقة طموح وامال الابناء ، ويوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية
- طلاب الأمس وطلاب اليوم
- حلة مشكلة الكهرباء بفتح ملفات الفساد
- نريد دولة قانون لا دولة اشخاص
- المفاوضات بين الاسراع والتاجيل
- الحكم بعقلية القائد بدل عقلية المعارضة
- معاجب الرعيان سارح
- بالزراعة واعادة معامل جميلة الصناعية نجتاز الازمة الاقتصادية
- تتوالى الازمات ونحن نعيش التكليف والاعتذار
- كورونا والانقلاب العسكري الامريكي
- الانانية والحرب العالمية
- لكم في السابقين عبرة
- امريكا ملاك ام شيطان
- لو العب لو اخرب الدولة
- بدلنا عادل بعلاوي ونفس الزور ونفس الواوي
- علموا اولادكم اللغة الصينية
- السيادة بالداخل قبل الخارج


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال