أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحكومة بين الاغلبية والتوافق














المزيد.....

الحكومة بين الاغلبية والتوافق


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7114 - 2021 / 12 / 22 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور الكلام اليوم بين الاوساط السياسية ، بان المحكمة الاتحادية سوف تصادق على نتائج الانتخابات، وانه لا يمكن اعادة الانتخابات او الغاء النتائج رغم اعتراض كتل سياسية واحزاب كبيرة على النتائج، والتوافق هو ما تم بناء النظام السياسي في العراق على اساسه، فيستمر تقسيم المناصب والغنائم بين الفائزين في الانتخابات، لكن الذي حدث في الانتخابات الاخيرة، هو عدم تساوي الحصص، فأحزاب حصلت على اصوات كثيرة واخرى لم تحصل على ربع ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة، والجهات السياسية المكونة للمكونات الثلاث في العراق الاكراد والسنة وجزء كبير من الشيعة تريد التوافق، لكن السيد مقتدى الصدر وعد ناخبيه بحكومة اغلبية وطنية، وان هناك حكومة ومعارضة وانه اذا لم يقتنع بمنهج الحكومة ومشروعها فسوف يذهب للمعارضة ولا يمكن الاستمرار بحكومة التوافق التي تسترت على الفاسدين ودعمت الفساد هذا ما ذكره في ايام الانتخابات بعد عودته من المقاطعة.
اما جماعة الاطار التنسيقي فهي تعترض على نتائج الانتخابات وانها لم تحصل على اصواتها الانتخابية وهناك تزوير واضح ودلائل لديها زودت بها المحكمة الاتحادية بشان ذلك، وان هناك اكثر من 980 الف صوت باطلة وتدعي ان اغلبها من حصة الاطار، وهناك اختراقات سيبرانية للعملية الانتخابية، وان القانون الانتخابي فصل على مقياس احزاب معينة، ترمي لاستبعاد الاحزاب السياسية القديمة، وسابقا كانت الناس تختار على اساس الرمز الديني والاجتماعي، اما في القانون الجديد فان الناس اخذت تختار أقرب المرشحين اليهم ومن يقضي حوائجهم وينجز معاملاتهم في مؤسسات الدولة التي يسودها الروتين والعلاقات والمحابات، وطبعا التيار الصدري معروف عنه وخاصة في مناطقه بخدمة انصاره ومريديه، فحصل على اعلى الاصوات، واليوم يفرض شروطه ويطرح مشروعه، والاطار التنسيقي سوف يحترم قرار المحكمة الاتحادية والا فسوف يفقد ثقة المجتمع، وعند عدم احترام القضاء تحدث الفوضى، وسوف يتم ترضية اطرافه ببعض المناصب.
الكثير من المواطنين يرغبون بسيادة القانون وانهاء العملية السياسية القائمة على التوافق والمحاصصة، والتي انتشر خلالها الفساد وحكم العوائل، وانتشار السلاح وتعطل المشاريع، فالتوافقية تعني العودة الى نقطة الصفر، اي الى تقاسم الكعكة بين اصحاب السلطة ، ويبقى المواطن يئن من نقص الخدمات والبطالة وانتشار المخدرات، ونقص تجهيز الكهرباء، والخراب في الطرق ونقص المدارس والتراجع في الصناعة والزراعة لان اغلب اصحاب السلطة هم التجار والمقاولين، وان حكومة الاغلبية الوطنية صعبة التحقق في العراق فلم يتعود احد من الاحزاب الحاكمة ان يحرم من المناصب والمزايا والمقاولات والتعيينات، وان صاحبها يمكن ان يتراجع عن مواقفه في اي لحظة، فقد شهدنا وعودا كثيرة خلال 17 سنة لم يتحقق منها شيء يذكر، وغالباً ما تقضي الحكومة الجديدة سنة او سنتين تلعن الحكومة التي سبقتها وان كل مشاريعها فاشلة وانها سوف تنجز ما وعدت به.
فالحكومة التي يتم انشائها بالتوافق سوف يستمر الوضع كما هو عليه، فلا يمكن ان يكون هناك اصلاح اقتصادي واجتماعي وصناعي وزراعي ، وبناء مدارس وجسور ومستشفيات، وتوفير كهرباء وماء، بدون اصلاح سياسي، فجيوش الفقراء ستزداد، والامراض تزداد في الانتشار، والتعليم الى الانحدار، فلا يمكن ابعاد الرؤوس الكبيرة والمافيات في جميع قطاعات الدولة، التي تمنع التطور وخدمة الناس من اجل مصالحها الخاصة وهذه نافذة في الداخل والخارج ولا يمكن القضاء عليها بدون تجفيف منابع تمويها ومصادر قوتها في السلطة، لذلك فالتوافق سيد الموقف وان حكومة الاغلبية مجرد وعود انتخابية، والمعارضة في العراق لازالت غير مفهومة ومستساغة عند الاطراف السياسية .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد
- التعليم الالكتروني وسيلة للتعليم ام للتجهيل
- حكم العوائل من القمة الى القاعدة
- العبرة بالتطبيق وليس بالتشريع
- يحرق ويسرق المال والاقتراض يصلح الحال؟!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الحكومة بين الاغلبية والتوافق