أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق














المزيد.....

اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6963 - 2021 / 7 / 19 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعروف ليس في العراق فقط وانما في اغلب الدول التي يحكمها نظام دكتاتوري، او نظام احزاب فاشلة كما هو عندنا، انتشار الفساد والمنسوبية والمحسوبية في مؤسسات الدولة، فبعض الاحزاب هي من اوجدت الفاسدين في تلك المؤسسات ومنها اللجان الاقتصادية في وزارات الدولة وتستمر بحماياتهم ودعمهم، وبرغم عدم وجود تعريف شامل ووافي للفساد وخاصة الاداري، لكن منظمة الشفافية الدولية عرفته بانه(سوء استعمال المرء للسلطة التي اوتمن عليها لتحقيق مكاسب خاصة)، وهذا ما يمارس في اغلب وزارات الدولة، لقد ابتلينا بأحزاب سياسية لا تؤمن بالله ولا بالرسل ولا تحترم القانون الالهي ولا القانون الوضعي، والبلاء الاعظم كثرة الناس التي يسهل خدائعها واستغفالها، فكم من نكرة كانت تحلم في موقع بسيط في اي وزارة بالدولة تحولوا الى الطبقة الحاكمة بفعل الكذب والتملق وخدمة الحزب الفلاني والزعيم العلاني، ففي كل دول العالم لا يوجد حرائق في مؤسسات الدولة وخاصة المستشفيات التي غالباً ما تحترق بالتماس الكهربائي والكهرباء ماكو؟!.
لقد اتسعت الهوة بين الشعب والطبقة الحاكمة، بسبب الكذب المتكرر بحيث اصبح كل ما يقال عن الكوارث والقتل والاغتيال مغاير للحقيقة، لان للأحزاب مصالح خاصة تمنع طرح الحقيقة، بعد حرائق المستشفيات والفضيحة الكبيرة بعد فقد المئات حرقا، انتشر جدل بين اصحاب القرار بان السبب هو تدخل احد الجهات الحزبية في القرارات الادارية، وهذا ما ذكره محافظ ذي قار باعتراض الكتلة على نقل مدير الصحة السابق الذي كان السبب في الفشل، ولذلك صرح المدير الجديد بانه سوف يصدر امرا بنقل اي شخص يعمل لحزبه اكثر مما يعمل لدائرته، الكثير منا قد عايش المحسوبية والرشوة في دوائر ومؤسسات الدولة، فعندما تكون عندك معاملة في اي دائرة في دوائر الدولة تبحث عن(العرف) وهذا كدليل لدفع الرشوة لتخليص المعاملة وعدم تعطلها، لذلك كثر المعقبين والدلالين والسماسرة، وما يحدث في الوزارات في مجال العقود وكيفية ابرامها واخذ العمولات وقبل نهاية السنة يتم حرق تلك الملفات والعقود كما حدث في وزارة الصحة لينتهي فصل من السرقات وجمع الاموال لذلك الحزب وهذا الشخص التابع له.
ان ما دعاني لكتابة هذه السطور، ما مر بي شخصياً، فشقيقتي مشمولة بالنقل حسب قناة الزوجية في وزارة التربية، من مديرية الى اخرى حسب بطاقة السكن ، فقدمت طلب ولأكثر من ثلاث مرات يوافق المدير العام في تلك المديرية، لكن (ام الملاك) في تلك المديرية تعترض بحجة انها تترك شاغر وبانها حريصة على الطلاب، ولكن الحقيقة غير ذلك، فقد قدمت المعلمة الاخرى وبنفس المدرسة ونفس الاختصاص ، واذا نفسها ام الملاك (الحريصة والوطنية) تسعى بطلبها بنفسها وانجازه، فقلنا لها ما هو الاختلاف بين هذه وتلك فكان ردها باهتا بانها سوف تسعى بإنجاز طلبكم، وبعده ذهبنا للوزارة للشكوى فما كان من الموظف في الوزارة الا ان قال نحن ليس لنا سلطة على مديريات التربية،( لعد وين واحد يأخذ حقه وعدمن يشتكي) ، قال يم المحافظة ، ما علاقة المحافظة بالتربية قال هاي هي التعليمات، المهم اتضح ان تلك الموظفة والمعلمة لديهما ارتباط بذلك الحزب النافذ وانهم قد منحوها هدية اكراماً لجهودها، فكيف ستقدم الخدمة في المستشفيات والطبيب يهانمن قبل افراد الاحزاب، وكيف يبدع الموظف الذي يرى الحزبي يترفع ويستلم المناصب وهو باقي في مكانه يرواح.
فينبغي على الناس اختيار النزيه وغير المتحزب في الانتخابات القادمة، وعلى السلطة التشريعية القادمة ، لان الحالية عبارة تحاصص حزبي في كل مفاصل الدولة، تشريع قانون يمنع المتحزبين التواجد في دوائر الدولة والعمل باسم احزابهم، فهذا الامر الوحيد الذي ينهي الحرائق والواسطات والمحسوبية ولمنسوبيه في وزارات الدولة، ومن يفعل ذلك يجب ان يجرم ويعاقب بالنقل او التوبيخ وحتى الفصل ومنع الاحزاب من الضغط على السلطة القضائية بترهيبها بعدم اصدار اوامرها ضد المجرمين، ودعم الاجهزة التنفيذية بتنفيذ اوامر القبض وتوجيه العقوبة المناسبة، والا سوف تبقى الاحزاب وافرادها تزداد اموالهم وعقاراتهم وبذخهم ورفاهيتهم ونحن نعيش الفوضى والحرمان والجهل وعدم الحصول على الحقوق.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!
- مدينة الاصلاح ليس فيها اصلاح
- بدل صندوق للاجيال ديون على الاطفال
- امخطط الولايات المتحدة الابراهيمية
- حملة ترامب بدات من ولايات خليجية
- الكذب والمشاريع الوهمية وراثة بعثية
- ماكرون والسيادة العراقية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق