أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لقاء فوق السحاب














المزيد.....

لقاء فوق السحاب


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7488 - 2023 / 1 / 11 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


للجمال في الحياة لحن خاص يوقع في النفوس الاثر الطيب . فقد تجد الجمال في صوت عذب او ابتسامة من ثغر جميل أو اتكيت في سلوك يمنح لمتلقيه ردود افعال نفسية وحماس كبير في التعامل الإنساني .. في اول تعارفي لها قرأت خارطة روحها كانت فتاة نقية وصافية وشفافة كماء شلال يصب في مجرى نهر تشاهد عمقه ومكنوناته لصفاء مياهه . فقد كانت جميلة الروح و تتمتع بمقدار كبير من الثقافة .. فلها فلسفتها الخاصة بها مما زاد اعتزازي بها كثيرا .. قمة النضح حين يحدد الانسان مساره في الحياة وفق رؤيته الخاصة .. وثقته الكبيرة بنفسه بقراراته كي يتحمل النتائج سواء كان سلبا ام ايجابا .. حدثتني في لقائي معها يوم امس عن الادب والفن والعلوم والسياسة وابدت رأيها في عالم الكتب والروايات .. وزرنا معا في افكارنا اماكن على خارطة العالم .. تحدثت كثيرا .. ابدت رأيها بكتاب كبار كغادة السمان وغسان كنفاني واحلام مستغانمي وغيرهم .. تحدثت عن جنون زوربا وارهاصات محمود درويش . وحارة نجيب محفوظ . وصوت فيروز .. وابدت رأيها في النتاجات الادبية الحديثة في المكتبات وفي معارض الكتب وفي سوق السراي .. وكم لديها من الذكريات الجميلة المفعمة بخزين من الكتب التي ابتاعتها من شارع المتنبي. كنت استمتع بحديثها الفكري .. لازمني التيه في عقلها المنفتح على كل الثقافات .. فهي في هذا المجال فارس لايشق له غبار في الادب والثقافة وفي امور الحياة لاسيما وانها كاتبة وشاعرة ورسامة .. منحها الله عز وجل تلك الخصال الجميلة مع جمالها وكأني اعبر ماجال في نفسي قول احد الشعراء .. متميز بين الجمال جمالها .. وجمالها فوق الجمال جميل .. ايقظت زهورا في خريفها .. واوقعت طيورا في سمائها . بعد زواجها .. في سري اثنيت على ذوق زوجها لانه كان أختياره صائب لها .فعد من اصحاب الذوق الرفيع .. وكأنه تزوج بأربع نساء .. جميلة .. وطيبة .. وذكية .. ومثقفة .. وهذا هو الفوز الكبير .. رغم مشاغلها العلمية والبحثية منحتني بعضا من وقتها للحديث معها .. فقد اثنت على كتاباتي وعدتها نتاج خبرة طويلة في مجال الصحافة .. قالت ما اجمل ان نعود للكتابة في خريف عمرنا .. قلت لها حاليا افعل هذا .. فهي المتنفس الوحيد لي بعد تقاعدي من الصحافة . اكتب عن شخصيات وحكايات من هنا وهناك من رحم مجتمعنا .. قالت لي كتاباتك تصب معظمها في الجانب الرومانسي والحب .. ؟ واجد هنالك بطلة لقصصك الجميلة تنفرد بها وتكتب عنها .. يشعر القاريء معك انها مشاعر صادقة وليس تأليف كتب .. ما حكايتها ان لم يزعجك سؤالي ؟ تبسمت لسؤالها .. فقلت .. ان ماتقوليه صحيح .. هي فتاة احببتها ولم احض بها .. وكما يقولون قسمة ونصيب .. فقالت اعرف انك لم تؤمن بمقولة القسمة والنصيب وهذا استنتساج من كتاباتك عنها .. قلت .. علينا ان نرضى ما يفتيه مجتمعنا من مقولات ونقنع النفس ونواسيها بهذا المصطلح العتيد .. ثم زدت على ذلك .. هنالك الكثير من الامثال والتقاليد لم تعد تمثل واقع الاجيال الجديدة مما تسبب بتمرد فكري عن كل ماهو قديم وكأن مجتمعنا يبدل جلده بجلد جديد .. قالت بالطبع فالتطور التقني ودخول الانترنيت اصبح العالم اليوم قرية واحدة و اخذت العولمة بفكرها وتوجهاتها مأخذها في حياة الشعوب لتصهر كل مجتمعات العالم وفق صيرورة متتابعة في التحديث ليكون منه مجتمع واحد يؤمن بقيم جديدة .. قلت لها لافرار من ذلك والله يستر .. تركتها لتنجز ابحاثها فهي صاحبة الفضل على تلك الدقائق الممنوحة في الوقت الضائع .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث عن ظله
- خسارة مع سبق الاصرار
- علل خلقت للابداع
- عادت لنا الايام
- كلمات ليست كالكلمات
- حكاية وهم ( 2 )
- حكاية وهم
- لك وحدك ايتها الاميرة
- عن المرأة اتحدث
- كلنا مجانين ياصديقي
- انا وهي ومحمود درويش
- لوحة في ذاكرة الزمن
- عادوا غرباء
- تجليات مجنون
- رسالة للنسيان
- رسالة اخيرة
- كتابات مجنونة
- دموع وامل ...!!!
- هل من عودة ؟!!
- كسر الخواطر


المزيد.....




- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لقاء فوق السحاب