أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - علموا اولادكم اللغة الصينية














المزيد.....

علموا اولادكم اللغة الصينية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتركوا الدولار وعلموا اولادكم اللغة الصينية

ستصبح الصين صاحبة الاقتصاد الاكبر بعد عام 2020 هذا ما تقوله مراكز الدراسات الامريكية نفسها، ويقول الدكتور طلال ابو غزالة متخصص في الشؤون الاقتصادية: ان الولايات المتحدة الامريكية اما تتنازل عن عرشها الاقتصادي وسيطرتها على العالم بالاتفاق مع الصين بتوزيع الارباح بينهما، او تخوض حرب معها، فان احد اسباب الحروب في العالم هي اقتصادية، وان امريكا لا تسمح لأي احد ان يتعامل بغير الدولار او يصنع سلعة صنعتها واشنطن، وانها تتهم الصين بسرقتها، فأمريكا تدعي انها من اخترعت الموبايل ولا تسمح لأي احد الاستفادة من تلك التقنية، ولكن الصين حازت تلك التقنية وتحولت من النسخ الى الاختراع والتطوير، وهذا يعني فقدان المؤسسات العالمية التي تستخدمها امريكا في اذلال الدول واخضاعها، ومن هذه صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من خلال الفوائد التي تقضي على الموارد المالية فتجعل تلك الدول غير قادرة على تنفيذ سياسات تنموية بإنجاز المشاريع الكبيرة وتطوير البنى التحتية، والمتضرر الرئيسي حلفاء امريكا في الغرب والشرق، فهي من خلال الدولار تفرض عقوبات على الدول والشركات، لذلك دعت بعض الدول العظمى على اعتماد عملة اخرى غير الدولار يمكن التعامل بها، اضافة على سيطرتها من خلال النظام العالمي الجديد بالثقافة والسينما واللغة، فكيف تستطيع الصين ان تتسيد العالم وتصبح القطب الاول؟
حجم الصين البشري والنمو المتصاعد وغزو معاقل السوق الامريكية في عقر دارها، وسعي حلفاء الصين الأساسين كروسيا وايران ودول امريكا اللاتينية لإيجاد بديل للدولار والنظام العالمي(سويفت)، وكما قال بوتين: نحن لا نهرب من الدولار ولكن الدولار يهرب منا، ومشروع الصين ما يسمى بالحزام الطريق(طريق الحرير)، فهل تستطيع الدول ترك الدولار وخاصة المتضررة من سياسة امريكا وهو اداة القوة الامريكية وهو نصب نفسه ملكا ولا يمكن ان يترك عرشه؟ والكثير من الدول حاولت استبدال العملة الوطنية بالدولار لكنها فشلت كما فعل صدام ايام الحصار.
كل تلك التساؤلات لابد من اجابة لها ودلائل واضحة، هناك تباطؤ واضح في اقتصادات عربية كدبي ، والذكاء الاصطناعي سيحكم العالم وسوف يجعل العالم بين انسانين انسان متفوق وهو صاحب التقنية وعالم متخلف لا يملك شيء، فهل يصطدم العملاقان؟ الصين تقدم الاغراء الاقتصادي لتسحب دول من تحالف واشنطن وقد بدأت فعلا، امريكا تعزز الانتشار العسكري الامريكي وتفرض هيمنتها بالقوة، بينما الصين مشروعها اقتصادي استثماري طويل الامد، فمثلا طريق الحرير أو طريق واحد حزام واحد، يشمل دول اسيا الوسطى وخاصة القوى الصاعدة، و روسيا وايران والعراق، فهي تستثمر بالهند 900مليار دولار، لتحقيق الامن المشترك والمصالح المشتركة وتخلق فرص عمل كبيرة، حيث تبلغ 65 من الانتاج العالمي، و 60 دولة تشترك في هذا المشروع، لكن الولايات المتحدة الامريكية تتوجس من هذا الطريق خيفة، لأنه لا يصلها منه شيء، فتم تأسيس البنك الاسيوي لتامين الاموال في الطاقة والتعليم والنقل والرعاية الصحية، طرحت ايران مشروع حفر قناة من بحر البلطيق عبر قزوين، حتى الدول الاوربية وكوريا الجنوبية والفلبين، الى الانضمام الى هذا المشروع، مما دعا واشنطن على فرض عقوبات على روسيا والصين وايران، وما الاحداث التي وقعت في الشرق الاوسط والعراق خاصة، ما هي الا بوادر صراع قوي بين القوتين، فمنذ احداث ساحات الاعتصام 2013 وغزوة داعش 2014 في العراق، والتدخل السعودي في اليمن، لان اليمن ذات موقع استراتيجي ومضايق ولكن الامور انعكست على السعودية والولايات المتحدة الامريكية، ذلك لان روسيا وبدعم من الصين افشلت مشاريع الولايات المتحدة في المنطقة، وقد حاولت الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال الاتفاق النووي وعن طريق المفاوضات المباشرة جر ايران الى صفها وترك حلف روسيا والصين، لكنه فشل، فزاد الصراع في سوريا والعراق، وكان الهدف التخلص من حزب الله وحماس وحصار ايران، وافشال حلف ايران روسيا الصين، فتم دعم المسلحين لإسقاط بشار الاسد، فسقوط سوريا والعراق كان يمكن ان يهدد محور ايران وروسيا والصين، وعندما شعرت تلك الدول بالخطر تدخلت تلك الدول بصورة مباشرة وغير مباشرة فأفشلت هذا المشروع، وانها بداية الى اعادة عالم متعدد الاقطاب، بعد ان سيطرت واشنطن وهي تتربع القطب الواحد، فبعد معركة حلب وبعد مجيء ترامب للرئاسة، تدخلت واشنطن عسكريا في سوريا بقوة، وساهمت في سقوط المدن السورية بإدخال المجموعات المسلحة من تركيا بعد تجميعهم من اكثر من 80 دولة ، وتمرد الاكراد، لكن الصمود والدعم الروسي الايراني وحزب الله اجبرت الفصائل المسلحة المدعومة من الامارات والسعودية من جهة والاخوانية المدعومة من تركيا وقطر الى التفاوض بعد ان كانت تدعو لإسقاط النظام، والمشروع الترامبي الجديد الذي يحاول يوحد العرب واسرائيل ضد ايران، ، لكنه فشل فشلا ذريعا، ومن احباط واشنطن قول كيسنجر: ان العالم لم يعد قطب واحد، ولكنه لم يتحول بعد الى اقطاب، وترامب قد يقدم على خطا يقود الى حرب كارثية ومدمرة، وهذا ما دعا الديمقراطيين الحد من سلطاته في اتخاذ القرارات المهمة، فينبغي على العرب وخاصة العراق البحث عن مصالحه ومصالح مواطنيه بان يعد فريق عمل متخصص ، يجد الحلول ويحول التغيرات العسكرية والاقتصادية والمالية لصالح بلداننا، واي دولة عظمى تحقق تلك المصالح ابرام الاتفاقيات الاقتصادية معها، وتعليم الابناء على لغة وسبل النجاح لتلك الدول، والصين في طريقها للقطبية في العالم فلابد من الاستفادة من قدراتها الصناعية .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة بالداخل قبل الخارج
- ما بعد سليماني والمهندس سحب القوات الامريكية
- الحكومة القادمة للتيار الصدري
- المرجعية والمرحلة القادمة
- الدولة بقائدها
- التظاهرات السلمية والاعتصام وقطع الطرق
- تغيير النظام يحتاج نظام
- عندما يصبح السلطان حرامي فالشعب هو الحامي
- التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - علموا اولادكم اللغة الصينية