اصالة

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7540 - 2023 / 3 / 4 - 00:17
المحور: الادب والفن
    

لاتظن ان الهموم تغير المعادن .. ان الاصيل اصيل ولو شهد البلايا .. بكلمات هادئة وكبيرة كانت رسالتها تسأل عن صحتي بعد اجراء عملية للقلب .. رسالة ازاحت كل الهم والغم من انسانة طالما وصفتها بالنبل والاخلاق الرفيعة .. تعلو بمراتبها الانسانية . تظل تلك الانسانة شاهد اثبات على كرم الاخلاق في البشر بعدما عز مثل تلك القيم في معظم البشر . كلمات بسيطة ولكنها انسابت بأريحية الى داخل الروح فلامست شغاف القلب . احدثت كلماتها سعادة لاتوصف في قلبي التعبان وكأنه بحاجة في هذه الفترة من المرض الى دواء ناجع يرجع نبضه الى طبيعته .. فكانت كلماتها الرقيقة بلسم ورشفة ماء من ينبوع الحياة .. لله درك كم انت كبيرة .. تلك الوجوه التي تطرد الشر سرعان ما تسامح . وإن قلت لها .. لاتسامحيني .. بعد كلماتها تلك فأنا في اجمل حالاتي .. فقد احدثت انتفاضة فرح في قلبي . فزلزلت عرش الحزن المكبوت فيه . ايتها المرأة المعلمة والانسانة .. كنت ومازلت افضل نسخة انتجتها البشرية من النساء اللواتي يعطن للحياة معناها الجوهري وليس السطحي الذي اصبح يلازم معظم نساءنا . احييك من كل قلبي فنحن بحاجة ان نتعلم منك نبل الروح الانسانية بمعانيها السامية والجميلة .. فلايقاس عمق شخصية الانسان الا بعمق نبله . من هنا كنت تخالفين كل انظمة السير في قيمك تجاه شخص قد تعتقدينه اساء لك لتقفي معه في محنته الصحية .. يكفي سلامك وتحيتك . التي اعتبرها تحية من خمسة نجوم .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل