أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي














المزيد.....

الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6824 - 2021 / 2 / 25 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجنوب يترس ويبدي والاقليم يأخذ ما ينطي
مثل الناعور يترس ويبدي وهو مثل عراقي يضرب لمن يعمل دائماً بصبر واناة وباستمرار، ولكن الفائدة تذهب لغيره من دون ان يصيبه من الخير شيء، وهو مثال للإيثار والتضحية في كل المواقف والمحن، والناعور هو جهاز قديم يستخدم لرفع الماء من النهر ليصبه في الارض الزراعية التي يكون مستواها اعلى من النهر.
ومعروف عن المحافظات الجنوبية وما تعانيه من نقص في الخدمات والبطالة ، وتأخر الاعمار وانتشار الامراض والجهل والتجهيل المتعمد، فالكثير من الشباب غير متعلمين، والفقر والحاجة برغم ان تلك المحافظات هي مصدر تمويل العراق من شمالة لجنوبه، لكن مع الاسف من يمثل تلك المحافظات في السلطة لم يفكر بأبناء جلدته وبمن تسلق على اكتافهم بالخداع والكذب، فكل همه جمع الاموال لنفسه وحاشيته وحزبه، وبناء القصور وشراء العقارات، ويجامل على حساب حقوق تلك المحافظات لمصلحة شخصية، وفي كل الموازنات السابقة يتم هضم حقوقها بشكل ظالم ، لذلك فقدت الناس الثقة بأغلب من يمثلها في الطبقة السياسية الحاكمة.
اما الاقليم فهو مثل المنشار (من يأتي يأكل ومن يرجع يأكل)، وحسب الدستور الذي يعتمد على الادارة المؤقتة في زمن بريمر فان الاقليم يشارك في السلطة المركزية ويمتلك حكومة وبرلمان خاصة ، وتلك الادارة اعطت للأقاليم سلطة اكبر من السلطة المركزية، فالحكومة المركزية لا تتحكم بسياسة الاقليم ، فمثلا يتم صرف 17% من الموازنة الدولة المركزية ، والاقليم يتسلم اكثر من 10 مليارات دولار من الخزينة المركزية في حين لا يتسلم اي من المحافظات الاخرى سوى 200مليون دولار سنويا، وتركت مسالة استثمار الثروات المعدنية بما فيها النفط لقانون الاقاليم، لذلك ظل النفط من دون قانون واضح وانما خضع للتوافقات بين الحكومات السابقة والاقليم، كما ان السلطة المركزية ملزمة بدفع تكاليف القوات الكردية( البشمركة) اضافة الى منح الاقليم الحق في امتلاك ممثليات له في الخارج ضمن السفارات العراقية، والمعروف ان حلم قادة الاقليم هو الدولة المستقلة ، فهم يقولون لكل القوميات توجد لهم دول كالعرب والترك ماعدا الاكراد فلا توجد لهم دولة، وهم يسخرون كل طاقاتهم في ذلك، ففي الجانب السياسي والعلاقات مع الدول المؤثرة في القرارات الدولية العظمى منها واسرائيل، وفي الجانب الاقتصادي تعاقد مع شركات عملاقة لاستخراج النفط وبيعه، ويحاول ان يضعف المركز بإدخال البضائع المستوردة التي تمنع الحكومة المركزية دخولها في المنافذ التابعة لها فيضعف الطلب على المنتوج المحلي مما يؤثر سلبا على الزراعة والصناعة، اضافة الى غسيل الاموال بواسطة مصارف في بغداد وباقي المحافظات، وفي الجانب الامني يحتضن الاقليم الكثير من المطلوبين للحكومة المركزية ، وهو لا يسلم النفط الذي يبيعه للمركز وهو اليوم يعطل مشروع الموازنة، بعد اصرار نواب في البرلمان العراقي وبعد الضغط الجماهيري والتظاهرات في الوسط والجنوب ، بان لا يمكن التصويت على الموازنة بدون تسليم حصة الاقليم من النفط للمركز، بينما قادة الاقليم لا يفون بالتزاماتهم ويطلبون رقم عالي لحصتهم في الموازنة.
وعلى هذا المنوال يتم تعطيل التصويت على الموازنة والتي تتعلق بحياة الناس ومستقبلهم ، والخلل بأصحاب السلطة الذين لا يشبعهم غير تراب القبر، بين عوائل تحكم في الشمال واخرى في المركز ولا يهمها المواطن بقدر اهتمامها بنفوذها وتوسيع امبراطوراياتها المالية والعقارية، ولكن الاختلاف ان الجماعة في الاقليم صرفوا جزء من الاموال في تعبيد الطرق ، وتطوير البنى التحتية للإقليم، بينما يعاني الساكنين في المحافظات المنتجة الامرين وهم يرون النفط الذي يستخرج ويحرق من تحت اقدامهم وهم محرومين من ابسط الحاجات الاساسية لحياة الانسان الذي يعيش بكرامة ، مع تزايد عدد المتسولين والمخدرات ومشاكل الطلاق والانتحار التي هي نتيجة الحالة الاقتصادية المتردية.
وبعد هذه السنوات والبؤس والشقاء، هل لازال من يعيد انتخاب هؤلاء السراق المجاملين على حساب حقوق مدنهم ومحافظاتهم ومواطنيهم، فإلى متى تبقى المحافظات الجنوبية( تترس وتبدي والاقليم يأخذ وما يعطي)، وما دامت الانتخابات المقبلة انتخابات مناطقية ، فعلى الناس حسن الاختيار بمن يمثلها وان لا يكون مرتبط بالأحزاب الفاسدة التي خربت البلاد واذلت العباد وعاثت في الارض الفساد، وترك الخلافات العشائرية والحزبية الجانبية والمطالبة بالحقوق ومحاسبة الفاسدين واعادة الاموال المسروقة لصرفها على مدنهم المنكوبة وعلاج مرضاهم وخصوصا اصحاب الامراض المستعصية التي غالبا ما يتم علاجهم ببيع المنازل والسفر بهم اما الى ايران او اربيل او الاردن.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية
- طلاب الأمس وطلاب اليوم
- حلة مشكلة الكهرباء بفتح ملفات الفساد
- نريد دولة قانون لا دولة اشخاص
- المفاوضات بين الاسراع والتاجيل
- الحكم بعقلية القائد بدل عقلية المعارضة
- معاجب الرعيان سارح
- بالزراعة واعادة معامل جميلة الصناعية نجتاز الازمة الاقتصادية
- تتوالى الازمات ونحن نعيش التكليف والاعتذار
- كورونا والانقلاب العسكري الامريكي


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي