أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة














المزيد.....

حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن كانت عائلة واحدة تحكم الدولة في العراق، المتمثلة بعاىلة القائد الضرورة صدام حسين المجيد وعشيرته المنحدرة من قرية العوجة في تكريت، فكان لكل واحد منهم سلطة مطلقة في كل شيء في صرف الأموال وحتى في سجن الناس والتلذذ بتعذيبهم، كانت الناس تتحاشى موكب عدي وقصي أولاد الرئيس، وتصرفات حسين كامل الصبيانية الذي تحول من عريف إلى فريق، وابن عمه علي كيمياوي الذي ارتكب المجازر بحق الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه، حيث كانت أغلب المناصب القيادية العليا والحساسة لتلك العائلة والعشيرة، فقد تجسدت القبائلية بحذافيرها وأصبح شعار (الشجرة إلي ما تفيي على اهلهاكصها) وحينما سقطت تلك العائلة نتيجة ظلمها للناس واغتصاب حقوقهم وإدخال الدولة العراقية في حروب خاسرة نتيجة التهور والعمالة وداء العظمة، وأن الذي أسقط حكم تلك العائلة بعد إنتهاء صلاحيتها، هو نفسه من جلب النظام السياسي الجديد الذي تم تفصيلة على أساس المكونات والمحاصصة والتوافق، فتم إختيار شخصيات سياسية وعوائل جديدة للحكم، طبعاً ضمن ولاىهم فجعلتهم رموز وهيلمان وسلطان وحولتهم من نكرات إلى من أصحاب الذوات وإلى قصور وخدم وحشم ، وتوزيع قصور العائلة السابقة ومزارعها والأماكن الحساسة على العوائل الجديدة، وانتقل هذا التوزيع لتلك العوائل وحسب الحصص للمناصب المهمة في الدولة ، وانتقل هذا التوزيع من أعلى الهرم إلى أسفله، فأصبحت وزارات الدولة العراقية عبارة عن عوائل، عاىلة تسيطر على وزارة المالية وأخرى للداخلية والدفاع والخارجية، والتعينات وتوزيع الغنائم حسب القرب من العائلة الحاكمة، فانتقل حكم العوائل إلى كل مفاصل الدولة، فيقبل أبناء الضباط في دورات الضباط بتوصية من آبائهم الضباط فيحرم المستحق من المواطنين الذين لا تربطهم علاقة بتلك العوائل، ونفس ذلك المنهج في إختيار السفراء والدبلوماسيين والقبول في معهد الخدمة الخارجية، فتخضع تلك الاختيارات ليس كما معمول به في الدول بحسب الاختبارات واختيار أفضل المتقدمين وانما لإرادة زعيم الكتلة والسفير، وحتى القبول في التعليم العالي والدراسات العليا والأمن الوطني وكل شيء ذات أهمية تم بناؤه على أساس حكم العوائل، حتى مفوضية الانتخابات التي يقال إنها مستقلة يتم إختيار أفرادها من أتباع تلك العوائل، وما تبقى من الوزارت الفقيرة والشرطة والجيش فيتم قبولهم من المحافظات الجنوبية الفقيرة والمناطق الشعبية في بغداد والذين هم ،( كالجمل يحمل ذهب وياكل عاكول) وأيضاً يقبلون بمنية وفضل وتعهد بإعادة إنتخاب إفراد تلك العوائل، بينما سكان تلك المحافظات والنازحين منها بسبب فقرها، هم أصحاب الثروة تلك الثروة التي يعتاش عليها العراق من شماله إلى جنوبه، وشعب تلك المناطق محروم ومقصود تجهيلة فتحولوا إلى عبدة أصنام بشرية، وسبق وأن تم استغلالة كحطب لحروب صدام، اليوم يتم لعب نفس الدور من قبل الصدامات الجدد، فهم بعيدون كل البعد عن السلطة ومراكز القوة، فلا تجد منهم وزير، وحتى إن صار يتنكر لأهله ويتكبر عليهم، يتسلط عليهم ويكون خاضع وذليل للآخرين، وسبحان الله تم استنساخ سياسة حكم العائلة الواحدة في كل أساليبها وخاصة في إسقاط واتهام المطالبين بحقوقهم المشروعة، بأنهم عملاء وغوغائين وأصحاب الغدر والخيانة فيجب تصفيتهم وقتلهم لأنهم أعداء الوطن، واليوم يتهم المطالبون بحقوقهم المشروعة وبعد أن تم إبعادهم عن استحقاقهم في بلدهم ويتم منحها لخدم العوائل وحواشيها ومريديها وهم أقل دراسة وأقل كفاءة وعلم، فلماذا داىما يحصر المستضعفون المطالبون بحقوقهم بزاوية ضيقة ويطلق عليهم أوصاف واتهامات جاهزة، فاليوم تغيرت التسميات لكنها نفسها، كالجوكرية والعملاء والذيول والارهابيين، ولا يمكن أن تنتهي تلك الماسي والكوارث والظلامات إلا بانتهاء حكم العوائل والتصدي للمسؤولية من قبل أصحاب العقول والكفاءة العالية ووفق قانون قوي لا يفرق ولا يحابي.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية
- طلاب الأمس وطلاب اليوم
- حلة مشكلة الكهرباء بفتح ملفات الفساد
- نريد دولة قانون لا دولة اشخاص
- المفاوضات بين الاسراع والتاجيل
- الحكم بعقلية القائد بدل عقلية المعارضة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة