أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - شمس لن تغيب














المزيد.....

شمس لن تغيب


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7511 - 2023 / 2 / 3 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


التفت الى الوراء على اثر صوت يناديني بأسمي وسط سوق مزدحم .. تمعنت في وجوه المارة لاحظت احد الاصدقاء مقبل علي بخطوات مسرعة .. توقفت له وبعد وصوله تابعنا سيرنا بسرعة تلافيا للموجات البشرية التي تخترق طرق السوق الضيقة بالباعة .. بادرني بالحديث .. وقال .. الم تدر ما حل بصديقك المقرب ؟.. التفت اليه ونظرت له نظرة استفهام .. ماذا حدث له ؟ رد بنبرة حزن .. دخل المستشفى قبل يومين اثر نوبة قلبية .. وحاليا يرقد في داره .. قلت له هذه النوبة القلبية الثانية .. لاستأذنه على عجل وتركت الصديق لادخل في شارع فرعي يفضي الى الشارع العام للذهاب مسرعا الى صديقي والاطمئنان عليه .. وجدته راقدا في سريره .. جلست على طرف السرير ..قلت له بنبرة اشفاق .. ماذا حل بك ؟ .. هذه الثانية وقد تأتي الثالثة لاسامح الله وتقضي عليك . وانت في عنادك الرافض على اجراء عملية قسطرة .. لا ادري انت اتعبت قلبك ام قلبك اتعبك .. ضحك وقال الاعمار بيد الله .. ثم اكمل حديثه .. اتعرف منذ يومين لم اكتب لها وانا عاهدتها ان تتلقى مني كل يوم رسالة .. امتعضت في داخلي من ملاحظته هذه .. وهو في وسط الموت ويفكر بها .. قلت له الاتعتقد ان بعض الاشخاص الذين منحتهم الحب سمنحونه نفسه .؟ . رد علي ببروده المستفز .. لاتشغل بالك .. انها تحبني .. وتحبني .. وتحبني .. ثم بدأ ينتحب من البكاء .. قلت له .. لماذا تبكي اكثر من مرة لنفس الوجع ؟ .. الم يكفيك ماذا فعلته بك بالمرة السابقة .. قال .. عاتبتها اكثر من مرة على ذلك .. ولكني اعرفها جيدا لم تقصد ايذائي ابدا .. قلت له .. لاتعاتب احدا .. افعل مايفعلون وانتهى .. فلاتتفاجأ عندما يرحل عزيز عنك لقد اعد الرحيل من قبل ورحل . وامسى صفحة في ذاكرة الزمان . ثم اكملت حديثي .. من لايتعلم من الضربة الاولى فأنك تستحق الثانية والثالثة .. انتبه .. اين كرامتك وكبرياءك ؟ كم مرة قلت لك لاتحب كثيرا .. لاتثق كثيرا .. لان (كثيرا ) ستؤذيك .. ظل صامتا دون كلام وهو ينظر لسقف الغرفة وكأنه يفكر برد ليسكتني به .. ثم قال ... لا احد يتخلى عن الاشياء التي يحبها الا بعد ان تحترق يداه من الحفاظ عليها .. قلت له بأستهزاء وسخرية .. فلسفة تنم عن خواء عاطفي وعقلي .. ليرد .. انا اعرفها جيدا.. انها صاحبة قلب طيب ورقيق وشفاف وبريء . وتعرفني هي ايضا .. فأذا اغضبتها في المرة السابقة بسبب حماقاتي في الكلام ستنسى ذلك .. ولنبدأ صفحة جديدة .. صرخت في وجهه .. انت احمق وساذج .. بل انت جاهل وعديم التفكير .. لاواصل هجومي الغاضب عليه . المرأة حاليا في رأسها الف مشكلة ومليون امر يشغلون حياتها .. وتفكر بك ايها النكرة في حياتها .. ضحك من كلامي .. اطمئن سوف تتصل او تبعث برسالة للاطمئنان على صحتي .. وقال كلمة وانا خارج من غرفته .. الحب ياصاحبي كطائر في قفص اترك الباب مفتوحا له ان طار فهو ليس لك وان عاد فهو لك دائما . . ضحكت من سذاجته وخرجت لاعود له في المساء للاطمئنان عليه . وقلت في نفسي ان تلك المرأة شمس لن تغيب عن ذاكرته مهما جرى ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة خلف السطور
- فيلسوف الحب والعشق والهيام
- متسول في الحب
- شخابيط
- طموحه .. امرأة
- الزواج جماع ام اجتماع
- خيالات عاشق مجنون
- بقايا من زمن مضى
- رومانسية الاغبياء
- انها تكتب .. وتكتب .. وتكتب
- ارادة الرحيل
- كانت رحلتها الاخيرة
- آخر الكلام .. الى الملكة
- الابداع امرأة
- الغاضبة
- رحلت الملكة ولن تعود أبدا
- حقيقة الوهم
- زيارة في الوقت الضائع
- حين ينطفيء وهج الكتابة
- قربانا لوليمة الشيخ


المزيد.....




- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - شمس لن تغيب