أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار














المزيد.....

السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7322 - 2022 / 7 / 27 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم ترشيح السيد محمد شياع السوداني من قبل الاطار رسمياً وبالإجماع، يعني من دون اعتراض احد من اطراف الاطار ، بعد انسحاب قاسم الاعرجي المنافس له، والسيد السوداني مواليد 1970 ميسان قد تقلد عدة مناصب في الدولة العراقية بعد عام 2003، ففي لبداية قائمقامية ميسان عام 2004 ، ومحافظ ميسان عام 2005، ووزير لحقوق الانسان عام 2010، ووكيل للوزير في عدة وزارات، ينتمي لحزب الدعوة تنظيم الداخل، رشح مع دولة القانون عام 2014 ، انسحب عن دولة القانون عام 2016 فأسس تيار" الفراتين"، ويبدو انه الشخصية الاكثر مقبولية من شخصيات الاطار، وقد بارك زعماء الاطار ترشيحه وانهم سيدعمونه في تولي هذا المنصب والنجاح في ادارة الدولة.
وموقف التيار لازال غامضاً بانتظار تغريدة الصدر، ولكن هناك مقدمات للتحفظ ، فهم سبق وان تحفظوا على ترشيحه عقب استقالة عادل عبد المهدي، وسبق وان رفض زعيم التيار الصدري المحاصصة والتي وصفها ب" خلطة العطار" وانه لا يقبل الا بحكومة اغلبية وطنية.
والتساؤل هل يستطيع السوداني تجاوز العقبات والصعوبات ومواجهة التحديات الكبيرة، وبالرغم من انه شخصية محترمة وغير متهمة بالفساد، وهو من افضل الشخصيات التي طرحها الاطار كما سمعنا من اكثر من جهة سياسية وحتى من قناة العربية، ولكن ماذا يفعل مقابل المصالح الحزبية، ومقابل التوافق الذي يتطلب التنازل عن الكثير من اجل الاحزاب في الاطار نفسه، والتوافق مع القوى خارج الاطار كالأكراد والسنة، والبلد يعيش مشاكل سياسية مركبة بين التيار والاطار، فالتيار ترك البرلمان وهو يتحين الفرص ويسجل النقاط للإطاحة بالاطار ومرشحه، والمشكلة الكبيرة التي عجزت الحكومات السابقة عن حلها وهي الفساد، وهذا مدعوم ومرتبط بمنظومة سياسية حاكمة، فهل يستطيع تطبيق القانون على الجميع بما فيهم من رشحوه؟!، ورغم تصريح اطراف الاطار بانهم يدعمون حكومة السوداني ويتحملون نجاحها وفشلها، ولكن حسب التجارب السابقة، فان رئيس الوزراء مكبل بالتوافق السياسي، وانه لا يستطيع ان يخطو خطوة واحدة بدون اخذ راي الكتل السياسية، فاذا فشلت حكومته اتهم هو بالفشل ، وتنصلوا هم عنه فهي تبحث عن مصالحها بعيدا عن مصالح الناس، فهل ستصمد هذه الحكومة امام شارع يريد حلول سريعة، وخدمات، ولا ننسى تشرين وما خلف تشرين من قوى دولية.
الكثير من محللي السياسة توقعوا مواجهة صعوبة في تشكيل الحكومة في البداية، وكذلك نهايتها بعد عدة شهور من تشكيلها اذا تشكلت، فالتحالف الكردستاني حليف الاطار متمسك ببرهم صالح، بينما الديمقراطي يريد المرشح من صفوفه، وهذا الاصرار سيجبر الديمقراطي الانسحاب من العملية السياسية، وهذا يشكل عبء على العملية السياسية بانسحاب طرفان فاعلان في العملية السياسية، وربما عدم حضور المستقلين، وانه لا يستطيع مكافحة السلاح المنفلت، ونقص الكهرباء، والخدمات، وتكوين بيئة مناسبة للاستثمار، حتى يشجع القطاع الخاص فالدولة لا تستوعب جيوش العاطلين من خلال التعينات الحكومية .
واذا اريد للحكومة النجاح ، على الاطار ترك المصالح الشخصية والحزبية، وترك السوداني يختار كابينته الوزارية، والاستمرار بسياسة الحكومة السابقة بالانفتاح على الدول العربية ، وان تتخلى عن السلطات التي تمتلكها والتي هي فوق المحاسبة، وتمنحها لرئيس الوزراء، وترك بيع الدرجات الوظيفية من قبل منظومة الفساد، ومنح رئيس الوزراء كافة الصلاحيات والسلطات ومحاسبة اكبر الشخصيات المتورطة في الفساد وخرق قانون الدولة، ولابد من دعم شعبي خاصة وان السوداني من شخصيات الداخل ، وعليه اشراك الصدريين والمستقلين بالحكومة، فإبعادهم سيعطل اي مشروع تقدم عليه الحكومة، لان لهم اذرع قوية في جميع مفاصل الدولة التنفيذية، وان لا يقدم على اي قرار ارتجالي وبإشارة حزبية ضيقة، والاهتمام في الجوانب الاقتصادية في علاقاته الخارجية، والاهتمام بالصناعة والزراعة وضبط الحدود في الشؤون الداخلية، وتقليل رواتب الدرجات الخاصة ورفع رواتب الطبقة الضعيفة، وتطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء وهذا الجانب فشل فيه الكاظمي بسبب ضعفه، فهل يستطيع ذلك.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان
- الاحزاب الإسلامية والفشل في الحكم
- حكومة الأغلبية مجرد لعبة سياسية
- الحكومة بين الاغلبية والتوافق
- شعبية التيار الصدري تستحق رئاسة الوزراء
- الانتخابات والمرشحون قبلها خدام وبعدها ظلام
- الاحزاب صنعت سراق ولم تصنع قادة
- قمة بغداد وحلول المشاكل العالقة
- بقاء القوات الامريكية وانسحاب الاحزاب السياسية!!
- اخراج المتحزبين من مؤسسات الدولة ينهي الحرائق
- افتعال الحرائق واخفاء الحقائق من سمات السارق
- هل نقضي على الفساد ام يقضي علينا؟
- كيف ومن يستطيع اعادة الاموال المنهوبة؟!
- خدمة الاحزاب السياسية كالزرع في الارض المالحة
- حكم العوائل من البعث إلى المحاصصة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار