أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية














المزيد.....

السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السوداني بين حاجات المواطن ورغبات الكتل
اخطر هذه المعوقات التي تلبي حاجات المواطن وتمنع رغبات الكتل الفساد المالي والاداري، هناك شبكات منظمة للفساد في مفاصل الدولة، وهي مدعومة من شخصيات لها نفوذ في السلطة، وهي مشابهة لما نشاهده في افلام عصابات المافيا، فالأجهزة الامنية تمسك العضو الصغير في العصابة لكنها لا تصل للراس الكبير، والسلاح المنفلت الذي لا يأتمر بأمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وسلاح العشائر والعصابات المنظمة ، وتجار المخدرات، والذي يهدد السلم والامن المجتمعي، وتطبيق القانون على كل المجرمين بدون استثناء، والضغط على البرلمان لتشريع القوانين المعطلة ، والبداية بمكافحة افة الفساد الخطيرة، فقبل فترة تمت سرقة المليارات من الامانات الضريبية، وفي هذه الايام تم مسك مجموعة من الضباط ومجموعة فاسدة من موظفي النفط مستغلة منصبها وموقعها في سرقة النفط من الانبوب الرئيسي في البصرة، وفي كل يوم فضيحة فساد وسرقة كبيرة للمال العام.
رؤساء الحكومات السابقة في اول ايامهم وعندما يجلسون على كرسي الرئاسة، يطلقون التصريحات النارية من قبيل، سنلاحق، وسنقتص، ونضرب بيد من حديد، ولكن تنتهي فترة الحكومة، ولم نرى اي حساب لأي وزير او وكيل وزير وحتى مدير عام، بل بالعكس يأخذ المقسوم هو وطاقم الوزارة ويرجعون الى بلدانهم صاحبة الجنسية، ومن ليس لديه جنسية يشتري له جنسية وبيت هناك، ويزداد التباين المجتمعي الغريب، بين من يجيد السرقة والكذب والتلون والنفاق، فيمتلك العجلات بعشرات الدفاتر من الدولارات، وناس لا تعرف غير طريق واحد وتكره المراوغة ، محصورة بالكية والكوستر، والطبقة الاولى تسكن الفلل من المال العام، وناس تسكن في التجاوز والزراعي، الطرق بقت على حالها تحصد الارواح يومياً، والجسور (خلف الله على عبدالله عويز سوالنا كم جسر) ، والمستشفيات نفسها منذ الخمسينات والستينات والسبعينات، والمدارس ياريت بقت نفسها فلشوها وسرقوا التخصيصات، والصناعة فقط اسم وزارة ووزير ولكن صناعتنا متنوعة بين التركي والايراني والصيني وكل السلع من مناشيء رديئة ، والزراعة من فشل الى فشل فالزراعة الوطنية لا تستطيع منافسة المنتوج الأجنبي لان اصحاب السلطة مجموعة من المقاولين، واليوم وصلنا الى مرحلة فقدت الثقة بين الشعب والطبقة السياسية حد القطيعة والمقاطعة،
ولإعادة الثقة بين الشعب والحاكم يتطلب جهود كبيرة، فحكومة السوداني اخر فرصة للطبقة السياسية للبقاء في الحكم، والبقاء على نفس المنهج القديم ، منهج الغنائم والمناصب سيكون مصير الحكومة الفشل والزوال، والدعم الدولي يتطلب دعم داخلي للحكومة، والدعم الداخلي يأتي من تطبيق العدالة الاجتماعية بين افراد الشعب، والناس متعطشة لزعيم للعراق يحقق العدل ويطبق القانون وليس زعماء احزاب ما يهمهم احزابهم فقط، فينبغي تنفيذ برنامجه بكل فقراته من تقليل رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة كما وعد، وسلم الرواتب الموحد، والقضاء على الفساد، يبدا من القمة الى القاع، فعندما تحاسب الكبير يخاف الصغير، اما الصغار فسيخلصهم الكبير اما بتهديد القضاء او دفع الاموال ككفالة ورشوة وغيرها من تحايل على القانون، فعندما تسقط الحيتان الكبار يسقط الصغار بدون عناء وجهد لانهم سيصبحون مكشوفي الظهر كما يقولون، والصناعة والزراعة لا يمكن تطويرهما بدون ضبط الحدود، فأي شيء يصنع في العراق لايباع بالسوق لان هناك سلعة في السوق صينية او تركية او ايرانية تنافسها وتباع بسعر اقل من العراقية، والزراعة يزرع الفلاح فيخسر بذور وسماد وسقي وجهد ، وفي النهاية وعندما يطرح محصوله لا يباع الا بسعر بخس لان المنتجات الزراعية ومن مختلف دول العالم تباع بسعر اقل من المنتوج الزراعي العراقي؟!، وضبط الحدود ليس فقط في الوسط والجنوب، بل يجب ان يلتزم الاقليم بذلك الضبط ، فغالباً ما تطبق القوانين وتمنع دخول السلع والبضائع الاجنبية في المنافذ الجنوبية والوسطى، لكن الاقليم لا يلتزم فيخرق اللوائح والتعليمات، فتدخل السلع والبضائع فتغرق السوق فيخسر الفلاح والصناعي، لذلك اغلب اصحاب الزراعة والمهن تركوا مهنهم والتحقوا بوظائف في الدولة اما شرطة او جيش او وظائف مدنية، ووزارة الصناعة عليها الاستعانة بخبرات مهندسي التصنيع العسكري، فهؤلاء يمتلكون عقليات صناعية فذة يمكن الاستفادة من تلك الخبرات بإقامة دورات عملية للشباب ليكتسبوا تلك الخبرات قبل هرمهم ووفاتهم، فكانت لدينا صناعات خفيفة مثل الثلاجات والصوبات وغيرها وصناعات ثقيلة ، فهل يستطيع السوداني السيطرة على جماح الاحزاب السياسية بالاستحواذ على مقدرات واموال الشعب، والتفرغ لتلبية مطالب الناس، وعليه ان يعيد الاموال المسروقة بالتعاون مع الانتربول والامم المتحدة، وعندما يقوم بهذه الامور، ويطبق القانون على الجميع سيصبح مثل الزعيم عبد الكريم قاسم محبوب الشعب، وسوف ينتخب لدورة اخرى، وسيخلده التاريخ في صفحاته البيضاء، بينما اذا سار على رغبة الكتل السياسية سيخسر وتكون حكومته حالها حال الحكومات السابقة وانكس كما يقول الشاعر كاظم كاطع.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية