أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي














المزيد.....

التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شهد العراق في الايام الماضية تظاهرات شبابية غير مسبوقة ، اشترك فيها اغلب الشباب من عمر 15 الى 30 سنة، وهي تظاهرات مطلبية بتوفير فرص العمل بالتعينات الحكومية والقضاء على الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة، وايجاد سكن للذين يسكنون العشوائيات او الذين يتكدسون مع ذويهم في منازل ضيقة، اضافة الى الجانب الصحي المتردي وانتشار الامراض الفتاكة، والتعليم الذي اصبح اغلبه اهلي، وغياب الصناعة الوطنية والزراعة بعد ان اصبح السياسي العراقي تاجر يتاجر بدماء العراقيين فتحولت الدولة العراقية مستهلكة لكل شيء، لان صاحب السلطة يعمل ليس لوطنه وانما لمن منحه المنصب.
يعلم الجميع ان التظاهرات تعبير واضح عن ارادة الشعوب وهي من شروط الديمقراطية، وقد ذكرت في الدستور العراقي بشكل واضح وصريح في المادة 38 ثالثا: حرية الاجتماع والتظاهر السلمي، والمادة 40 في حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية مكفولة، ولا يجوز مراقبتها او التنصت عليها، او الكشف عنها، الا لضرورة قانونية او امنية وبقرار قضائي، والمادة 16- تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين، وتكفل الدولة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، لكن لم يرى الشاب اي تحقق لها على ارض الواقع، ويرى المليارات تسرق يوميه وتتحول عوائل محددة من مجرد اشخاص عاديين الى احد افراد السلطة المتنفذين وهم يمتلكون المليارات ومئات العقارات، والتعيين في افضل الوظائف والاختصاصات، وهذا الامر كان سائدا منذ 2003 ولحد الان وكان يخدر الشعب وتصرف انظاره بالحروب الطائفية التي اساسها ومحركها الاول سياسي، وتحرك تنظيم داعش بدعم عربي واضح لإسقاط النظام السياسي الجديد لأنه شيعي، واستبداله بنظام متخلف اسوء بكثير مما موجود، فتصدى الشباب لذلك التنظيم وهزموه وطبعا بفتوى من المرجعية الرشيدة، لكن لم يتحقق شيء فكل كلام الساسة مجرد وعود، فالانتخابات تمت مقاطعتها وفازت بعض الكتل ببعض الاصوات، لكنها لم تستطع الاتفاق على رئيس وزراء، وفي نهاية المطاف اتفقت على شخص كان يكتب في جريدته العدالة عن الاصلاح وكيفيته وماذا يجب ان يفعل لو كان هو رئيس وزراء، فتم اختياره من قبل الكتلتين الفائزتين الفتح وسائرون، وفي اول سنة من الحكم لم يتحقق شيء، بل زاد الفقر والمرض وتردي الاوضاع في كل الجوانب، وعندما اندلعت التظاهرات اتهمت بانها مسيسة وان فيها مندسين وبعثية، وان هناك مؤامرة تحاك ضد العراق من الخارج، فاطلق فيها الرصاص الحي وسقط الالاف من الشهداء والجرحى في بغداد والمحافظات الجنوبية، ومن المتناقضات ان رئيس الوزراء اعتبرهم شهداء ولم يعلن عن القاتل، وانه لم يأمر باستخدام الرصاص الحي، لكن هذا لا ينفعه في شيء ، وصحيح انه عاجز فهو كالأسير بين كتل تامره بالتنفيذ، لكن يجب عليه ان يحاسب او يراقب الفاسدين بان يقدمهم للعدالة، و انقاذ نفسه قبل فوات الاوان ، فان فشل وسرقات جميع الحكومات السابقة سوف يتحملها هو وحده، صحيح انها كانت موجودة منذ 2006 وما قبلها كبيع العملة، وغياب مجلس الخدمة الاتحادي فالتعينات حزبية وسياسية وعلاقات حكومية، وعدم الاهتمام في الجانب الصناعي والزراعي المقصود، وغياب توزيع الاراضي، وبيع المناصب، واقتصارها على المتنفذين في السلطة، والسيطرة التامة للسياسين على السفارات والوظائف المهمة والدرجات الخاصة في البلد.
فحسب المادة 405 عقوبات عراقي يعاقب بالمؤبد من مارس القتل العمد، وقتل القناصة للمتظاهرين قتل عمد، والمادة(4و5) من المحكمة الجنائية الدولية تعتبر قتل المتظاهرين الطرف الضعيف ابادة جماعية ، ويعاقب المسؤول الاعلى ، وكما حدث في محاكمة (سلوفان مليزوفج) الصربي ، فعند سؤاله عن قتل الناس ، قال: اني لا اعلم بالقتل فردت عليه المحكمة واجبك يحتم عليك ان تعلم، فيجب عليه اما ترك السلطة وعدم تحمل اخطاء الاخرين، او التصدي للمسؤولية بقوة ، بان يقدم الفاسدين الكبار للعدالة ويعيد الاموال المسروقة، ويصارح الشعب بخطواته، ويقضي على العصابات المسلحة التي تعطل الاستثمار والقطاع الخاص الذي بدونه لن يحقق اي شيء من الوعود التي وعد الناس بها فالموازنة مديونة وفيها عجز كبير والوظائف الحكومية لا تستوعب الاعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل، وقانون قوي يحاسب الجميع بدون استثناء، وان يقوم بافتتاح المصانع المغلقة ، وتنشيط الزراعة ودعمها، واللجان التحقيقية لن تصل الى شيء فهي الخصم وهي الحكم ، وحسنا فعلت المرجعية عندما حددت فترة اسبوعين للاجان في نشر ما توصلت اليه بشان قتل المتظاهرين، فالحلول التي قدمت وقتية ولم تستطع معالجة الامور بدون ارادة وقدرة ، وسيبقى الجمر تحت الرماد، وان التظاهرات القادمة ستكون اكبر واكثر خطرا، فالوعود لم تنطلي على الناس والتهديد والوعيد من قبل البعض لا يخيف المتظاهرين، فالمسيرة السياسية الطويلة والعمر الكبير تحتم عليك وضع النقاط على الحروف وتشخيص الخلل وعدم الخوف من الاحزاب التي سوف ترمي كل الاخفاق بشخصك وبحكومتك، وينبغي تشريع قانون انتخابات جديد يسمح للشعب انتخاب رئيس الوزراء مباشرة من الشعب حتى لا يخضع لإرادة الكتل السياسية على حساب ارادة الشعب.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة في العراق ما لها وما عليها
- هل تنجح المعارضة في العراق؟
- هل تحدث مواجهة ام مصالحة بين ايران وامريكا؟
- عندما يغيب القانون يتفشى الظلم
- قصيدة شعبية
- عندما يتحول الحكام الى تجار يحدث الدمار
- لماذا الحاكم عندنا فاسد وظالم وعندهم خادم؟
- الفساد اعلى من المجلس الاعلى
- الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال
- متى تتحقق الارادة الوطنية
- الحكومة القادمة وداء التوافق
- حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
- انصفه الغرب وظلمه العرب
- انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - التظاهرات الشبابية وعجز عبد المهدي