أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - رحلت الملكة ولن تعود أبدا














المزيد.....

رحلت الملكة ولن تعود أبدا


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7494 - 2023 / 1 / 17 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


اتفقا على الرحيل كل منهما عن حياة الآخر دون طقوس وداعية كما تلزم البروتوكولات في تاريخ العشق . وكأن الزمان كان يطلعهما على قدرهما ليرجع بهما الى الوراء .. إلى ماكان عليهما حيث الذكريات ظلت طريقها عن ذاكرتهما فلن يبق غير الشيء اليسير تقتات عليه .. لم يكن رجعوهما الى بعضهما موفقا . فكل شيء تغير .. النفوس والامزجة والنظرة إلى الحياة والطموح . . عادا بالامس ولكن ليس اي واحد منهما لاحظ أن الآخر هو نفسه بقي على حاله كما كان . وكأنه في عودتهم لم يكونا سوى اناس غرباء يتعارفان من جديد .. رحلا فلم يتبق منهما غير أسمائهم الدالة عليهما .. بحثا في ذاكرة الحب الذي كان رابطهما الوحيد والحبل المتين .. فلم يجد سوى خرقة بالية من بقايا عشق منتهي الصلاحية والاستخدام .. رحلا كل في طريقه فلم يتكلفا حتى عناء النظرة الأخيرة على بعضهم بشكل درامي معهود .. رحلا وتركا أرثا ثقيلا من الخلافات وتاريخ مشوه في العلاقات .. فلم يعد الماضي يعني لهما بعد الآن بعدما حكى كل منهم حكاياته الثرية والجميلة التي كانت تضحكهما وتمتعهما بعيدا عن عالم ملوث في العلاقات . فقد تحولت متعة الماضي إلى لعنة يلعن كل واحد منهم الآخر بها لأنه وجده يوما ما في طريقه وتعلق به .. وكأن تلك العاطفة الرقيقة اصبحت نقطة سوداء في حياتهم .. أية نهاية هذه ؟!!.. اصعب رحيل هو الرحيل الصامت .. يقتل النفوس .. ويعذب القلوب .. . اصعب اللحظات حين تشعر انك كنت كل شيء في حياته .. والآن لاشيء،.. وكما يقولون الحب نصيب والفراق قرار ..ووجود شخص في حياتك نصيب والاحتفاظ به قرار .. نملك القرار .. ولكن لاتملك النصيب .. رحلت الملكة في غروب شمس كانت تدفيء كل شيء .. وغابت فحل صقيع الفراق .. كنت اقول لها كلما اشتاق لك تسوء حالتي . من اشتاق له الآن ؟.. لأن حالتي ساءت ؟ .. سألت الموت هل هناك أسوء منك قال فراق الأحبة .. سأقول لها سلام عليك أينما كنت .. تبقى ذكراك نقطة ضوء مشع في ذاكرتي . أعلم أنه الفراق الأبدي عسى الله أن يجمعنا في الآخرة ...



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الوهم
- زيارة في الوقت الضائع
- حين ينطفيء وهج الكتابة
- قربانا لوليمة الشيخ
- اهلا بالموت
- لقاء فوق السحاب
- الباحث عن ظله
- خسارة مع سبق الاصرار
- علل خلقت للابداع
- عادت لنا الايام
- كلمات ليست كالكلمات
- حكاية وهم ( 2 )
- حكاية وهم
- لك وحدك ايتها الاميرة
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - رحلت الملكة ولن تعود أبدا