أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية














المزيد.....

البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عام 2003 تحول الحكم وحسب عرف بريمر بيد المكونات، وهذه المكونات حسب وجودها على ارض الواقع ومن بعدها السلطة، بيت شيعي يمثل الاغلبية ، اغلب شخصياته كانت في المعارضة ، وهي هربت من حكم صدام الدكتاتوري وحصلت على جنسية الدول التي اقاموا فيها، وكانت متوزعة في بلدان ايران وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية، والجزء الاخر من داخل العراق متمثل بالتيار الصدري، والبيت الكردي متمثل بالبرزاني والطالباني وهؤلاء حصلوا على شبه استقلال منذ تسعينات القرن الماضي، والبيت السني المتمثل بالحزب الاسلامي ومجموعة من شخصيات ليبرالية وشخصيات عشائرية من الداخل ومن الخارج ، في بداية العملية السياسية كان اضعف بيت هو البيت السني لان كان غير مقتنع بالعملية السياسية الجديدة، فيتفق البيت الشيعي والكردي على رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ويبقى الخلاف على رئيس مجلس النواب الى ان يتم الاتفاق على شخص الرئيس للبرلمان من قبل البيوت الثلاثة، فكانت رئاسة الجهورية للطالباني ورئاسة الوزراء لحزب الدعوة ورئاسة البرلمان للحزب الاسلامي.
اليوم اختلف الوضع السياسي بعد التظاهرات واحتلال داعش وسخط الشعب على اداء الحكومات المتعاقبة، وبعد الاتفاق على قانون الانتخاب جديد مناطقي بدوائر متعددة ، انتج معادلات جديدة فقد ضعفت مقاعد الاحزاب القديمة ، فالتيار الصدري حصل على 75 مقعد في البرلمان وهو وعد ناخبيه بانه سوف يشكل حكومة اغلبية وطنية ومحاسبة الفاسدين، فصار خلاف بين التيار والاطار ومن معهما من الاحزاب الاخرى، حكومة اغلبية وحكومة توافق، فالشيعة انشطروا الى قسمين، والكرد بسبب الاختلاف على رئيس الجمهورية ايضاً انشطروا الى قسمين، لذلك لم يتفقوا على اختيار رئيس الجمهورية ومن بعدها رئيس الوزراء، وبعد ان تمكن الثلث المعطل من افشال الجلسة، يقول التيار الصدري ان البيت الشيعي متهم في الفشل في ادارة الدولة، وان الشيعة خسروا الكثير من العملية السياسية، فمواطنهم يعاني من نقص الخدمات والكهرباء والبطالة وازمة السكن، نتيجة التوافق والمجاملات السياسية وتقسيم الكعكة، وخلطة العطار، والسيد مقتدى الصدر يريد رفع الحرج عن المكون، اما جماعة الاطار يقولون ان الدستور في مضمونه توافقي فلا يمكن التفرد في ادارة الدولة من مكون دون المكون الاخر، فماذا تعني لابد من وجود ثلثين من عدد المصوتين في ثلاث محافظات كشرط لتعديل الدستور، ونصاب الثلثين في اختيار رئيس الجمهورية، وان العراق ليس دولة مستقلة في قراراها، وهناك نفوذ وتدخل واضح للدول المجاورة وغير المجاورة في الشأن الداخلي العراقي، وهناك نفوذ سياسي واقتصادي في العراق لتركيا والامارات والسعودية وايران وحتى اسرائيل، فكيف يستحوذ التحالف الثلاثي على السلطة واللجان النيابية في نفس الوقت ويطلب من المختلفين معه بالذهاب للمعارضة!!.
فلماذا هذا الخوف من المعارضة؟ ، بالرغم ان كل النظم الديمقراطية فيها حكومة ومعارضة، لكن المعارضة تستطيع نقد ومحاسبة الحكومة عن اي تقصير، وهي صاحبة الصوت العالي ، بينما لدينا خوف كبير من الكتل السياسية في الذهاب للمعارضة، لأنه لا توجد قوانين تحمي المعارضة من صاحب السلطة الذي سوف يصبح القائد العام للقوات المسلحة، والذي يهابه القضاء، ويحاسب الاخرين ولا يحاسب، لذلك تجد الجميع يريد الاشتراك في الحكومة، اولاً في الحصول على المغانم من الكعكة، وثانياً حتى يحمي نفسه من غدر الاخرين، فلا يمكن ان يكون اعضاء اللجان الرقابية ورئاساتها من نفس الكتلة السياسية في السلطة التنفيذية، فمثلا وزير النفط او التجارة وغيرها اذا كان رئيس اللجنة من نفس الحزب سوف يتستر على الوزير وبالتالي يستمر الفساد والنهب للمال العام، فيسعى الجميع ان يكون في السلطة، حتى المستقلين الذين كان شعارهم الاصلاح والقضاء على المحاصصة، اليوم انغمسوا في السلطة وفرضوا شروطهم في الانضمام للتكتلات الحزبية حسب المنفعة والمصلحة الشخصية ، برايي المتواضع الحل لكل هذه المشاكل هو بتقليل الرواتب والامتيازات وان تصبح مثل راتب اي موظف بالدولة وهذا الامر لا يمكن ان يقبلوا فيه لانهم هم من يشرعون فكيف يحرمون انفسهم من هذا الغنى السريع والترف الذي اتاهم من دون جهد وتعب.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة
- الجميع ينادي بالعقد الاجتماعي والسياسي الجديد
- الحوار الوطني وامكانية اتمامه
- اختبار صدق القوى السياسية تمرير الموازنة الاتحادية
- الجنوب يترس ويبدي والاقليم ياخذ ماينطي
- فساد قادة البلاد السبب في قتل العباد


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية