أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة














المزيد.....

ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 14:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ازمة تقاسم الكعكة وازمة توفير الخبزة
الكثير من اصحاب الراي والاختصاص في الجانب الاقتصادي، قد حذروا من مجاعة وكارثة نقص الغذاء في العالم، وكتبت الكثير من الصحف والمجلات العالمية عن هذا الامر، وان الحرب الروسية الاوكرانية تدفع العالم نحو الجوع الجماعي، وفي هذه المرة يتم تدمير حياة البشر ليس بالصواريخ والقنابل والمتفجرات وانما بسبب الجوع وعدم توفر الغذاء، فالنظام الغذائي والاقتصادي العالمي بصورة عامة يعاني تباطؤ واختلال خلال السنوات السابقة نتيجة تفشي كوفيد 19 وتغيير المناخ.
وما زاد الطين بلة توقف صادرات اوكرانيا من الحبوب لذلك قفزت اسعار القمح الى 6% حسب مجلة(ذي ايكونومست) الامريكية، ونسبة الارتفاع مقارنة في بداية العام الى 53%، وان روسيا واوكرانيا توفران 28% من القمح المتداول عالمياً ، و 29% من الشعير، و 15% من الذرة ، و 75% من زيت الطعام ، وان اوكرانيا توقفت فعلياً عن التصدير بفعل زرع الالغام لمنع تقدم القوات الروسية واغلاق مينا اوديسا، ونقص الامطار وارتفاع درجات الحرارة قللت الانتاج في الهند والصين، وزاد مؤشر الارتفاع بعد اعلان الهند الامتناع عن تصدير الحبوب، الامر الذي جعل الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش يحذر من( شبح نقص الغذاء العالمي) والذي قد يستمر لعدة سنوات، وهذا الوضع سوف يجعل 1,6 مليار يصعب تأكيد حصولهم على الغذاء، و 250 مليون شخص على شفا المجاعة اذا استمرت الحرب الروسية الاوكرانية، ومن المرجح ان تسبب المجاعة اضطرابات سياسية وفوضى وخاصة في الدول المستهلكة وذات الانظمة الهشة والضعيفة، وروسيا دولة قوية وهي تمتلك سلاح فعال وهو الطاقة والغذاء وسوف لن تتردد في استخدامه ضد خصومها ومن يقف معهم من الدول الضعيفة.
التساؤل المطروح هل يعي اصحاب القرار والسلطة هول الكارثة المقبلة؟! ام انهم مثل الاميرة الفرنسية ماري انطوانيت التي ينسب اليها قول ( دعهم ياكلون الكعك) حين علمت ان الفلاحين ليس لديهم خبز، اثناء اندلاع الثورة الفرنسية التي دامت (10) سنوات وانتهت بانقلاب نابليون بونبارت، والسبب الرئيس عدم توفر القمح، والمشكلة الاكبر استمرار الازمات وعدم تشكيل الحكومة، ليس لمصالح الشعب والفقراء وانما لمقدار حصصهم من الكعكة، وهم لا يعلمون او لا يتصورون الوضع اذا قل الطحين (فاذا ماكو طحين شلون راح يسوون كعك) يتقاسمونه فيما بينهم، بعض الدول اصدرت قيوداً صارمة على الصادرات الغذائية، ووفرت متطلبات الزراعة لمزارعيها، من اسمدة وبذور ووسائل ري متطورة، لكننا لازلنا نتناقش كيف يتم تقاسم (فلوس النفط) الذي ارتفع سعره جراء الحرب، وكيفية اقناع جميع الاطراف بحصصهم من تلك الكعكة، وان ما يصعب عملية التوزيع الاطراف في النظام السياسي الحالي عدم تشكيل حكومة واختيار رئيس الجمهورية والوزراء، وبعض القوى السياسية الجديدة قدموا شكوى للمحكمة الاتحادية تطعن بدستورية بقاء البرلمان وتجاوز المدد الدستورية، ولا ادري ماذا ستقرر المحكمة الاتحادية خصوصاً وان بعض الجهات السياسية المتنفذة تتهمها بعدم الحيادية في اصدار قراراتها.
فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق امام امتحان صعب، اما التنازل عن حصصهم في الكعكة في هذه الفترة الحرجة والالتفات لحاجات الناس الاساسية والضرورية، وتوفير مستلزمات الزراعة واستيراد الحبوب والمواد الغذائية قبل نفاذها من الاسواق العالمية، او البقاء على نهجهم القديم الذي زاد في اموالهم واطيانهم وزاد في عدد الفقراء والمحتاجين رغم كثرة الاموال المسروقة، وهذا الامر ربما يسبب اندلاع ثورة جياع تهاجم قصورهم، ومخازن الحبوب وفوضى لا يمكن السيطرة عليها، فالجوع لا يحتمل ، وصدق ابو الحسن عليه السلام حين قال : ( لو كان الفقر رجل لقتلته) وعندئذ لا تنفعهم قصورهم ولا اموالهم ونظام صدام ليس عنهم ببعيد.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية


المزيد.....




- تعرضت للإصابة خلال تصويره.. زينة تشارك متابعيها لحظات من كوا ...
- -تناقض صارخ-.. تحليل لـCNN يوضح فرق اللقاء بين رئيسة وزراء ا ...
- ترامب يرد على سؤال إن كان قرر توجيه ضربة داخل فنزويلا
- قرد يهرب في متجر هالوين من مالكته ويتعلق بالسقف.. شاهد ما حد ...
- -البنتاغون- توافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة ا ...
- مسؤول سوري: أحمد الشرع والقصر الجمهوري وكل المؤسسات مُلزَمون ...
- الإعيسر في بلا قيود: لدينا خارطة طريق إن نُفذت ستضع حداً للح ...
- ماذا نعرف عن -أبو لولو جزار الفاشر-، وكيف رأى سودانيون خبر ا ...
- فيديو - إسرائيل تُعيد جثامين 30 فلسطينياً إلى قطاع غزة
- أطول كنيسة في العالم: ساغرادا فاميليا في برشلونة تصل إلى ارت ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة