أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!















المزيد.....

بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6970 - 2021 / 7 / 26 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الوضع في العراق ومنذ 2003 غير مستقر سياسيا وامنيا واقتصادياً نتيجة لوجود الفساد وعدم جدية الجانب الامريكي المحتل في اصلاح الامور وتنفيذ المشاريع الكبيرة وحتى الصغيرة، وابقاء العراق دولة ضعيفة هامشية، لأمور تخص اسرائيل وامنها ومصالح الدول الصديقة لها، كتركيا ودول الخليج، ومن تلك المشاريع المهمة الكهرباء وبالتالي الصناعة والزراعة، وعندما طلبت الحكومة العراقية من الحكومة الامريكية في زمن اوباما عام 2011 بالاتفاقية الاستراتيجية الانسحاب، وبعد ها بفترة قليلة عقب الانسحاب الامريكي، شهدنا تحرك واسع لداعش، ودخول المقاتلين الاجانب بتمويل عربي خليجي خاصة، وترك المعدات العسكرية ورمي الاخرى من الجو للقوات الزاحفة، شبيه بالذي يحدث اليوم في افغانستان فهي تركت دولة فاشلة تسيطر فيها حركة طالبان، لكن الواقع الجغرافي في افغانستان يختلف عن العراق ، فالدول المحيطة في افغانستان عدوة لواشنطن، فالانسحاب من العراق ليس بهذه السهولة وفي هذه الفترة غير مقبول لواشنطن لذلك سوف تضغط للبقاء في العراق بأساليبها المعروفة بالاقتصاد وفرض امر الواقع ، واستنفار لعملائها واعوانها في الداخل واغلبهم من اصحاب القرار في الدولة، فهي تعيد للأذهان ما حدث في السابق عندما انسحبت ، فأما ابقى العب (وبكيفي وانا الحكم وانا الكولجي ) لو اخرب الملعب بما فيه، فالأكراد متمسكون ببقائهم والسنة وجزء كبيرمن الشيعة يرغبون ببقاء الامريكان، والان هناك وفد عراقي في واشنطن من اجل التفاوض على جدولة الانسحابات، ويضم 25 مسؤولا في الحكومة العراقية الحالية، ولحق بهم رئيس الوزراء اليوم ، لكن التوقيتات قصيرة والحكومة مؤقتة، وهناك اتفاقيات كبيرة تتحكم بمصير الشعب العراقي، والبعض يقول انها مكملة لاتفاقية عام 2008 التي تم تجديدها عام 2014بعد دخول داعش، فالحكومة برئيس مجلس الوزراء سوف تطلب من واشنطن ابقاء قوات محدودة للاستشارة والتدريب والكشف عن خلايا داعش التي نشطت في الفترة الاخيرة.
الحكومة تقول انها تأخذ مصالح البلد بصورة عامة ومن جميع الجوانب بنظر الاعتبار بعيداً عن الشعارات، وانها تخوض مفاوضات سياسية جادة وشاملة، وهي سوف تطلب من الولايات المتحدة الامريكية سحب قواتها القتالية العاملة في العراق، واعلن الكاظمي ان وجود القوات القتالية قد انتهى، وانها ساعدتنا في القضاء على داعش من خلال طيرانها واقمارها الصناعية وتطورها التكنلوجي، وهي دربت اكثر من 250 الف جندي عراقي، والحكومة سوف تطلب منها مساعدتنا في الجانب الاقتصادي والثقافي ، في التنمية وتطوير الصناعة ومشاريع استراتيجية مهمة، واذا خرجت الولايات المتحدة الامريكية وهي غير راضية او رغم عنها، فان العراق ذاهب للفوضى والتقسيم، ترد عليها قيادات في فصائل المقاومة، اين كانت الولايات المتحدة الامريكية طوال 18 سنة فهي لم تقدم للعراق ولو مشروعاً واحداً ناجحاً غير الحروب والصراعات والمحاصصة الحزبية ودعم الفاسدين، وان المقاومة قد اتخذت قرار المواجهة بعد المماطلة والتسويف، خاصة بعد قرار البرلمان الذي يدعوا للانسحاب، وبعد قتل قادة النصر على داعش، وانها لازالت تتحكم بالأجواء والارض والمياه والعباد والبلاد، وتستمر بقصف قوات الحشد الشعبي، وان شركاتها وعلى راسها جنرال الكتريك لم تقدم للعراق طوال هذه السنوات وخاصة في مجال الكهرباء شيء يذكر، وبلاك ووتر للاغتيالات والتواصل مع قيادات داعش، ونحن بانتظار المفاوضات والدبلوماسية وما تؤول اليه احتراما للحكومة العراقية ، وبعدها لكل حادث حديث.
اما في الجانب السياسي والاحزاب السياسية وبعد قرب حلول الانتخابات، وبعد ان جيشت جيوشها تلك الاحزاب من اجل اجراء الانتخابات المبكرة وانه مطلب شعبي ومرجعي ، وصوتت على المفوضية المستقلة للانتخابات ودعت الحكومة لصرف الاموال لها من الموازنة لكي تنجز عملها، وانها هي من ساهمت في اسقاط حكومة عادل عبد المهدي لتحقيق مطالب الشعب!!، وقد تشكلت الحكومة الحالية من اجل هذا الغرض، اجراء الانتخابات والقضاء على الفساد والاصلاح الاقتصادي، لكننا شهدنا مقاطعة وانسحاب من الانتخابات لبعض ناشطي تشرين، وتبعها التيار الصدري واليوم الحزب الشيوعي، ويعللون انسحابهم باستمرار الفساد والمحاصصة الحزبية التي تقدم مصالحها على مصالح الشعب، وانهم لا يرون اي اصلاح من خلال الانتخابات، وهو كلام يناقض كلامهم السابق بان التغيير عبر صناديق الانتخاب، وانهم يريدون السيادة والوطن وكرامة الانسان، وترك مبدأ هذا لي وهذا لك، وانهم يرون ان السلاح المنفلت لازال موجوداً، وعدم تطبيق قانون الاحزاب، وعدم توفير الاجواء العلمية والفنية والسياسية لإجراء الانتخابات، والتساؤل ماهو البديل عن الانتخابات، لم يطرحوا بديل عن انسحابهم، وانهم ينسون انهم احد اطراف المحاصصة الحزبية، فالتعينات في الدولة والمناصب يتم توزيعها حسب الحصص من الدرجات الخاصة والوزراء والمدراء العاميين و رؤساء الاقسام، وحتى تعيين الموظفين العاديين، لكن الواقع يقول غير ذلك، فتلك الاحزاب متخوفة من خسران مقاعدها بعد انخفاض شعبيتها.
فما العلاقة بين بقاء القوات الامريكية واعادة تموضعها بتغيير المسميات والعناوين وبين انسحاب بعض الاحزاب من المشاركة في الانتخابات، قال السفير الامريكي السابق في العراق دوج سليمان" وجدنا ان الصدر واحد من المكابح الرئيسية للتوسع الايراني والنفوذ السياسي الشيعي الموغل بالطائفية بالعراق بعد انتخابات 2018"، ان انسحاب التيار الصدري والشيوعين في هذا التوقيت ، هو الشعور بالإحباط من الشعبية الحقيقية في الشارع وهذ كلام اغلب المحللين السياسيين، واذا عادت نفس الاحزاب القديمة ومن دون تقديم اي خدمة للناس، فهم يعلمون ان العراق مقبل على فوضى لان الناس سوف لن تسكت وما حدث في تونس ليس ببعيد، لذلك هم سيتنصلون من المسؤولية قبل وصول القطار لمحطته الاخيرة التي سينفجر فيها لأنها ملغومة، اي ما قبل النهاية، ربما ينالهم بعض الشرر لكنه اهون من الموت وخسران كل شيء، والامريكان يعدون العدة في حال فشلت الانتخابات للمواجهة مع فصائل المقاومة التي تقف في وجههم كحجر عثرة تعيق تنفيذ مشاريعهم في العراق، والخاسر الاكبر الشعب العراقي فلم يرى الراحة والاطمئنان طوال عقود من الزمن لعدم قدرة الاجهزة التنفيذية تطبيق القانون على صاحب السلطة برغم وجود ادلة تدينه.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!